اين مخلصي الوطن.


نمر في ظرف فرض علينا نتيجة سوء الإدارة في الحكومات المتعاقبة التي تبوئها رؤساء حكومات, وطنيين منهم التجار المحتكرين لكبرى الشركات, وأصحاب مصانع الحديد وشركات تنموية ومشاريع ضخمة ، ما هو مرتبط في الخارج ومنهم رؤساء لمجالس إدارة وينهال عليهم المال هيلا ، من رواتب ومنح من مجالس إدارات لمجموع من الهيئات وهم من مالكي الأسهم والمشاركات ، ويفيض عليهم فيضا ً العطايا والهبات من أصحاب الهيئات والمحرمات.



الوطن كلنا له فداء ويجب علينا أن نقف مع وطننا ونفتديه بالمهج والأرواح، وإن كانت المهج والأرواح لا حاجة لوقفتها في الظرف الحالي , لأن حاجة الوطن لنا مالية مفادها نتيجة سياسة خاطئة مارسها ساستنا ، وكان كل ٌ يدير النار على قرصه وكثير من موظفينا و وزرائنا ساهموا في هذا الحال .



الذي يغنينا عن السؤال وأين ذهبت الأموال وكيف نهبت الثروات وينبغي على الموظفين ، الذين يدعون بأنهم للوطن مخلصين وللأردن منتمين وأكلوا من خيراته ، وأصبحوا شخصيات فذة يشار لهم بالبنان نتيجة تحكمهم بالمواطنين ، من بنوا الإنسان فالأولى عليهم أن يقفوا مع الوطن .



في محنه الصعبة ويطالبوا بتخفيض رواتبهم التي يتقاضوها من موازنة الدولة ، وهم المخلصون الذين يعول عليهم الأمر والمحافظون على السير نحو أردن مزدهر تحفظ فيه الكرامات, وتكثر فيه العطايا والمكرمات ، فتخفيض الرواتب بنسبة قد تصل ل 25% لا تؤثر على الموظفين .



وكثير منهم أبناء مسئولين وقد تجد في البيت الواحد أكثر من موظف من الزوجات والأبناء ، ومن الأولى أن يضحوا بوقفة لمساعدة الوطن والوقوف معه في محنه ، لان الوطن هو الحاضن لمجموعنا ومنه العامل الذي يبني والخياط الذي يستر علينا، والخباز الذي يطعمنا .



والسائق الذي يؤمن وصولنا لمراكز عملنا ، و رجل الأمن الذي يسهر على أمننا وممتلكاتنا وراحة أسرنا وأولادنا ، والتاجر الذي يؤمن لنا حاجياتنا واحتياجاتنا من مواد مختلفة ٌ أصنافها وكثير ٌ أغراضها ، والتاجر هو من يدعم اقتصادنا ويساهم في رفد موازنة ميزانيتنا, فأرتفع بدل مثل أجرة متجره الذي تضاعف مرات ومرات وهو من يجبى منه بدل ممارسة مهنته وبعض الأحيان تفرض عليه المخالفات.



وهي من مصادر دخل الموازنة ويدعم دوما ولا يبخل على الوطن وموظفيه ، ومن جيوب المواطنين تدفع رواتب الموظفين والمصاريف على مرافق الدولة والحكومة ، ناهيك عن المساعدات التي لا تنتهي تدفقاتها من دول المنح العربية ، ودول الدعم الأجنبية التي تساهم في تدفق الأموال المستمرة التي لم تتوقف عن الأردن منذ التأسيس ولغاية هذه الأيام.



التي نعيش ظروفها الصعبة التي فرضت علينا من قبل أعدائنا الذين يخططون لنا ويرهنون وطننا ، ويفرضون علينا المديونيات الجديدة ومن شروط القرض الجديد رفع أسعار المحروقات ، التي برر عبدا لله النسور بأنها تشرى من السعودية بسعرها العالمي ، وتكلفتها عالية ومعدات مصفاة البترول قديمة لا تنتج منتوج جيد.



تمهيدا لبيعها لمستثمر أجنبي أو محلي قد يتحكم بنا في المستقبل وهذا أمر واقع ، والله ستباع المصفاة كما بيع غيرها من مؤسسات وطنا الذي يحتفي به بعض المتسلقين اليوم في الزرقاء بتوجيهات لا نعلم من خلفها والوطن لا يريد فزعه لأننا كلنا فداء للوطن .



واذا كان هناك فزعات فليتبرع الفازع من راتبه الذي يفيض عن معيشة أولاده وعائلته ، كما في اسبانيا التي خفضت ربع الراتب عن الموظفين فلتنزل الرواتب للموظفين الذين أكثرهم عالة على المؤسسات ولا حاجة لهم سوى انهم يتقاضون راتب فقط.



الحد والاختصار يا أبو زهير من السيارات الحكومية التي وصلت أعدادها 16000 سيارة ، يراد لها موازنة خاصة من سواقين وبنزين وصيانة وتراخيص ومصاريف زائدة ، الرواتب عالية لدى كثير من الدوائر يجب تخفيضها والخلاص من موظفي السوبر فايزر أصحاب العقود المرتفعة لأبناء الذوات المعدودين .



على النظام وهم من النظام براء منهم من نهب الموازنة ومنهم من نهب أراضي الدولة بحجة الواجهات العشائرية ، يا حسرتي راحت أراضي الدولة بين واجهات وممتلكات ، أين هيبة الدولة التي تملك كل شيء ولا تملك السيطرة سوى على التجار ، الذين أثبتت الأحداث أنهم هم الأنفع للوطن والأقدر لضبط الهدوء وعدم المشاركة في مظاهرات مع الحراكيين ، ولا المشاركة مع ما تسمى الموالاة التي تثير حفيظة المواطنين.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات