عندما يضحك اللص ويبكي العاقل


لاشك ان بلادنا العربيه جمعاء تعاني شعوبها جوع وظلم وعبث بدساتيرها جراء تفشي الفساد ونهب خيرتها من قبل بعض زمر

اللصوص التي ارتقىت من الحضيض حتى اصبحت من طبقتها المخمليه .
ان كل ماسبق ادى ويؤدي لاحقا لمزيد من احتقان الشارع العربي المتعطش للعداله في توزيع المكتسبات بالتساوي على ابنائه اضف

له ما عانته المنطقه وعلى وجه الخصوص شقها العربي الاسيوي من انكسار موجع امام الغزو الامريكي لها بالتوازي مع العدوان الاسرائلي المتلاحق على غزه وعجز انظمتها في التناغم معها للتعبير عن رفضها بل ومقاومتها للاحتلال حيث تركت الشعوب لوحدها ترتجي قرار او موقف او كلمه تخفف مصابها وتشعرها بنوع من الكرامه التي يتوارثها العربي من ثقافته الرافضه للاذل.
ان كل ما سبق كان بيئة خصبه استطاعت الدوائر الصهيو امريكه من استغلالها لتهيئة ما حدث من ربيع عربي بحيث اشغل كل شعب بقضيته في محاربة الافساد وتبعاته بحيث تحولت قضيته من قضية العرب الثابته فيما عرف بالقضيه الفلسطينه الى قضيه الاستمرار والنضال من اجل لقمة العيش بدل من رفع السلاح في
وجه العدو الاسرائيلي .
ان خير دليل نراه اليوم فيما يدور من حرب طاحنه على رؤوس اهل غزه بحيث انفردت بهم اسرائيل كما ينفرد الذئب بالشاة دون مغيث عربي ولو معنويا كما كنا فعل سابقا ,اذا كانت فلسطين الخبر الاول في الاعلام ومن اجلها تخرج المسيرات والمهرجانات التي وان لم تحرر شبر منها الا انها ثببت على الاقل في عقول اطفالنا بأن لنا حق مستلب واننا كنا نطالب بأرض وثأر لنا.
ما اره الان حقيقة يجعل اللص تضحك والعاقل يبكي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات