النسور وسيرته الذاتيه


بداية حفظ الأردنيون ومن ورائهم المشاهدون العرب عن ظاهر قلب السيرة الذاتية للدكتور عبد الله النسور وذلك نتيجه لتكرارها بمناسبة وبغير مناسبة, وقد تساءل الكثيرون عن سر اهمال الشعب الأردني ومجالسه النيابية بعهد الملكية الرابعة للسيرة الذاتية لدولته تلك السيرة التي لم تقنع عشرة نواب من المجلس النيابي المنحل كي يتقدم بأي مشروع قانون يلزم الدكتور نسور بعرضه على المجلس النيابي واصداره كقانون.
الدكتور النسور الذي لم يسجل على نفسه أن منح الثقة ذات يوم لأية حكومة طلبتها منه خاصة الحكومة الأخيرة التي حجب الثقة عنها بعنف والتي ترأسها بالكامل اثر استقالة الدكتور فايز الطراونة.
بعد هذه المقدمة لا بد من الحديث عن رفع الدعم الذي قامت به هذه الحكومة والذي سبب ويسبب ما يدور على الساحة الأردنية من أمور غريبة على واقعنا الأردني.
الجميع يذكر حين قامت حكومة فايز الطراونة قبل شهرين أو ثلاثة برفع الدعم عن الكهرباء حين انتفض الأردنيون شبه انتفاضة أقرب منها للعتب من العصيان حيث تدخل جلالة الملك وجمد القرار الوزاري بهذا الموضوع والمسؤولين وبعض النواب الذي كان منهم الدكتور النسور يعلموا أن رفع الدعم كان من مطالب صندوق النقد الدولي في وقت معين لم يكن الوقت الذي قرر به الطراونه رفع الدعم حيث كانت توصيه البنك الدولي رفع الدعم في شهر تشرين أول وليس في آب أو أيلول لذا كانت سياسة الطراونة برفع الدعم تدريجيه وكان ينوي من خلالها أن يكون الرفع الكامل قد اكتمل في شهر تشرين أول أو تشرين ثاني, إلى أن جاءت حكومة النسور واستغنت عن الرفع التدريجي وفاجأت الشارع الأردني بالرفع الكامل للدعم في ظرف اقتصادي متردي وسياسي سيء واجتماعي اسوء وفي وجه الانتخابات النيابية وما يدور على الساحة السورية بشكل خاص وعلى الساحة العربية الخليجيه بشكل عام.
وبالنسبة لموضوع الانتخابات فقد انقسم الاردنيون بين مؤيد لقانون الانتخاب وبين معارض مثلما انقسموا بين مشارك في عملية التسجيل للانتخابات وبين مقاطع. وقد توضحت نوايا المقاطعين بعد أن ربط الاخوان المسلمون عملية الانتخابات كاملة بما يدور على الساحة السورية فان نجحت المعارك على تلك الساحة فإن الاخوان المسلمون يتوقعوا ان يتسلموا الحكم بسوريا كما تسلموه بمصر وتونس ليهيئوا انفسهم لتسلم هذه الحكم لا قدر الله في بلادنا.
وعودة لموضوع رفع الدعم لا بد من ربطه بالدعم العربي الخليجي لميزانية الدولة الأردنية كي تتمكن الحكومة من اجتياز هذه العقبة القاتلة, ذاك الدعم العربي الخليجي الذي تحكمه امور كثيرة منها الرغبة الامريكيه في توجيه الدعم للاردن لما للامريكان من تأثير اساسي على قرارات الدول الخليجيه مثلما تحكمه علاقة الدولة العربية عامة والخليجيه خاصة بما يدور على الساحة السورية حيث ان تلك الدول تدعم الجيش الحر والثورة في سوريا جهاراً نهاراً لدرجة أن بعض هذه الدول تقف حجر عثره في طريق دعم الأردن الاقتصادي الا بحالة أن يكون الاردن ممراً وممولاً ومنطلقاً لانهاء الحكم الحالي في سوريا وهذا ما رفضه الاردن منذ ايام الملك الباني طيب الله ثراه في موضوع العراق وعند سقوط النظام العربي السابق. وحتى عند اتفاق الامريكان مع الاسلاميين في مصر التي رفعت سعر الغاز علينا وفي غيرها من بلدان شمال افريقيا.
وها هو اليوم التاريخ يعيد نفسه والملك المعزز يقف مع شعب سوريا ودولته كما وقف الحسين مع شعب العراق ودولته بآن واحد.
إلى جانب ما سبق يأت التحرك الاسرائيلي المفاجئ في الهجوم على غزه واشغال العرب عامة والأردنيين والفلسطينيين خاصة بما يدور على الساحتين السورية والفلسطينية.
وخلاصة القول يبدو أن نية الكثيرين في الداخل والخارج تتجه إلى ايقاف عملية الاصلاح السياسي في الاردن وعدم اجراء الانتخابات النيابية وعدم نجاح تجربة الاحزاب وبالتالي عوده المجلس النيابي القديم بحكم الدستور علماً بأن التوقعات فيما يتعلق بالوضع بسوريا وبقرب انتهاء النظام هناك تأت في مقدمة ما يطرح على الساحة العربية والاقليمية بتشجيع امريكي واوروبي وعربي مصري وخليجي وربما بدعم صهيوني مستتر. كل ذلك أصبح ومعلوماً لدى غالبية الأردنيين من الذين يحملوا أعلى الشهادات العلمية كرئيس حكومتنا واقلهم علماً ممن حصلوا على شهادة الدراسة الثانوية بدرجة مقبول.
والأمل معقود على حكمة القيادة الهاشمية وحنكتها والتفاف الشعب الأردني حول هذه القيادة التي عودتنا على السير بنا نحو شاطء الأمان في مثل هذه الظروف وأصعب منها.
حمى الله الأردن والأردنيين وادام عليهم نعمة الأمن والامان التي حققها الشعب المنتمي الملتحم مع قواته المسلحة واجهزته الامنية خلف القيادة الهاشمية وان غداً لناظره قريب
نعتذر عن قبول التعليقات بناء على طلب الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات