إنهم يقامرون في الوطن !


جاءت تصريحات دولة النسور بالأمس على إحدى الفضائيات الأردنية قوية فيما يتعلق بعلاقتنا مع دول الخليج وقصة الدعم الذي خرمنا لأجله أذاننا ولم يأتي حلق الدعم ، والذي شاهد وسمع دولته وهو يتكلم بهذا الموضوع يعلم أن دولته كان محكوم بأمل أن باب الأمل لم يغلق بأن تقف هذه الدول مع الأردن في أزمته الاقتصادية البحتة .
وخرج علينا الثير من التحليلات التي أرجعت ربما موافقة الملك والأجهزة الأمنية على قيام دولته باتخاذ قرار رفع الدعم وأرجعته لأمل واحد فقط وهو أن تخشى دول الخليج على الأردن فتبادر لتقديم المساعدات له وبالسرعة القصوى ومن باب أن الأردن يقع ضمن الممالك والسلاطين العربية التي ما تزال بمنأى عن ربيع الجمهوريات العربية ، وكانت الصدمة قوية للدولة الأردنية لأن الخليج بأكمله وقف متفرجا فقط وينتظر.
هل هي مقامرة من رجل دولة ذو خلفية قومية عربية أكل عليها الزمان وشرب بعد أن أصبحت دول الخليج تقيس علاقاتها بمعامل الدولار والمقابل المادي ، والخليج العربي من أصفر إماراته إلى أكبر ممالكه الأن يسير على قاعدة أن الغاية تبرر الوسيلة وأن بقائه بعيدا عن ربيع الجمهوريات العربية يعود لسبب واحد ورئيسي وهو أنه يمتلك من المال ما يكفي لإقناع جميع شعوبه بأنهم من أغنى شعوب العالم ( وقطر مثالا على ذلك ) ، وأن مفاهيم كالقومية والعربية والأمة الواحد قد أكل عليها الزمان وشرب وأن أصبحت من أوراق التاريخ العربي المخزية ( كمصر وليبيا وتونس واليمن ) التي لابد من حرقها وإلقائها في مزبلة التاريخ ، وتلك الدول تمتلك من الاستثمارات المالية في دول الغرب ما يحقق لها الأمن الداخلي والخارجي ويجعلها دولة تسير بركب الاقتصاد العالمي دون أن تخشى انفلات أمورها الأمنية لأسباب اقتصادية بحتة ،

وردا على ما قاله دولة النسور بأنه هو وحده من أتخذ القرار دون الرجوع لتوصيات الأجهزة الأمنية والقيادة ، أجد ثلاثتهم وضعوا الوطن على طاولة القمار الخليجي وقامروا به من أجل حفنة من الدولارات ربما تقيهم وتقي الوطن الإفلاس وهم لا يملكون بين أيديهم سوى ورقة واحدة خاسرة وهي ورقة القومية العربية وأننا مملكة من ضمن ممالك وسلاطين الوطن العربي التي لم يمسى اخضرار ربيع الجمهريات العربية .. وكانت نتيجة حجر النرد أنه سقط خارج الطاولة وأنتهت اللعبة بخاسرين ثلاثة لوطن أسمه الأردن ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات