بعد شهور نلتقي دولة النسور .. !


في لقائين تلفزيونيين لدولة رئيس الوزراء النسور على التلفزيون الأردني وإحدى الفضائيات العربية ويقطع بينهما يومان واللقاء الأول كان قبل الرفع والثاني بعد الرفع بيومين وبعد معركة الشارع الأردني التي وصلت أمورها للحدود القصوى من التحمل الشعبي الرافض للعنف والتخريب والرفض الحكومي ، وجدت أن دولته لم يأتي بجديد من باب الحلول للأزمة وإنما قام فقط بالتهجم على حركة الإخوان في الأردن وربط بينها وبين إخوان مصر وتونس والمغرب وربط إخوان الأردن بتلك الحركات وكأنهم جسم واحد ويوجدون في جغرافيا واحدة .
والشيء الأخر في طرح دولته إصراره على أنه الوحيد الذي يمتلك القدرة على إتخاذ قرار لم تستطع بقية الحكومات السابقة أن تقره مع إعتذاره لرؤساء تلك الحكومات ووصفه لهم بالوطنية والاخلاص والانتماء ، وإن أتخاذه للقرار جاء من خلفياته كرجل دولة مارس العمل الرسمي في مناصب ذات علاقة بالشأن المالي ( وزير مالية ومدير عام ضريبة دخل ومبيعات ووكيل وزراة مالية ومدير الميزانية العامة ) ، وأعاد دولته ذكر خير البلد عليه ( من ناحية تعليمه للدرجات العليا ) وبالتالي هو رجل لن يخون الوطن ولن يمارس مع الوطن أسلوب مقولة ( من بعدي الطوفان ) ، وكرر دولته في كلا اللقائين أنه لايسعى للشعبية في المستقبل وتولي رئاسة الحكومة القادمة بعد الانتخابات ، وعليه فهو لن يتراجع عن قرار رفع الاسعار لأن من يخرج للتظاهر لم يتابع خطابات دولته أو ما تحدث به للجمهور عبر التلفزيون الأردني والاعلام الرسمي الأخر .
وكرر مرة أخرى دولته مقولته المعهودة بأن حرية التعبير مصونة ويكفلها الدستور ، وأن ما يحدث في الشارع الأردني مخطط له دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن ذلك ورغم ذكر مقدم اللقاء الثاني للإخوان كجهة مقصودة في كلام الرئيس ، وفي اللقاء الثاني وجه دولته خطابه للعرب ككل ولم لاعلم له عن الأردن الشيء الكثير وبأنه دوله لم تعدم أي معارض سياسي لها منذ عام 1922 وهو دولة لايوجد بها معتقل سياسي واحد .
إذا دولة الرئيس يدافع بهذين اللقائين عن نفسه كون من أمتلك الجراءة من بين بقية رؤوساء الحكومات السابقين وإتخذ هذا القرار ، إذا أنت يا دولة الرئيس رجل جريء ووطني وتستحق التقدير وليس لك مطامع في أي منصب قادم ( عمرك 73 عام ) ، ولكنك يا دولة الرئيس غاب عن ذهنك نقطة بسيطة جدا وهي أن الشعب الأردني إلى الأن لن ولم ينسى هبة نيسان ورئيس الورزاء زيد الرفاعي ...فهل ينسى الشعب الأردني رجل كان نائب معارض من الدرجة الأولى وأصبح في يوم ليلة رئيس وزراء أردني تتمثل به كل شروط المواطنة التي يفتقدها بقية الشعب .. وكما تقول لقائنا بعد شهور دولة الرئيس ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات