رسالة من محرر القدس الأيوبي إلى بشار مُضّيع سوريا وبائع الجولان


تحت أزيز الرصاص المنهمر والمنسكب والمصبوب دخلت مدينة الأشباح حمص ، تلك المدينة الوديعة التي كانت منارة علم وأدب وثقافة ودين وجمال في كل سوريا وأرض بلاد الشام الواسعة ، ومنها توجهت إلى دمشق عامة بني أمية وحاضنة قبر صلاح الدين الأيوبي القائد الكردي المسلم محرر القدس من الصليبيين ، بطل أشهر معركة سجلها التاريخ ، معركة حطين والتي وقعت فوق ثرى فلسطين .

بالقرب من الضريح المجاور للجامع الأموي كان شعاعا ابيضا لامعا يملئ المكان فذهبت لأتحقق من المكان والسبب ، وإذا بصلاح الدين يسلم عليّ ويعطيني رسالة منه مذيلة بختم السلطان وبلمح البصر خفت الضوء وتلاشى وإذا بضوء النهار ـ فتحت عيناي جيدا فاكتشفت إنني كنت برؤية صالحين انتقشت على قلبي وأحببت أن أوصلها تكليفا لمن ألقى السمع وهو شهيد ، يا الله في يدي رقعة جلد غزال تفحصتها جيدا وإذا بها هي هي التي ناولني إياها محرر الأقصى وبيت المقدس صلاح الدين ، كانت رسالة قصيرة قرأتها بتمعن وسأتلوها عليكم لأهميتها ، ولكون المرسلة إليه لا سر يكتم له ولا احترام يكن بالنفس له ولا عهد يعطى له فحدثوا عنه ولا حرج .

مني أنا الناصر صلاح الدين الأيوبي إلى بشار كلب الأسد خادم ريتشارد قلب الأسد :
سلم تسلم قبل أن تنقضي المهلة التي أعطاها شعب سوريا الحر إليك ، ويحل عليك غضب من جيشي المسلم الحر ولا أبالي ، فلم أكن أتصور يا نيرون سوريا وطاغيتها أنّ ظلمك سيكبر ، وليلك سيطول ، وقهرك للمسلمين رعيتي بالشام سيتمادى ، ولم أكن أتصور انه بعد تحريري لفلسطين والقدس ولدمشق ستضيع أنت سوريا ضيعك الله ، كما باع أبيك الجولان ، وتقتل بدم بارد أبناء حمص وحلب وإدلب ودير الزور ودرعا وحماة وكل مدن الشام الأبية العصية على كل من غزوها وظلموها قاتلك الله ، فسلاح المسلم الحقيقي لم يوجه يوما ضد قائل لا إله إلا الله أما أنت فرفعته ضدهم ولم توجه يوما ضد من هادنتهم وأعطيتهم الأمان في جولاتك وصولاتك الكلامية وفرقعاتك الإعلامية ، والأهم الأدهى والأخطر انك تتآمر وحاشيتك على فلسطين العربية المسلمة خاصتي ، فكل مواقفك التي تدعي بها المقاومة والنضال خداعا وتدليسا منك باسم الدين والمانعة والتصدي ، لم أكن أتصور يا ذيل الضب المعقوف أن تستل سيوفك الغادرة وتخرج سكاكين أحفاد الفرس الحاقدة والتي قتلوا بها عليا وأبو بكر من مخابئها ، لتجز رقاب من أوصى بهم الرسول محمدا خيرا ، فرؤوس أتباعك من المجرمين القتلة هي التي أينعت وحان لجيشي ولشعب سوريا قطافها .


أفعالك التي وصلتني وآلمتني كما كل العرب والمسلمين يا خارج على الملة ، لم يرتكب مثلها ريتشارد الرومي القديم ، ولا نسخته شارون الصهيوني الجديد ، ارتكبتها أنت إرضاء لنرجسيتك ، ومن ثم تلبية لنداء حلفائك اللذين أنا أعرفهم والناس تعرفهم والكل يعرفهم ، فهم منك وأنت منهم وصبيهم ، فحلفك هم الجيش الحاقد الذي يخطط لغزو الكعبة وهدمها لنقل حجارتها إلى مشهد الماجوسية ، وهم الجيش الفاقد الأهلية الذي يتجهز لمرافقة الدجال بمراثونه الدموي التلمودي الكافر ، وهم الجيش الفاقد للشرعية الذي يضرب شعب إيران المسلم ويمنعه من صلاتي العتمة والجمعة والجماعة ، ويغتال بطائفة الحق المنصورة في لبنان ، أما أنا وجيشي فنحن جند الله وجيش الحق المنصورين بإذنه وتوفيقه ، لذلك نحن لا نحتاجك ولا نحتاجهم ، ولا نحتاج المخبولين المخمورين اللذين باعوا من أجلك ضمائرهم وركنوا للشيطان موقفهم ، فلو كنت بلحمي وشحمي موجودا لقدت بنفسي الجيش الحر ، ولكن أتباعي ومن هم على ملة رسولنا الكريم حملوا الراية وأقسموا أن يؤدوا المهمة حتى تحريرك سوريا أرض مهبط المسيح ، ومكان تسلم أمانة المهدي لعيسى الروح الأمين ، لتخلوا منك ومن أمثالك يا عدو الله وزمانك وزماني والمسلمين أجمعين .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات