مهمة مجلس النواب القادم


تبدو زيارة امير قطرلامير غزه دون التنسيق مع الانظمة العربية والتي لم يمهلها رد العدو الصهيوني فرصة لمغادرة ضيف الامارة الاسلاميه باسقاط عدد من الشهداء دون عويل للضيف " المناضل "على غرار عويله لما يجري في سوريا , للوهلة الاولى انحيازا لشعب غزه الذي جابه آلة القتل الصهيونية وتآمرالانظمة العربية العميلة التي كرست حصاره والاستفراد الصهيوني به . لكنها في حقيقة الامر استحقاقا للواقع الجديد في مصر و تكريسا لانفصال هذا المكون الرئيسي من الجسد الفلسطيني امارة اسلامية تمهيدا لالحاقها بمصر مرسي وخطوةفي السياق المعد لتصفية القضية الفلسطينية وضمان امن الكيان الصهيوني. 

فصل الامارة " الاسلامية " عن الجسد الفلسطيني مدفوع الثمن بمال البترول العربي لاقامة امارة بزعامة هنيه بدلا من خالد مشعل الذي يُعد لخلافة محمود عباس الذي انتهت مدة صلاحيته بعد استنفاذ كل ادواته وانتهاء مدة صلاحيته وبعد التصريح الذي اطلقه نتنياهو حول المفاوضات التي يتعين ان تبدأ من نقطة الصفر بعد اكثر من عشرين سنة من التفاوض , فما الذي تبقى لدى عباس ليقوم به ؟

استكمالا" لهذا المشروع الضامن لامن العدو الصهيوني يطل مشروع المملكه العربية المتحده التي ستوحد الضفتين الشرقية و الغربية وعلى رئسها مشعل بديلا لعباس لانتهاء مدة صلاحيته و تفصل الضفة الغربية وتعود بنا لمربع ما قبل ال 67 , وتنهي القضية الفلسطينيه وتمهد لاستيعاب اربعمائة الف فلسطيني سوري وفلسطيني الداخل وتصفية القضية الفلسطينية وتكريس الجغرافيا السياسية للدولة اليهودية وهو ما دعا اليه نتنياهو منذ امد .

وقد سبق ذلك اطلاق بالونات اختبارفي تصريحات مختلفه تفيد ببطلان اوسلو وبالحديث عن الجسد الاردني الواحد وبأن الضفه هي جزء من الاردن , وبالتالي ستكون الدولة الجديده هي المنطقة العازلة التي تضمن امن الكيان الصهيوني , وتخوض مفاوضات سلام الى الابد .

مهمة مجلس النواب القادم في مثل هذا السيناريو مشابهة لمهمة مجلس وادي عربه وهي المصادقة على قرار الضم اوالكونفدرالية او الوحده , ومن يعتقد ان النظام اكتشف فجأة حاجة الشعب الاردني للديمقراطيه ولمجلس نواب يعبر عن ارادته بموجب قانون( الصوت الواحد ) الذي اعدته حكومة غير شرعية ولا تملك الولاية العامه فُرضت بشكل ديكتاتوري من قبل نظام مذعن ومن الاعلى للاسفل واهم , وكل الحماس الذي يبديه النظام بالترويج للانتخابات يصب في هذه الخانه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات