تقطيع اوصال الازمه ام تعميقها ؟


ظاهرة فريده ننفرد فيها نحن الاردنيون هي تفرق دمنا بين الحكومات المراثونيه الخداج , حيث ان معدل عمر الحكومات لا يعدو كونه بضعة اشهر تقضيها في غرفة ( النيرسري ) ثم فجأه وبدون سابق انذار تُرفع انابيب التنفس الصناعي عنها ويطاح بها لتتهاوي جثة هامده .
وعبر عمر الورود هذا تقترف الحكومات ما شاء لها سادتها الاميركان وصندوق النقد واصحاب المصلحة والقرار الاردنيون من موبقات اقتصاديه تتكئ على موبقات امنية واعلاميه وسياسيه و الخ .. سمي ما شئت من خطايا وتمضي , وبالطبع في نموذج فريد ايضا اردني (بلا حسيب او رقيب ) . وعلى العكس فهي مؤهلة لان تفعل ما تشاء طالما ان المال سايبب ." والمال السايب بيعلم السرقه " .
يخطئ صاحب القرار اذ يعتقد انه في تعدد الحكومات تقطيع لاوصال الازمه وتمرير لوصفات صندوق النقد وتضليل لوعي الناس وشراء للوقت وتفريغ لتوتراتهم ونقمتهم للاسباب التاليه :
يصحى المواطن صبيحة كل نهار اردني وهو مثقل بديون واعباء اضافية ترتبها ذات الحكومات بسياستها غير المسؤولة والمذعنه , كما انه يزداد ادراكا بانه ليس هومن يصنع سياسة الكوارث , لكنه هو من يتحمل تبعاتها لانه الحلقة الاضعف , ثم ان الازمة الاقتصادية مرشحة للتفاقم سواء تعددت الحكومات ام لا فالنهج ثابت والاذعان لا فكاك منه والمديونية قنبلة برسم الانفجارالاقتصادي و الاجتماعي وعلى العكس فتعدد الحكومات يفاقم الازمه ويحمل ذات المواطن تبعاتها .
ثم ان الهاء الاردنيين بمهزلة الانتخابات التي لازلنا لا نعلم كيف ستزور هذه المره وان بدأنا نتلمس بدايات , ستنتج مجلس نواب يتخذ قرارات بمستوى خطورة قرارات وادي عربه , لكن بفارق ان الوقت ليس الوقت والناس ليسوا نفس الناس والوعي تطور والامور على المكشوف ولن تتكرر لعبة تمرير وادي عربه.
وها نحن نصحوا على دم اردني يسيل ليس على ارض فلسطين_ التي تستباح ليل نهار _ بل على الارض الاردنيه وعلى ا يد اردنيه تعتنق فكر ظلامي مكنها من تسديد بنادقها للصدورالسوريه , تحت سمع الحكومات المتعاقبه وبصرها , وها نحن ندفع الثمن كالعاده وتسدد هذه القوى بنادقها للصدور الاردنيه .
ان دم الشهيد المناصير وفاجعة عائلته الكريمه والشعب الاردني عنوانا وثمنا لسياسة الحكومات غير المعنية لا بالاقتصاد ولا بالاصلاح ولا حتى بالدم الاردني وبالتالي بالكيان الاردني , وهي سياسة اميركا الجديده دم عربي بيد عربيه ومال عربي وانتصارات اميركية صهيونيه.
واخيرا فان تداعيات ما يحصل لشعبنا السوري ستلقي بضلالها على الساحة الاردنية ,ففي حالة انجازالجيش السوري مهامه والمؤشرات كلها تقول انه يفعل , فمصلحة الادنيين العليا تقضي بان نتظافر مع شعبنا السوري تمهيدا للتظافر الاتي , وسواء انجز المسلحون مهمتهم ام لا فسنتوقع مزيدا من الدم الاردني يسيل بيد اما اردنيه او عربيه .
على النظام والحكومات اتخاذ قرار حاسم للحيلولة دون ذلك . كما ان الاجهزة الامنية معنية ببتر القوى الظلاميه التي تشكل الخطرالداهم القادم والذود عن الاردنيين وهي المهمة التي اعُدت من اجلها .
في كل الاحوال لو استمر الحال على ماهو عليه فاميركا والعدو الصهيوني المستفيد الاول والشعوب الاردنية والسورية و العربية الخاسر الاول . و على النظام توقع ردا جماهيريا غير مسبوق في هذه الحاله .
يقول هتلر لا افكربما سافعله بالعرب فسيأتي يوم يقتلون به بعضهم البعض .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات