ارهاب واصلاح


(تمكنت دائرة المخابرات العامة من احباط مخطط ارهابي استهدف الامن الوطني الاردني خططت له مجموعة ارهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة ضمت 11 عنصرا تحت مسمى عملية (9-11 الثانية) نسبة الى تفجيرات فنادق عمان عام 2005) انتهى الاقتباس من الخبر الذي نقلته لنا وسائل الاعلام المختلفه ولكن هذه المرة بنكهة مختلفة ، نكهة خليطها 11 عابث من الجنسية الاردنية حاولو ضرب الامن الوطني الاردني ولا نستبعد ان يخرج علينا التحقيق غدا بان هؤلاء كانوا من قادة الحراكات الاردنية التي تصل الليل بالنهار تجوب الشوارع تطالب بالاصلاح وهناك تكون الكارثة.
منذ ان بدات المسيرات والحراكات التي تطالب بالاصلاح ونحن نحذر من ان يصل الامر الى ان يستغل مثل هؤلاء العابثين انشغال الاجهزة الامنية على مدار الساعة وهم يتنقلون من اعتصام الى مسيرة الى اضراب ويهدر الوقت والجهد والمال لحماية مسيرة هنا واعتصام هناك والمخربين والعابثين يخططون ويبرمجون لضرب استقرار الوطن في داخل حدوده وخارجة، بحيث لم يتح للاجهزة الامنية اسبوعا واحدا من الراحة حتى تلتقط انفاسها وتنتبه لما هو اخطر من المطالبة بمحكمة دستورية او كرسي نيابي او ملكية دستورية او غيرها من المطالب التي شجعت مثل هؤلاء المرتزقة العابثين على محاولة ضرب الاستقرار الذي يراه الاردنيين اكبر من كل قوانين الانتخاب والمحاكم والملكيات الدستورية وغيرها.
نعم قصدت ان اربط الارهاب بالاصلاح فما المطالبة بالاصلاح بهذه الطريقة التي باتت لا تتعدى بعض المطالب التي لاتصب سوى في مصلحة طالبيها، مطالب تبناها قلة من الاصلاحيين الجدد والتي لاتجد فيها مطلبا واحدا يلامس مصلحة الاغلبية من الشعب الاردني سوى اللهث وراء السلطة والوصول اليها، اؤلئك الاصلاحيين الذين تبنوا لغة الرفض والعدمية والحكم على اية مبادرة بالوأد قبل ان تولد والتشكيك بكل شيء جميل يبعث على الامل في هذا الوطن.
انا ارهابي عندما امسك بقلمي ولا اقول الحقيقة والمصلح الذي لايترك الشارع طلبا للجاه او المال ويقذف بسمعة الناس واعراضهم ارهابي والنائم في احضان السفارات الاجنبية ليصور لها بأن الوطن قد انتهى ارهابي والذي يحشد الالاف للمسيرات بسبب او بدون سبب ارهابي والعائلة التي سكتت عن احد ابنائها وهو يخطط ويبرمج ويجلب الاموال لها عائلة ارهابية والمغترب الذي يرفع شعار المعارضة من الخارج ارهابي والذي لايعي مايجري حوله في اقليم ملتهب ويصر على عناده ارهابي والذي لايستوعب ان ماجرى في ليبيا وتونس ومصر واليمن ومايجري في سوريا الان قد يجري في الاردن ارهابي وكل من انطلق بالامس يشكك بهذه العملية وانها فبركة أمنية لجلب الانظار عن مسيرات الاصلاح هو ارهابي ومن نهب وسلب مقدرات الوطن في غفلة من شعبه هو ارهابي فالارهاب له اشكاله والوانه لذلك كلنا ارهابيين كل على طريقته.
اتصور انه وبعد ماجرى نحن بحاجة الى جردة حساب ليعرف الاصلاحي والصامت والمتنفع والقابض والدافع ان هذا الوطن تحاك حوله مؤامرات داخلية وخارجية لاتريد به خيرا ولنعود بالذاكرة الى تفجيرات عمان الاولى عندما وقف المعارض وغير االمعارض صفا واحدا ويد بيد يدافعون عن الوطن وقفنا مثل الاسرة الواحدة التي اصابها جلل نتباكى على من استشهد منا في تلك العملية ونتوعد ونهدد بصوت واحد تلك الفئة القذرة التي نالت من اطفالنا ونسائنا وشيوخنا وهم يحتفلون بزفاف ابنائهم وما خفف من مصيبتنا ان من فعل ذلك هم دخلاء وليسوا من ابناء الوطن ولكن مصيبتنا هذه المرة لولا لطف الله سبحانه وتعالى ثم وعي اجهزتنا الامنية التي ارهقها شأننا الداخلي ستكون اكبر لأننا سنقتل على يد ابناء جلدتنا من الاردنيين الذين تصوروا ان الاردن وساكنيه هم اليهود واردوا ان يطهروه بتفجيراتهم ليخلصوه من الاحتلال.
ومن هنا اوجه ندائي الى كل الغيورين من ابناء هذا الوطن ان يستشعروا مايدور حولهم وان يعيدوا حساباتهم والى الاصلاحيين الجدد والذي اجزم ان اغلبيتهم قد غرر بهم اما بمال او جاه ان يعيدوا ايضا حساباتهم فليس كل مايلمع ذهب وليس كل مايقال صحيح فلنتق الله بهذا الوطن واهله وان نترك اجهزتنا الامنية تنصرف الى ماهو اهم من مسيرة لانسمع بها سوى القذف والشتم والعبث والتجييش باسم الاصلاح.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات