الاوابد


اتوق الى رؤية شعرة معاوية لأتمرجح بها قليلا وأرى هل تحتمل سوء اخلاق بعض الناس. واشتهي ان اتفحص القشة التي قصمت ظهر البعير وهي تستعرض عضلاتها بعجرفة مقيته واتخيلها تحت خف الجمل اياه لا تستطيع حتى ان تتلوى من الألم . وياليتكم تحضرون البعير كذلك صاحب الظهر المكسور لأسخر منه قليلا ثم ابكيه كثير, اسخر من ضعفه وابكيه لانه ظلم واتهم انه لا يحتمل قشه. سوف اخبره ان العرب بدأوا يستعملون مثلا بديلا مستوردا فيقولون القطرة التي افاضت الكأس, ويا له من تشبيه سقيم قياسا بتشبيه الجمل والقشه. فالقشة المذكورة اطاحت بالجمل وما حمل بينما القطرة المذكورة لم تحدث فرقا كبيرا فهي وحدها التي انسكبت وبقي الكأس ممتلئا كما كان. وهكذا بقي الحزن على ذلك الجمل مهيبا. و ياحبذا لو رأيت الجمل الذي عرج من أذنه لأمنحه جائزة نوبل في الطب ,فهو اول من اثبت ان توازن الجسم مركزه الاذن في سائل القوقعة والقنوات الهلالية. سوف اعتذر له عن كل السخرية التي واجهه بها الجهلة وسوء ظنهم بأنه متمارض.سوف أعزيه بأن كثيرا من العلماء والادباء المبدعون يخفون ابداعاتهم خوفا من السخرية بعدما رأوا ما حصل له, بل كثير من المكوبين يخفون الامهم خوفا من التشفي.ولا ادري ان كان ذلك سيكون سببا في حسن عزائه ام في مزيد حزنه. حبذا ان تأتوني بدرة عمر لكي اتفكر بقدرتها على سوس الناس. ومع الفارق فهي تذكرني بمحاية اللوح التي كان يحملها ابو مدحت ,سعيد جدعان, والتي كانت كل ما لزمة لضبط مدرسة النعيمة ومدارس غيرها كثيرة قبلها وبعدها. كان يعاقب بها المقصر بضربات خفيفة على ظاهر اليد فيستقيم أمره ويعتدل مساره. بودي ان ارى براقش الكلبة التي جنت على نفسها وجهينة التي عندها الخبر اليقين لأسألها عن اخر اخبار من قتل بسوريا ولم يستخرج جثمانه بعد فالقصف مستمر. عندي شوق لأرى كذلك الطوق الذي كان يلبسه هبنقة ليميز نفسه عن أخيه وسألوم أخاه على ما فعله ذات صباح قبل ان يصحو هبنقة فقد لبس طوقه مما جعل هبنقة يقول يا اخي انت انا فمن انا. فأنا كذلك لأ أدري من أنا وأقول للبؤساء أنتم انا فمن انا؟ هل تريدونني استحضار مزيد من الاوابد؟ ليس لدي الوقت لأعجب من انف قصير وأُعجب بعيني زرقاء وخاتم الزباء. وغيرها كثير اتركه ليوم آخر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات