الأردن مصان مهما .. الأمر كان


اختلف كثيرا عما يفكر به غالبية البشر، وعلمتنا الأيام التي تعايشناها وعشناها بحلوها الذي لم نستمتع في طعمه ، ومرها العلقمي الذي لم يفارق حياتنا على مدى العقود التي غادرنا بها الوطن الأصيل ، الذي عاش فيه الأجداد

أما الآباء والأبناء فالأردن أصبح وطننا رضينا ام أبينا رضي غيرنا أم لم يرضى فكل الأمور سيان، لان الأمر ليس بيدنا كلاجئين فرض علينا التوطين مهما كانت تسميته ، ومهما كانت آليته فنحن مواطنين أردنيين .

نحب الأردن كوطن نعتاش فيه وننعم بأمنه ونتقاسم مع غيرنا لقمة العيش على ترابه ، مهما كان سببها او مسببها أن كانت مساعدات تأتي كمستحقات للقضية الفلسطينية ، أم مساعدات بعد أخراج الهاشميين من أملاكهم في الحجاز التي أصبحت سعودية .

أما الأردن كبقعه جغرافية فهي مباركة بخيراتها ، كما ذكرها رب العزة في علاه كونها تأتي من ضمن الأراضي الذي كانت من حول الأقصى المشرف ، وفلسطين المباركة أرضها ليس منة من أحد باركها .

بل من رب السماء التي عرج إليها نبي الرحمة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، بعد ان اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ، وهو قبلة المسلمين الأولى الذي بارك ربي حوله فهذه ثوابت اسلامية وعقيدة راسخة ، في أذهان كل من يوحد الله ويقر بربوبيته ويتبع سنة نبيه الأمي .

الذي هاجر من مكة البقعة المقدسة الأهم قدسية في العالم إلى مدينة النور طيبة ، التي استقبل أنصارها المهاجرين إليها مع بدرهم أبا القاسم ، الذي بوجوده تقاسم الأنصار والمهاجرين لقمة الزاد وغيرها ، وتآخى العباد على دين الله الذي خلق العباد .

وأقامت الدولة الاسلامية سلطانها من مدينة النور الرباني ، التي أوت تر بتها جسد النبي الأمي وصحابته الاطهار، واتباعهم الاخيار ونحن من أتباعهم ويجب علينا ان نحافظ على أثرهم ، ولا نخرج عن سنة نبينا الكريم الذي قال بما معناه ...تركت فيكم أمرين ان تمسكتم بهما فلا تضلوا ابدا ، كتاب الله الحق المبين وسنتي أي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فكلنا يؤمن بالله ربا وبالقرآن دستورا وبمحمد نبيا وبالاسلام دينا، لا فرق بين مسلم ومسلم إن كان عربي ام أعجمي ، شرقي كان ام غربي فانظر إلى عباقرة الإسلام وأعلامه وعلمائه فأكثرهم من الأعاجم تنحدر أصولهم .

فلم يقل لهم محمد أنت أصيل وذاك بديل ، والدليل سيد بلال على صناديد قريش ... وزعم اسامة بن زيد وهو بن السابعة عشر ربيعا علي جيش مؤتة ، وهو يضم صناديد الإسلام وزعاماته ومن آل بيت رسول الله الأطهار.

وكذلك النصارى حافظ عليهم ديننا الحنيف كونهم أصحاب كتاب سماوي ، وقد صدق سيدنا عيسى عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام رسالة محمد التي اتت بعده الذي بشر بها وقال (يأتي من بعدي رسول اسمه أحمد ) .
فالإسلام لا يتطلع الى الخلقة والبشرة ويتطلع الى الخلق والدين والقلوب ، التي لا يعلمها الا الله الذي خلقها ورققها ليكون الشعب رحيما على بعضه البعض ... بمسلميه ومسيحييه لا حاقدا الكل على الآخر، والكل يحسد الكل .

وحينما تراجع كيف أنشئت الأردن تجد ان الكل عليها دخيل ، ولكن في أزمان وسنون متعاقبة كونها من بلاد الشام تعد وتتبع بلاد الإسلام ، في الحقب الزمنية وها هو صلاح الدين الكردي المسلم

يشيد القلاع على مشارف القدس ليحررها .
وقد تعاقبت الجيوش وتتابع الناس على فلسطين والأردن فلا لاحد على احد منه ، والكل فينا يحب الوطن وتراب الوطن والمحافظة على وحدته ، التي يتكون نسيجها المجتمعي الزاهي بألوانه فلا فئة لها الفضل على الأخرى .

ولا جماعة لها سلطة على جماعة فكلنا للأردن سواء وكلنا للوطن فداء ، ولا نريد أثارة نعرات ولا تسيير مسيرات ولا نؤيد حراكات بل نريد إصلاحات حقيقية ، ترجع الأمور لنصابها والحقوق لأصحابها ويصبح المواطنين سواء تحت القانون .

ويصبح رئيس الوزراء من أبناء الشعب ان كان من أصول فلسطينية ام شيشانيه ، وليس يقتصر الأمر في القيادة على الشرق أردنيين فقط ، في جميع المواقع وهذا الأمر ليس أقوله عن عنصرية والله على ما اقول شهيد.

بل حقوق مواطنيه منقوصة وسببها مؤامرة عام 1970 التي افتعلتها الأجهزة المشبوهة ، من الدول العربية ودعمتها الصهيونية التي لا تقبل بان يستقر الأردن ، ويهنئ شعبه برغد العيش ويجب على الجميع أن يتوعا للأمر ويفوت الفرصة على المتصيدين في عكر المياه وسقطها.

فكلنا مع الإصلاح وكلنا مع الأردن كوطن للجميع لبينما تعود فلسطين للجميع ، كدولة عربية اسلامية وبلاد مقدسة ومباركة وتكون الأردن هي ارض الحشد والرباط ، من اجل التحرير وتجمع الأمة هنا قد يكون للصالح الإسلامي والعربي .

ولا احد يعلم الغيب الا الله... هم يخططون والله من فوق سبع سماوات يدبر الأمر، وهو الذي يختار من سيكون المختار للنصر المؤزر هل هو أردني الأصل ام فلسطيني المنبت ام اعجمي التبعية ام مسلم يوحد الله .

فلا تستعجلوا أمركم ولا تتبعوا من يغرركم فالله الوالي لنا وهو مدبر أمرنا ، وقادر على ان يوحد قلوبنا ونلتف حول قيادتنا الهاشمية التي هي رهز وحدتنا ومحط انظارنا ، فالله الموفق للجميع وناصر عبيده الموحدين ولله عابدين ، وكاشف المختلسين وفاضح الظالمين الذين ظلموا فسيظلمون بعون رب العالمين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات