جراسا -

اكد وزير الداخلية غالب الزعبي ان امننا الوطني القوي يرتكز على الحق والمشروعية التي تكفل حرية التعبير عن الرأي بطرق راشدة .

واشار الوزير الى ان المسيرات والاعتصامات طالما انها كانت مشروعة بحدود القانون ولا تعتدي على حريات الاخرين ولا على ممتلكاتهم ، فانه من الواجب حماية حرية التعبير، ولكن اذا وصلت الى الاعتداء على الممتلكات وحريات الناس وقطع الطرق عندها فمن واجب الدولة حماية المواطنين والممتلكات .

وقال الزعبي في محاضرة القاها اليوم الاحد في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية حول متطلبات الامن الوطني والتحديات التي تواجهه وذلك ضمن محاور المبادرة الوطنية "ولاء وانتماء بلا حدود" التي اطلقها الملتقى الوطني للتوعية والتطوير ، ان موجات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة منذ اكثر من سنتين وما رافقها من مسيرات واعتصامات واحتجاجات لا تقلقنا نحن في الاردن طالما انها في حدود التعبير السلمي المشروع.

وقال الزعبي ان الانتخابات النيابية ستجري بمنتهى الشفافية وانها مؤسسة على بيانات حقيقية ليس فيها اي حالة نشاز والهيئة المستقلة للانتخاب قدمت كل الضمانات لذلك لكي تكون الانتخابات معبرة تعبيرا صادقا عما يريده ابناء الاردن .

ولفت الى ان الدولة الاردنية قطعت شوطا هاما في مجال الاصلاح على جميع الصعد خاصة السياسية وتوجت تلك الاصلاحات السياسية بالتعديلات الدستورية التي طالت 43 مادة .

وقال " ان ما يحدث حولنا ادى الى اسقاطات وضغوطات واعباء على الاردن نظرا للاعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين الذين دخلوا الى اراضي المملكة ، لافتا الى انه بالرغم من تلك الاعباء نستقبل اخوتنا ونفتح لهم قلوبنا وبيوتنا ومدارسنا .

وزاد ان الامن الاقليمي يلقي بظلاله على امننا الوطني وعلى الحالة النفسية الراهنة والقائمة لمكونات الشعب الاردني الذي لا ينفك دائما وابدا عن ان يضع في حساباته الحالة الراهنة في الاقليم "مساحة الوطن العربي" لذلك نحن منتمون لامتنا وقضاياها بالأساس وبالفطرة مؤكدا ان القضية الفلسطينية كانت ولا تزال تشكل القضية الاولى في وجدان الاردنيين .

وفي نهاية المحاضرة التي حضرها آمر الكلية واعضاء هيئة التوجيه ومقرر المبادرة النائب الدكتور خلف الزيود وامين عام الملتقى محمد البدور وكبار المسؤولين في المؤسسات الرسمية والقضائية والامنية واساتذة جامعات اردنية ،دار نقاش اجاب فيه وزير الداخلية على اسئلة واستفسارات الحضور.