لمصلحة من الاساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟


يجابة المسلمون منذ فترة زمنية هجمة شرسة على رسولهم الكريم حيث يزدري "النصارى المتصهين" الدين الاسلامي في كل مناسبة وتوجهت فنونهم ومسرحياتهم وافلامهم لازدراء الرسول صلى الله عليه وسلم وتصويره باقذع الاوصاف مع انه المبعوث رحمة للعالمين .

والمسلمون للاسف يلهثون للدفاع عن نبيهم تارة في اوروبا واخرى في امريكا من بلد لبلد ومرة يقاطعون المنتجات الدنماركية واخرى يقاطعون الهولندية والامريكية ومرة يتواصون فيما بينهم للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال مقاطعة محركات البحث على الشبكة العنكبوتية لهث من اجل كرامة نبيهم ومقتا على من يزدريه وتعبير على رفض الاساءة للمعتقدات والاديان وهي رسالة حضارية سامية .

اخر الاعتداءات كانت من ام الديمقراطيات وفي عقر دارها ـ امريكا ـ حيث ان الفلم المسيء الذي عُرض ووصف رسول البشرية وخاتم الانبياء والمرسلين باقذع الاوصاف ؛ ماهو الا تعبير عن دونية وانحطاط اخلاقي وتعد صارخ على أمة فقدت هيبتها عندما تمزقت وباعت مقدراتها واستوردت تراثها فالخبز من هناك والقلم والورق والدواء .. باختصار استوردنا كافة احتياجاتنا ممن يزدرينا ويلصق التهم بنا كل يوم ويصورنا أننا ارهابيين ومصاصي دماء حيث صوروا الضحية على انه جلاد .

من سوء الطالع ان تكالبت الامم علينا تكالب الاكلة على قصعتها فبعد استقلال الدول العربية من الغزو العسكري والهيمنة الاجنبية والعرب يلتقطون انفاسهم من اثار الاستعمار وبعض حكام الدمار اللذين ارهقوا الامة وجعلوها تابعة وفي ذيل الامم بسبب جشعهم وشهوانيتهم وحبهم المال والسلطة .
نسينا الاندلس , وكلما فكرنا في فلسطين التي شُرِدَ أهلها وقُتِلَ اطفالها وبُقرت بطون نساءها يخرج الينا بالون هواء فنركض خلفه , ونبتعد عن هدفنا الاغلى والاسمى وهو الارتباط بفلسطين وزراعة حبها في المهج والارواح ليس تعصبا بل لانها بلد عربي مسلم محتل ولان فيها الاقصى مسرى النبي ومعراجه فمن يطلق هذه البالونات ؟؟ نعم تُطلق بين الحين والاخر بالونات فنلهث خلفها ومُطلقها يضحك ملء شدقيه .

عودة على بدء آخر اساءة وتعد وتجن على رسولنا الكريم كانت في امريكا التي ترفع شعار "حريتك تنتهي عندما تبدا حرية الاخرين " والتي تنادي باحترام حقوق الحيوان قبل الانسان وأية حقوق ينادون بها وهم من ينتهك الحريات ويحمي من ينتهكها ؛ خاصة وان اكثر الامريكان لم يسمع بشيء اسمه الشرق الاوسط ولايهتمون في الاغلب إلا لشهواتهم وعطلة نهاية الاسبوع واكثرهم لايعرف شيء عن الحياة خارج امريكا ومع هذا يهاجمون الرسول ص أليس هذا امرا مستغربا بل ويطرح اكثر من علامة سؤال .
والسؤال المهم ماهو دور اسرائيل ـ ذلك الحمل الوديع ـ من كل ذلك نعم ماهو دورها من الاساءة للنبي وهل الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم تخدم اهدافها ؟؟ وهل تثوير حرب بين اتباع الدين الاسلامي والمسيحي لايخدم اسرائيل ؟!.

الا نلاحظ ان مشاعر المسلمين تحركت وتوحدت وزمجر الشباب المسلم عندما تعرضت سيرة نبيهم للتشويه والتجريح و ناصب امريكا العداء وماحدث في ليبيا ليس ببعيد حيث قام الشباب هناك بقتل السفير والتمثيل بجثته فتحركت البوارج الامريكية وارتفع صوت الرئيس الامريكي عاليا وهدد وتوعد والنتيجة ان اسرائيل اختلقت ازمة جديدة وادارتها بكل اقتدار .

هل هو القدر يخدم اسرائيل ام عواطفنا وذاكرتنا التي لاتستوعب كل الماضي ولا تنظر للمستقبل حيث ان مصائب العرب ومنذ بداية الثمانينات تصب في مصلحة اسرائيل فقد استغلت اسرائيل ضرب المفاعل النووي العربي في العراق عندما كان العراق منشغلا بحربه مع ايران , وعندما قال صدام بعنفوان العرب وعزتهم ساحرق نصف اسرائيل قالوا له بل سنحرق كل العراق وبالفعل كان لهم ماارادوا فعلى فنجان شاي في حديقة القصر الجمهوري لدغت السفيرة الامريكية في العراق يد صدام عندما ظن أنها ناعمة الملمس وقبل ان تودعه قالت ان الامر بينك وبين دولة الكويت شان داخلي وبالفعل دخل المرحوم صدام حسين الكويت والنتيجة تعرفونها . وعندما تزمجر ايران تكسب اسرائيل وعندما يرفع صوته حسن نصر الله تكسب اسرائيل . على جراحنا تكسب وحتى عندما نفرح تكسب ودوما نحن الخاسر الاكبر .

ما اريد التنبيه له ان الوطن العربي من محيطه لخليجه مستهدف بشكل عام لكن الاردن هي الهدف الحقيقي لان ضعفها ــ لاسمح الله ــ سيعجل بترانزفير اسرائيلي للشعب الفلسطيني وسيكون الاردن وطنا بديلا امام ضعف الموارد وزحف التصحر على الاراضي التي كانت تُعد ارضا زراعية وامام تغيير كبير سيحدث في الديمغرافيا والاهم اننا سنخسر فلسطين وسنخسر بقاء اهل فلسطين في فلسطين يدا قوية تضغط على الخنجر المغروز في خاصرتنا وتلهيهم عننا ولو قليلا ...

وهذه دعوة للحركة الاسلامية للرجال اهل الرشد والحل والعقد فيها للتنبه لما يحاك للوطن ونصيحة من عجوز فهمها في السياسة لايتجاوز فهم اقلهم ؛ ان البرلمان والاغلبية البرلمانية امام وطن ـ لاسمح الله ـ مستباح لاتعني شيئا .وهي تحية لجلالة الملك عبد الله الثاني عندما تنبه بحسه الهاشمي الى ان الاقصى مستهدف فوجه الخطاب نحوه مباشرة عندما خاطب قادة العالم في امريكا . وهي دعوة للتلاحم الوطني بين المسلمين والمسيحيين في الاردن والبلاد العربية في أن نفوت الفرصة على اعداء العرب في ايجاد شرخ منه ينسلون الينا ويصلون مبتغاهم ....
جدتكو طعيسة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات