الزميل اللدود .. سميح المعايطه ؟


في ندوة عقدت بكلية الدفاع الوطني بعنوان السياسة الاعلامية وعلاقتها بالأمن الوطن تحدث معالي سميح المعايطة بما يدور بخلده وخلد حكومة فايز الطروانه عن علاقة الدولة بالاعلام ، وفي هذه الندوة أظهر معاليه حقيقة وواقع الاعلام الرسمي الذي أصبح يعاني من عدم قدرته على المنافسة والوقوف في وجه تطور الاعلام الأردني الخاص وإتساع قاعدته ، وأشار وبكل صراحة إلى أن الاعلام الرسمي والقريب من الحكومة أصبح خارج دائرة المنافسة مع الاعلام الخاص وارجع معاليه ذلك إلى أن الاعلام الخاص أعطي ( ممن يا معالي الوزير؟ ) كل المساحات والسقوف بينما الاعلام الرسمي وشبه الرسمي لم يعطى هذه السقوف والمساحات وتم تضيق هامش الحرية الممنوحة له ( ممن يا معالي الوزير ؟).
ومحور أو زبدة كلام معاليه يتمثل بالسؤالين الموضعين بين قوسين ، من يا معالي الوزير أعطى الاعلام الخاص السقوف العالية والحرية التي سقفها السماء ؟ ، وفي نفس الوقت من الذي حرم الاعلام الرسمي وشبه الرسمي من هذه السقوف والحرية ووضع في خانة التهميش ؟.
واجابة السؤال الأول مع إحترامنا لمعاليه أن الشعب هو الذي يعطي الاعلام الخاص سقوفا عاليه وحرية سقفها السماء وإن تم تجييرها من خلال مكرمة ملكية لاحقا ، والشعب نفسه هو الذي يطالب بأن يكون مشاركا بالغرم ويتم طرده عند الغنم رفض أن تستمر مسرحية الوطنية والنزاهة وهو يشاهد نفس الممثلين يخلعون ملابسهم بعد العرض ينقلبون لشياطين الوطنية والنزاهة ، وهو نفس الشعب الذي يستقبل الرسالة الاعلامية من الاعلام الرسمي والاعلام الحر ويقرر أيهما يمثل الواقع للمجتمع وأيهما يصور الواقع كجنة عدن ويزين شينه .
السؤال الثاني إجابته يا معالي الوزير والزميل يتمثل بسيطرة الاجهزة الأمنية على قرارات الإعلام الرسمي من أول خطوة وهي التعيين بالوظيفة ، وفي جريدة الرأي نموذجا لذلك لأنك عندما تدخل للجريدة من البوابة الأولى لاتسمع سوى كلمة الباشا والبيك إلى أن تصل إلى قمة الهرم الوظيفي فيها وفعلا تجده باشا ، ومعاليك يعلم أو ربما يعلم ما هو الدور الذي يقوم به حارس البوابة في الاعلام أو ما يسمى المغربل الذي يمتلك الصلاحيات للقول أن هذا ينشر وهذا لاينشر ولنأخذ تجربة حقيقة تتمثل بالكثير من كتاب المقالات اليومية في الصحافة الرسيمة أو شبه الرسمية عندما يمنع مقال لهم من النشر يتم تدواله وبسرعة البرق على الاعلام الخاص الحر وتحت عنوان مرفق ( منع من النشر ) ، وهنا يكون الذي منع معروف تلقائيا من قبل المتصفح الذي هو مواطن وهو جزء من الشعب .
وذكر معاليه في الندوة أن علاقة الحكومة مع الاعلام إنتقلت من الرقابة للشراكة ، وهنا غاب عن عقل معالية أن الاعلام يمثل السلطة الرابعة من خلال دوره الرقابي على أداء الحكومات وهذا ما تم غرسه في عقولنا منذ مرحلة البكالوريس ومثل أساس وفارق رئيسي بين النظرية السطوية في تاريخ الاعلام ونظرية المسؤولية الاجتماعية ، ومعاليه هنا أخرج الإعلام الأردني الخاص ( الحر سابقا ) من هذا الدور ووضعه في دور الاعلام الموالي والمطيع والمشارك بخديعة الشعب وهذا كلام لايجوز أن يخرج من زميل ربما تحول مع زمن المنصب السياسي زميل لدود ، وهي معادلة صعبة جدا أن يكون أحدهم أخاك وزميلك اللدود في المهنة ...هذه المعادلة لاتوجد إلا في الأردن لأنه دائما غير ..؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات