الأردنييون شركاء للحكومة بالغُرم فقط .. ؟


ربما هي الصراحة الزائدة عن الحد أو قدرة هذا الوزير على قياس الأمور من خلال منظور رسمي جديد يقوم على أن من يُضرب أول مرة لايهمه أن يُضرب ثاني مره فكيف إذا ما ضُرب لأكثر من عشرين مرة متتابعات .
تصريح الوزير عماري وقوله أنه على المواطن المشاركة بتصحيح عجز الموازنة وهنا لن أخوض بالطريقة التي يطلب بها من المواطن أن يشارك أو ما هي الاسباب التي وضعها معاليه وبقية مستشاري الحكومة حول الدور الذي لعبه المواطن الأردني كي يصبح لدينا عجز في الموازنة .
إذا الحكومة قدمت للمواطن مواد اساسية مدعومة ومحروقات مدعومه ومدارس وجامعات مدعومه وصحة مدعومة وخدمات عامه مدعومة وأكثر من عشرين حكومة بوزرائها مدعومه وستة عشر مجلس نيابي مدعوم ، وفي النهاية أصبح لدينا وطن مدعوم .
ويبدو أن معاليه قد فاته أن كلمة مدعوم في الثقافة الأردنية شيء أساسي للدلالة على أن هذا المواطن مدعوم أو هذا المواطن غير مدعوم ، والدعم لهذا المواطن أو عدم الدعم يمثل أساس العلاقة بين الدولة والمواطن بحالتيه السابقتين ، وقد إمتد العدم لهذا المواطن أو عدم الدعم إلى ركوب سيارة الأجرة فتجد مواطن مدعوم يقف له التكسي ومواطن غير مدعوم لايقف له التكسي وتجد مواطن مدعوم تصله المياه كل ايام الاسبوع ومواطن غير مدعوم تنقطع عنه المياه لأسابيع وأشهر ، وتجد مواطن مدعوم يحصل على كافة حقوقه الداعمة لبقائه كمواطن ومواطن لايحصل على شيء من هذه الحقوق الداعمة ويصبح جزء مما يسمى بالمعارضة إما الصارخة أو الصامتة .
وكي لايغضب معاليه ويصبح حوارنا على قاعدة سليمة من النقاش نريد من معاليه أن يحدد لنا عدد المواطنين المدعومين في هذا الوطن والمواطنين الغير مدعومين كي نتحدث بنسب وارقام كما يتحدث دائما معاليه ونقوم بتوزيع نسب مشاركة كل فئة من المواطنين بناء على نسبة الدعم الذي تحصل عليه هذا المواطن أـو ذاك من كونه مواطن في هذا الوطن ..معاليك بدها شوية عدالة في الدعم قبل أن تتم العدالة في التوزيع ؟ أم هي مشاركة بالغرم وليس بالغنم بين الشركاء يا معالي الوزير !!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات