الأردني كخبز الشعير مأكول مذموم


من حق الأردنيين أن يفاخروا ويتباهوا أمام شعوب الأرض جميعها كيف لا يحق لهم ذلك وهم من يغطوا ميزانيه الدولة بمعظمها من جيبوهم الفارغة. ميزانية الدولة الأردنية ايراداتها من الضرائب بكل مسمياتها ومن الرسوم بكل أنواعها وجميعها تستوفى من المواطنين الكادحين الذين يشكلوا أكثر من 90% من عدد سكان الأردن.
الدولة الأردنية تخاطب المجتمع الدولي متوجة خطابها بأن الأردن واحة أمن واستقرار ومن أفضل أماكن الاستثمار والفضل في ذلك كله لأخلاقيات الأردنيين وصدق انتمائهم لأرضهم التي لا يرضون عنها جنة الفردوس بديلاً.
المواطن الأردني هو الذي صنع الأمن والاستقرار بحبه لوطنه لا خوفاً من أحد في الداخل أو في الخارج.
الدولة الأردنية بما تجبيه من ضرائب ورسوم وبما تأخذه من مساعدات ومنح خارجية دولية كانت أم عربية تقيم المشاريع وتغطي التأمين الصحي لغالبية أفراد الشعب ليصبح الأردن في طليعة الدول التي حققت نسبة قياسية في تغطية التأمين الصحي لشعبها.
الأردن من أفقر دول العالم اقتصادياً ومن أغناها اجتماعياً لأن الشعب الأردني عفيف بطبعه ملتزم بقوله تعالى " تحسبهم اغنياء من التعفف ".
بعد هذه المقدمة لا بد من الاعتراف بأن هذا الشعب الطيب ينطبق عليه المثل العامي أنه مثل خبز الشعير مأكول مذموم داخليا وعربيا ودولياً. ففي الداخل نفر غير قليل شرب من البئر ورمى به الحجارة استفاد من البلد وأفسد هوايته اتباع الاجندات الخاصة بعامة والأجنبية بخاصة ونفر آخر انجر وراء الشعارات الزائفة ليقول عن نفسه معارضاً لأجل المعارضة.
أما عربياً فلم تقدر دول الجوار العربي قيمة الأردن كدولة مواجهة وشعب صامد مرابط يحمي ثغور العرب ويقف بينهم وبين العدو اللثيم مثلما يحمي تلك الثغور من الآفات الاجتماعية من المخدرات والتهريب والارهاب. حكام تلك الثغور يعطون الدولة الفتات المصاحبة للمن عليهم تاره وللشروط اللثيمه تاره أخرى. ونفطهم حلال على الأمريكان واليهود وحرام على الأردنيين اما دولياً لنتركها بالقلب تجرح أفضل من أن تخرج وتفضح.
العرب يبخلون على أبناء الأردن حتى بالعمل لديهم والأردن هي التي بنت معظم دول الثغور العربي عند تأسيسها خاصة في الخليج الهادر الذي يستوعب الأجانب من شتى الملل ويتعامل معهم تعامل الند للند وحينما يطالب الأردني بفرصة عمل يجيبوه بأن سياسة التوطين توجب عليهم عدم تشغيل الأردنيين. أما ان تجاوزوا التوطين فإن راتب الأردني لا يكفيه أكثر من أكله وشربه وإذا زاره والده أو والدته تجده مضطر لدفع تكاليف تأشيره الدخول والوصول اليه بما يساوي راتبه الشهري دون النظر لسياسة المعاملة بالمثل الدولية حيث يحصل الخليجي على تأشيره الدخول للأردن مجانية وبدون توسط وباحترام زائد بحكم طبيعة الأردنيين في اكرام الضيف لا تشليحه.
وخلاصة القول, الأردني لا يلقى العناية أو الرعاية حتى من دولته فكم من وزير مر على هذا البلد لم يكلف نفسه بمخاطبه زملائه الخليجيين بتذكريهم بمبدأ المعاملة بالمثل, وربما لم يخاطبهم بذلك لأن له مصالح شخصية معهم أو يعقد عليهم آمال مستقبليه عسى أن يجد لنفسه مركزاً وظيفياً لديهم عندما يغادر كرسيه الوزاري لأنه ولد ليعيش ويموت وزيراً كحد أدنى.

حمى الله الأردن والأردنيين وإن غداً لناظره قريب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات