فايز الطراونة يقلد الخميني بآخر أيامه


بداية فقد أقتدى الطراونة بقول الشاعر اذا مت ظمآناً فلا نزل القطر .

منذ تأسيس الدولة لا اعتقد انها ابتُليت برئيس حكومة كما ابتليت بالدكتور فايز الطراونة الذي يسابق الزمن هو والنواب والأعيان لتسطير أسوأ البصمات بحق هذا الشعب .

ويبدو انه بعد ان افلس من البقاء في منصبه أكثر من أيام لجأ للهجوم على السلطة الرابعة وسن قانون المطبوعات الذي سيلوث سمعة الأردن بحربها على الإعلام الذي لم يهادن الحكومات التي لعبت وتلعب بمقدرات الشعب .

لم يفكر فايز الطراونة بقانون الضمان الإجتماعي أو بقانون ضريبة الدخل أو بغيرها من القوانين التي تلامس مصالح الأغلبية بل جاء لينتقم من الإعلام لإنه لم يطبل له ولم يزمر ويكفي المواطن الأردني ان يعلم عن دقائق من يوم الخميس امضاها الطراونة بمكتب طاهر المصري بمجلس الأمة ليطلب منه ان يحضر جلسة اللجنة القانونية لمجلس الأعيان بحجة لا تعتقد انها صحيحة حجته ان رغبة الملك الملحة بأن يصدر قانون المطبوعات على حاله المزري الذي تقدمت به حكومة الطراونة ووافق عليه مجلس النواب وما كان من المصري الاّ ان يجيب الطراونة بأن الأمور ماشية و وزرائك حاضرون ولا حاجة لفتح جبهة جديدة على المجلس و الحكومة وبعد ان أطمأن الطراونة اتفق مع المصري واعضاء مكتبه الدائم على ان يقر هذا القانون من مجلس الأعيان يوم السبت وقبل مغادرة المصري صباح الأحد الى موسكو بعد ان رفض عبدالرؤوف الروابدة ترأس جلسة يوم الأحد فقدمت الجلسة الى يوم السبت يوم العطلة الرسمية .

خلال أسبوع سيغادر فايز الطراونة الى غير رجعة الدوار الرابع حاملاً معه آلاف الخطايا والأخطاء بحق هذا الشعب الطيب ولا ندري ماذا يخبيء لنا الأسبوع القادم من مفاجئات تفوق بشاعتها فاتورة الطاقة والإعلام والتعيينات العشوائية والإحالات على التقاعد التي ظلم بها أناس كثيرون وكذلك حتى قوائم الديوان باستثناءات أبناء العشائر لم تسلم من أذى دولته وصحبه من أصحاب المعالي .

سيغادر الطراونة الدوار الرابع تاركاً معظم وزرائه على كراسيهم باستثناء وزيرين أو ثلاثة ليأت من بعده كما هو متوقع دولة فيصل الفايز والذي سيرأس الحكومة الإنتقالية لحين اجراء الإنتخابات التي لا نعلم كيف ستجري مع أن الأمور لا تبشر بالخير .

وخلاصة القول لم يرتكب فايز الطراونة بحق الشعب ما ارتكبه منفرداً بل كانت القضية بالإشتراك مع مجلس النواب والأعيان .
واذا سارت الأمور كما أرادها الشعب وقيادته فلا اعتقد ان معظم نوابنا سيعودون للجلوس تحت القبة واذا سارت الأمور نحو الأفضل فلا اعتقد ان الأعيان أيضاً سيعود منهم للعينية غير طويل العمر.

حمى الله الأردن والأردنيين من شرور أنفسهم أينما حلووحيثما كانوا و ان غداً لناظره قريب .


بناءا على طلب كاتب المقال نعتذر عن قبول التعليقات



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات