الأردن المهمش .. ؟


الأربعة الكبار الذين تم ذكرهم في خطة الرئيس المصري مرسي حول البحث في حل للقصة السورية هم مصر وإيران والسعودية وتركيا ، ووضع الأردن كحديقة خلفية لكل الازمات السورية الانسانية منها والسياسية وهو قرار تم إتخاذه من قيادة مصر التي تحاول الدخول على سوريا كي تسحب البساط من تحت أقدام السلطان الأول أردوغان والمهدي المنتظر إيران وتصدرها للموقف السني هي والسعودية .
وهنا نعيد الأمور إلى بدايتها عندما قامت الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الخارجية ووزارة التخطيط بإقتصار علاقة الأردن بالأزمة السورية فقط بالاجئين الذين يسكنون مخيمات اللجوء وألقت ببقية المشاكل في سلة المهملات الدولية وكأن حدودنا مع سوريا هي حدود غير مباشرة .
وكي يكون هناك إنصاف في تحمل المسؤولية علينا أن نضيف إلى الوزارتين السابقتين وزارة الداخلية التي أقرت ومنعت ومن ثم أقرت السماح بتكفيل الاجئين السوريين وخروجهم من أماكن المخيم ، والحالة الثانية سماح هذه الوزارة بدخول الاخوة السوريين من الحدود كزيارة للبلد وأدى هذا إلى طفرة كبيرة في وطغيان على حق العمالة للعامل إبن البلد وإتسعت الدائرة لتشمل العمالة من المصريين في كافة القطاعات .
والشيء المثير هنا أن معظم التقارير الصحفية التي تغطي وضع الاجئين السوريين وتبث عبر الفضائيات العالمية تأتي من الأردن ، وعلينا أن لاننسى الصورة التي رسمها تقرير البي بي سي عن زواج القاصرات السوريات وكيف أن الأردن أصبح أرض عبور للخليجين من أجل ممارسة زناهم الشرعي والذي يسمح به القانون الخاص بسن الزواج في الأردن .
وفي نفس الوقت أصبح الأردن أكبر قاعدة لجوء للجيش المنشق برتبه العسكرية كافة ، وزيارة طلاس السرية للأردن للتنسيق مع بعض قيادات الجيش السوري المنشق ، والطائرة السورية التي ما زالت تربظ في ارض مطار المفرق .
كل ذلك وهناك لعبة تدار في الخفاء وبعيدة عن عيون الدولة الأردنية يتزعمها أربعة كبار وجميعهم بعيدين عن الأزمة الحقيقية للثورة السورية بعد حدودهم عن حدود سوريا ، والأردن البلد الوحيد المهمش والسبب سوء إدارة الملف السوري من قبل الدولة الأردنية ممثلة بخارجيتها وتخطيطتها وداخليتها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات