نريد كبير


يقول المثل( ماله كبير يشتري له كبير) هذا المثل ينطبق على اغلب فئات المجتمع الاردني التي اختلط فيها الحابل بالنابل ولم يعد للعشيرة التي نعتز فيه اي كبير يسمع رأيه ويؤخذ بمشورته , حتى أنتقلت العدوى لجميع المؤوسسات فلم يعد الموظفيين يحترمون مدرائهم , و طلاب المدارس والجامعات يقدرون اساتذتهم وانتقلت العدوى أيضا" الى بعض الاحزاب حيث نشاهد كل عضو يصرح ويغرد دون الرجوع الى قيادة الحزب أو بالناطق الرسمي لحزبه , ثم انتقلنا الى التفرد بالاعتصامات العشوائية فاصبحنا نصحو كل يوم على اعتصامات واغلاق شوارع لبعض افراد من العشيرة وفي اليوم التالي يصدر بيان ولاء وانتماء لنفس العشيرة , ونشاهد حراكا"أخر في منطقة معينة يطالب بمحاسبة الفاسدين وعند طلب احدهم للقضاء تستنفر هذه المنطقة وتعتبره تصفية حسابات سياسية , وان ابنهم أضح كبش فداء , حتى الحكومة أصيبت بالعدوى فلم يعد تتناول الاشياء الكبيرة التي يسجل لها حيث ألهت الجميع ببعض الملفات الصغيرة ووجهت الرأي العام الاردني الى امانة عمان وبعض القضايا الصغيرة وقزمنا الفساد في قضايا معينة اما شيوخ الفساد ألذين باعوا مقدرات الوطن الرابحة فلا احد يذكرهم, اذن نريد كبير للعشيرة والحزب وللفاسدين وقضايا الفساد , فلا نتوف عند الامانة او حليبنا , اوالباص السريع , هناك مبنى القيادة العامة (الرمز والعنوان) الذي بيع مرتين , وهناك المؤوسسات ألتي خصصت التي كانت تضخ الملايين على خزينة الدولة وهناك شواطئنا التي احتلت وبيعت بسعر الباله لمستثمريين اجانب والمنحة النفطية التي بيعت في عرض البحر , كل هذه تحتاج ألى جرة قلم بوضع اليد عليها كقرار سيادي وطني , نريد كبير يقول كلمته الاولى والاخيرة في جميع القضايا .
كنت اتمنى ان اسمع قرار يشبه قرار تعريب الجيش او الغاء الاحكام العرفية, , باسترجاع عناوين الدولة من المؤوسسات الكبرى التي تضخ مقدراتها خارج الوطن بعودتها لحضن الدولة الاردنية .
أن الوطن أكبر من شيوخ الفساد واكبر من أي حزب او تجمع عشائري , فعلى القيادة أتخاذ قرارات وطنية سريعة تزيل الاحتقانات في الشارع الاردني وتحسم جميع الملفات العالقة سريعا" لان الاحداث من حولنا تتسارع ونخشى لا سمح الله ان تصل شرارتها الينا عندها يصعب السيطره وننتقل من اغلاق الشوارع الى اغلاق المؤوسسات .





















تعليقات القراء

sami
ابدعت زووووووووووووووووود
09-09-2012 01:04 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات