مؤتمر لعمران الزعبي .. الغاية


من شاهد المؤتمر لاحظ أن التلفزيون الناقل يحرص على قطع المؤتمر وبث صور هادية وطبيعية لشوارع دمشق في حين لم يقدم ذل.غير ألت والعجن ولم يأتي بأي فائدة فلم نشاهد يوما في اي مؤتمر صحفي مباشر بث لصور غير موقع المؤتمر غير هذه المرة.

توقع الجميع من ذلك المعتوة تقديم شيء لكن لم يكن الا وسيلة لجلب الانتباه لهذه المسرحية الإعلامية لتغطية على عجز النظام عن الحسم العسكري ولتحسين شروط التفاوض

ان الفترة التي يمر بها المجتمع العربي الآن من أصعب الفترات لما تحتويه من تضارب أفكار وخلط بالقضايا حتى أصبح الفرد العربي يشكك في كل شئ ولم يبقى عنده ثابت أو مبدأ إلا وشكك به بسبب هذا التصارع الذي جعل الضبابية على كل شئ ، فالعدو أصبح صديق والحليف أصبح عدو والمبادئ أصبحت من التفاهات والإنتحار وقطع الرؤوس من أعظم الجهاد وقتل النفس التي حرم الله قتلها من المستحبات التي تدخل الجنان وقتل المسلمين أصبح أشد ثوابا وتحبيذاً من قتل الكفار، لأن الكافر أصبح أكثر قرباً ومحبةً من المسلمين الذين أصبحوا بفتوى واحدة من المشركين ، فأصبح القتل من أجل القتل والدمار من أجل الدمار فليس هناك مستقبلٌ واضح لأن الحاضر مملوء بالدماء ورائحة البارود والدخان يملئ فضاءه فليس هناك منفذ لرؤية المجهول.نلاحظ أمتنا تغط في نومٍ عميق كأن الأمر لا يعنيها بشئ وكأن الأسلام الذي ينتهك اليوم ليس دينهم أو دين الأجداد ، وكأن تشويه أسم الأسلام بهذه الشكل والإجرام لا يعنيهم أو يمسهم بشئ . ولكن كثرت الأسئلة وعلامات الأستفهام عما يجري على هذه الأمة من ويلات تتصارع في داخل قلب كل أنسان غيور ،ليس في وسع أي مجتمع بشري أن يصلح أي شأن من شؤنه المختلفة سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية مالم يمتلك منظومة أخلاقية أو قيما إنسانية ، لأن تلك النظم الإخلاقية هي القاعدة التي افترضها الله لتكون قاعدة صلبة تبتنى عليها الحضارات ، وبما أن الإنسان هو المحور في الحياة وأن الله قد خلق الكون من أجله ، فقد جعل الله إكرام هذا الإنسان أو إهانته هو المعيار لرضاه أو معصيته من جميع الأمم سواء كانت مؤمنة به أو مشركة ،فمشكلتنا إذن هي في تلمس الطريق نحو قيم جديدة ، والبحث عن نظرية رصينة وجهود تصحبها ، تتلائم مع الخصائص التي يتميز بها مجتمعنا ، فكل المجتمعات الإنسانية التي سبقتنا في هذا المضمار استطاعت أن تحقق هذا الهدف الخطير من خلال إطروحات حقيقية درست الواقع بشكل دقيق ، ووضعت سلما للأوليات في عملية التطبيق.المشهد السياسي يفترض حلاً ، طالما أن التفكير في اسباب المشكلة ما زال غائباً ، وأن أسباب تفاقمها قائما ، بل مازال التفكير الجدي في أصل المشكلة بعيدا عن اهتمام مفكرينا

علينا أن نترك قليل من ألوقت ....ونرى...ألنتيجه......وإذا لم نحصل على نتيجه ..فلماذا...؟
حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين.
. khalil-qteshat@hotmail.com



تعليقات القراء

هذلول
يجب تعزيز مفهوم:
"ثقافة العشيره الواحده"
على مستوى :
" الوطن الواحد "
للوصول الى جعل العالم ليس فقط :
" قريه صغيره "
و انما:
"حاره مصغره "
وعمل :
"باب "
له
و اغلاقه
بعيد (بضم الميم)( وليس بعد)
"غروب الشمس"
وفتحه عند اول:
" زامور سيارة غاز"
لحل المشكله المذكوره في :
"المقال الكريم اعلاه"

الفاضل و ابن الاكرمين
الكاتب و الاستاذ
خليل قطيشات

جراسا الغاليه
المحرر المبجل
05-09-2012 10:11 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات