لماذا نحن هكذا في مخيم اربد ؟؟؟


مخيم اربد الذي يقع في قلب مدينة اربد ومركزها ، هو كغيره من المخيمات الفلسطينية التي تحتضن آلاف العائلات المظلومة التي هجرت من فلسطين بسبب القمع والاستعمار البريطاني والإرهاب والاحتلال الصهيوني الإسرائيلي ، وبسبب انشغال الشارع والرسمي العربي آنذاك بنفسه وبقضاياه الداخلية المعقدة التي صنعها الاستعمار بأشكاله وجنسياته المختلفة .

إلا أنّ ما يميز مخيم اربد عن غيره من المخيمات الأردنية هو طبيعة سكانه المختلفين المناطقية والأمزجة والانتماءات والولاءات والثقافات وغير المنسجمين أو قل غير المتآلفين ، وهي السمات والأسباب التي ساهمت بشكل أو بآخر في صقل العلاقات الاجتماعية وتحديدها دون تطور أو تعديل بين سكانه منذ نشأة المخيم ولحد الآن ، سواء أقامت بشكل إيجابي بين العشيرة الواحدة ، أو رسمت بعدة وجوه سلبية خطرة الإبعاد والنتائج بين الجيران والآخرين .

وبسبب تعقد مسار القضية الفلسطينية والمنحنى والمنحى الفلسطيني نحو السلام أواخر ثمانينات القرن الماضي ، وبسبب تصاعد وتيرة الاختلاف والتصارع وتباين الولاءات والانتماءات بين سكان المخيم ، وهي الأمور التي شكلت منعطفا كبيرا على نمط وخط التفكير السياسي والثقافي للجيل الجديد في المخيم الذي انعكس سلبا على البعد الاجتماعي الهش القائم أصلا بين السكان ، تمخض عن ذلك وظهرت في المخيم قوى حزبية لا تنتمي لأحزاب شريفة واعية نظيفة هادفة سياسيا واجتماعيا أو هي بذاتها ساقطة اجتماعيا أثرت على بنية وسمعة بعض الأحزاب ، أو ظهرت قوى شبابية متهورة أمية بالعديد من المجالات وعلى رأسها تفننها بالطفولة السياسية لا تمت بأي صلة لمسميات شبابية واعية بل هي مجرد ملتسقة بتنظيمات كحركة فنح مثلا التي بالتأكيد لا تعرف عنهم شيئا للإساءة لجمهور المخيم وبخاصة قيادييه ومثقفيه ، وحتى ربما ظهور جماعات فاسدة مفسدة عميلة بالمطلق لا يعرف عنها انتمائها لأي حزب أو فصيل تدعي الوطنية عاملة على ضرب وحدة الصف ومحاولة سحب المخيم لمواقف عدائية لا تخدم سكانه ولا القضية الفلسطينية ، تخدم الموساد الإسرائيلي وتستن بسنته ، لا هم لهذه الجماعات كافة سوى تشويه وتلويث سمعة أبناء المخيم وبخاصة من يصرون على البقاء ضمن مساحته وأبنيته ممن لا يتوافقون معهم بالرأي ، أو ممن يختلفون معهم بالهدف ، والتشهير بهم بطرق ملتوية يتقنها الموساد أو مباشرة يحض عليها الشيطان معلمهم وكله خدمة لأعداء المخيم أعداء القضية الفلسطينية وأعداء الأردن العزيز .

ومن بين هذه القوى التي أسمت نفسها بالشبابية أو الوطنية أو الإصلاحية أو اختارت لذاتها ألقاب أو صفات وأسماء أخرى ما أنزل الله بها من سلطان ولا عرفها عنهم أبناء المخيم هي اختارتها لنفسها تزكية من أنفسهم لأنفسهم الأمارة بالسوء ، أو رياء للعلو والفرعنة والتفريق بين الناس ، وكله بهدف الإفساد للتغطية على فساد ماضيهم وماضي ذويهم الأسود وعمالتهم في فلسطين قبل وبعد النكبة وبالحاضر الرقيب .

وكان ما كان من آخر صيحاتهم المتواصلة ضد شرفاء المخيم ورموزه ، قصفهم ومحاولة ثني عزيمة أحد وجهائه وشيوخه ومحاولة تلويث سمعته الوطنية استنساخا لما فعلوه مع عديدين من بينهم شخصي أنا الذي ومنذ تسعينات القرن الماضي وأنا على أجندتهم الصهيونية ، هذا الشيخ الخادم للصغير قبل الكبير هو الشيخ محمد مازن الجسيراوي ، الذي حاولت بعض الأيادي الوسخة العاملة مع الموساد الإسرائيلي جزما دفعه لجانبيات ولتغيير بوصلته التي ما عرف عنها وعنه إلا الاتجاه والنظر للأمام بهدف الإصلاح بين الناس والدفع بالمخيم نحو الأفضل وجعله دائما كما يريد جميع أبنائه لبنة صالحة غالية مهمة من لبنات هذا الوطن العزيز الغالي .

فلمصلحة من يتم استبدال المعرفة والسلام عليكم بالقيل والقال والغيبة والنميمة التي باتت صفة يفتخر بها بين الناس ، واستبدال الحقيقة بنقل ونشر الإشاعة بين سكان المخيم مع معرفتهم مصادرها الملوثة ومن يقف وراءها من عملاء وجواسيس ومرتزقة ، ولمصلحة من يتم تلويث سمعة أبناء المخيم وعلى رأسه مثقفيه وقيادييه ؟؟؟ ، ومن هم هؤلاء الشرذمة القليلون اللذين يفسدون في المخيم ولا يصلحون واللذين يتبادلون الأدوار متلحفين ثوب الوطنية وهم إما عبدة للشيطان أو خدم للشيعة المتصهينين ، أو عبيدا لأنظمة فاسدة قرر الشعب السوري خلعها ؟؟؟ ولمن يعملوا ومن يمول إرهابهم السياسي ويغذي سفاهتهم وحقارتهم وخستهم ونذالتهم ويمول قمعهم الفكري ومحاولتهم نقل المخيم لبؤرة فساد وهو الذي سيبقى منارة علم وعمل ووفاء ومودة ؟؟؟ ، ولم يلقي البعض آذانهم لهم مع علمهم أنهم كاذبون ؟؟؟ .

أسئلة يطرحها جميع أبناء المخيم من الأغلبية الصامتة ويعرفون إجابتها بشكل دقيق وواضح ، يعرفون أنه الموساد الإسرائيلي ، ولكنهم ينتظرون استئصال هذا الورم السرطاني مع المنتظرين .

أما ما لم يعرفه هؤلاء الشرذمة القليلون أنّ شرفاء المخيم وكل أبنائه الخيرين يكفيهم فخرا حبهم للأردن الغالي العزيز الذي لبى نداء فلسطين واحتضن شعبها ووفى لقيادتها ويشهد ثرى فلسطين تضحية قادة الأردن وجيشه وشعبه ، أولم يعلموا أنّ كل أبناء المخيم يعتزون ويتشرفون ويرفعون هاماتهم بولائهم للقيادة الهاشمية أمل الأمة ونبراسها وحاملة رايتها نحو الخلافة الإسلامية القادمة والتي همها وأولوياتها القدس والمقدسات وقضية فلسطين وكل قضايا الأمة ، كما ويكفيهم عزة وفخارا اعتزازهم بالأجهزة الأمنية الأردنية التي ما كانت يوما إلا العين الساهرة وحارسة الشعب الأمينة ويده الضاربة على كل من طغى وأمعن وظلم وأفسد وتجبر .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات