احذر السياسة خطر
كثير من اللافتات التحذيرية نراها متناثرة هنا وهناك، إما في الطرق أو على الحافلات المدرسية أو بالأماكن العامة للحفاظ على سلامة الأفراد من أيّ خطرٍ محتمل الحدوث، لكن من الغريب وجود لافتة تحذيرية منتشرة بشكل كبير في عقول الناس وهي "احذر .. السياسة خطر"
فأين الخطر في السياسة ؟
ومن الذي علّق تلك اللافتة في عقول الناس ؟!!
إنّ السياسة وباختصار : كيفية توزيع القوة والنفوذ ضمن مجتمع ما أو نظام معين، وأمّا السياسيّ فهو الذي يتولى تسيير أمور الناس ورعاية مصالحهم، ولأنّ مصالح الناس مختلفة ومتناقضة يقوم السياسي على التوفيق بين تلك المصالح لتحقيق المصلحة العامة وليست المصلحة الشخصية، وللأسف إنّ البعض يرى أنّ السياسة هي الكذب والنفاق وكيفية انتهاز الفرص وأكل حقوق الآخرين بالمكر والخديعة ولربما ينطبق هذا التعريف على المسؤول الذي فقد ضميره وحبه لوطنه.
الخوف من السياسة عادة سيئة وخاطئة قد ورثناها من أجدادنا وبقيت معنا لهذه الأيام وكثيراً ما أسمعهم يقولون المثل الذي يشعرني عندما أقرأه أو أسمعه بضعف الأشخاص الذين يرددونه أو يكتبونه : "امشي الحيط الحيط وقول يارب الستره" ولماذا نمشي بهذه الطريقه وكل شخص فينا له حقوق تضمن له حياة كريمة وآمنة دون الشعور بالخوف من بعض المسؤولين الذين شوّهوا وغيروا المعنى الحقيقي للسياسة.
وهنا يأتي دور الكاتب السياسيّ الصادق ليجمع الحقائق ويدافع عن المظلومين ويذكّر الظالمين والمُرتشين والمجرمين مهما اعتلت مناصبهم ليبقى بلده مستقراً وآمناً ومشرقاً، ولكنه أحيانا يواجه بعض التعليقات والكلمات من الأشخاص الذين يحيطون به مثل : " شو بدك بوجع الراس" و"ليش تغلب حالك ما في شي رح يزبط" و" ابعد عن الشر وغنيلو" وكلمات غيرها، فلماذا هذا اليأس كله ؟
من المؤكد أنّه لن يستطيع وحده إصلاح كلّ الأمور فلنكن يد واحدة ولنبدأ بإصلاح أنفسنا أولاً كي نستطيع إصلاح الشعب بأكمله ولنحارب الفساد في أنفسنا لنستطيع محاربته وقتله في الآخرين ولتكن مصلحة الأردن أمام أعيننا ولنرمي مصلحتنا الشخصية خلف ظهورنا.
فالحلُّ بأيدينا للعيش حياة أفضل وأجمل وبإمكاننا أن نعمل من أجل ازدهار الأردن ورفع مستواه الإقتصادي والاجتماعي والسلوكي ونحن أيضا بأيدينا أن نعيش حياة أسوء ونرى حقوقنا تؤكل ونحن نضحك وبإمكاننا أن نترك الأردن يذبل كزهرة استغاثت بساقيها ولكنه رفض أن يسيقيها عندما رأها تذبل، فبأيديكم طريقتان وبرأيكم أيهما الأفضل؟
Hadeel.qutaish@yahoo.com
كثير من اللافتات التحذيرية نراها متناثرة هنا وهناك، إما في الطرق أو على الحافلات المدرسية أو بالأماكن العامة للحفاظ على سلامة الأفراد من أيّ خطرٍ محتمل الحدوث، لكن من الغريب وجود لافتة تحذيرية منتشرة بشكل كبير في عقول الناس وهي "احذر .. السياسة خطر"
فأين الخطر في السياسة ؟
ومن الذي علّق تلك اللافتة في عقول الناس ؟!!
إنّ السياسة وباختصار : كيفية توزيع القوة والنفوذ ضمن مجتمع ما أو نظام معين، وأمّا السياسيّ فهو الذي يتولى تسيير أمور الناس ورعاية مصالحهم، ولأنّ مصالح الناس مختلفة ومتناقضة يقوم السياسي على التوفيق بين تلك المصالح لتحقيق المصلحة العامة وليست المصلحة الشخصية، وللأسف إنّ البعض يرى أنّ السياسة هي الكذب والنفاق وكيفية انتهاز الفرص وأكل حقوق الآخرين بالمكر والخديعة ولربما ينطبق هذا التعريف على المسؤول الذي فقد ضميره وحبه لوطنه.
الخوف من السياسة عادة سيئة وخاطئة قد ورثناها من أجدادنا وبقيت معنا لهذه الأيام وكثيراً ما أسمعهم يقولون المثل الذي يشعرني عندما أقرأه أو أسمعه بضعف الأشخاص الذين يرددونه أو يكتبونه : "امشي الحيط الحيط وقول يارب الستره" ولماذا نمشي بهذه الطريقه وكل شخص فينا له حقوق تضمن له حياة كريمة وآمنة دون الشعور بالخوف من بعض المسؤولين الذين شوّهوا وغيروا المعنى الحقيقي للسياسة.
وهنا يأتي دور الكاتب السياسيّ الصادق ليجمع الحقائق ويدافع عن المظلومين ويذكّر الظالمين والمُرتشين والمجرمين مهما اعتلت مناصبهم ليبقى بلده مستقراً وآمناً ومشرقاً، ولكنه أحيانا يواجه بعض التعليقات والكلمات من الأشخاص الذين يحيطون به مثل : " شو بدك بوجع الراس" و"ليش تغلب حالك ما في شي رح يزبط" و" ابعد عن الشر وغنيلو" وكلمات غيرها، فلماذا هذا اليأس كله ؟
من المؤكد أنّه لن يستطيع وحده إصلاح كلّ الأمور فلنكن يد واحدة ولنبدأ بإصلاح أنفسنا أولاً كي نستطيع إصلاح الشعب بأكمله ولنحارب الفساد في أنفسنا لنستطيع محاربته وقتله في الآخرين ولتكن مصلحة الأردن أمام أعيننا ولنرمي مصلحتنا الشخصية خلف ظهورنا.
فالحلُّ بأيدينا للعيش حياة أفضل وأجمل وبإمكاننا أن نعمل من أجل ازدهار الأردن ورفع مستواه الإقتصادي والاجتماعي والسلوكي ونحن أيضا بأيدينا أن نعيش حياة أسوء ونرى حقوقنا تؤكل ونحن نضحك وبإمكاننا أن نترك الأردن يذبل كزهرة استغاثت بساقيها ولكنه رفض أن يسيقيها عندما رأها تذبل، فبأيديكم طريقتان وبرأيكم أيهما الأفضل؟
Hadeel.qutaish@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وقال : برتراند راسل
إن مشكلة العالم هى أن الأغبياء و المتعصبين دائما واثقين من أنفسهم فى حين أن العقلاء تملئهم الشكوك فى أنفسهم.
وكما تراني اراك ؟؟؟ هي عمق الفهم السياسي ؟؟؟
وللأسف إنّ البعض يرى أنّ السياسة هي الكذب والنفاق وكيفية انتهاز الفرص وأكل حقوق الآخرين بالمكر والخديعة ولربما ينطبق هذا التعريف على المسؤول الذي فقد ضميره وحبه لوطنه.
أبدعتِ هديل بكلّ حرفٍ كتبتيه
ننتظرُ بشوق المزيد من المقالات الرائعة التي قد تعودنا عليها
تقديري وإحترامي ^_^