المواطنة في الأردن على المحك ؟


حسب تصريحات معالي سميح المعايطه وتحديه للمقاطعين للإنتخابات بأن عدد المسجلين هو الفصل بين الحكومة وبينهم هل ستقوم حكومة الطروانه بفتح اماكن التسجيل ايام العطلة الرسمية للعيد ؟ ، لأن المتابع للمشهد الأردني هذه الايام يشاهد معركة لكسر العظام ما بين طرفي الحكومة والمقاطعين.
وبوادر هذه المعركة بدأت من خلال أرسال رسائل نصية تدعو الشعب للمشاركة والتسجيل كي لايتفاجىء المواطن أن اسمه خارج سجلات الناخبين ، وخلال يومين وصلني شخصيا رسالتين والبقية على الطريق لأنه يفصلنا عن موعد الانتخابات المقترح أكثر من ثلاثة شهور سوف نشاهد خلالهما الكثير من المزاودات من قبل الطرفين ، وهي مزاودات لن تخرج عن من يكسر عظم من في هذه المعركة .
وفي خضم هذه المعركة سينتهي الهم اليومي الأردني أو سيغيب لأن المواطنة الأردنية على المحك .. أن تشارك أو لاتشارك .. بهما تم إختزال مفهوم المواطنة من قبل الطرفين ، والحكومة تقول أن المشاركة تتساوى مع المواطنة والمعارضة تقول أن المقاطعة تتساوى مع المواطنة وبين الطرفين يوجد الحد الفاصل كالسيف .
وتضيع بينهم كذلك الأغلبية الصامتة التي إلى الأن تبحث عن اسباب فشلها في الاختيار للمجلس السادس عشر ، وهو مجلس ألقى بها من وراء ظهره وإكتفى بالبحث عن مصالحة الخاصة جدا هذه الأغلبية الصامتة التي يراهن عليها الطرفين مع من ستقف وكيف هو موقفها من هذه المعركة ، وبسبب فقدان الدراسات العلمية المحايدة والبعيدة عن هواء الحكومة وسيطرتها سوف تفقد هذا الأغلبية الصامتة وزنها وثقلها كي تحقق بعض المكتسبات لصالحها في هذه المعركة .
وهنا لايوجد ارقام تحدد عددها وإن اشارت الدراسات أن الاغلبية تمثل النصف زائد واحد أي نصف عدد الذين يمارسون الصمت في الوطن مضاف لهم واحد ، وقد تقف معادلة هذه الأغلبية على معرفة من هو هذا الواحد الذي سوق يقلب كفة الميزان لتصبح أغلبية صامتة ، إذا هي حالة يعيشها نصف المجتمع الأردني البالغ ويسعى فيها للبحث عن مفهوم المواطنة كما يطرحه كلا طرفي المعركة .
وبعيدا عن مهاترات الطرفين في المعركة كان الأجدر أن يتم الاتفاق على مجموعة من المفاهيم للوصول إلى منتصرا في النهاية يتحقق من خلال إنتصاره وطن متفق عليه من قبل الجميع ، ومن هذه المفاهيم .. من هو الأردني الأصيل ومن هو غير الأصيل ؟ . لأنه إذا توصلنا لتحديد هذا المفهوم فقط سوف نكون قد قطعنا مئات الاميال في الطريق إلى مخرج يؤدي بنا إلى مواطنة حقيقة بعيد عن محك التجارب الفاشلة لفلسفة الوطن كما يريد البعض وعلى هواه ، وكلمة أخيره لكلا الطرفين .. لاتضعونا على حد السيف؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات