غرائب الأمن و الربيع العربي


احتار رجال الأمن وأصابهم ارتباك في الدول العربية التي بداء فيها الربيع العربي ولم يستطيعوا أن يكونوا بمستوى المرحلة والتحدي الذي فاجأهم وواجهوه . واختلطت عليهم الأمور والمهام . ومنهم من قتل من المواطنين. ومنهم من عذب مواطنين . ومنهم من فر من أداء الواجب ونسوا أنهم أمام واجب وطني عظيم وهو الحفاظ على الأمن والتعامل مع ما هو طارئ بصورة إنسانية عصرية راقية . " عجز القادة من أداء دورهم في التأهيل " فقدوا ذلك وارتبكوا ودبت الفوضى في صفوفهم لأنهم لم يكونوا مؤهلين للقيام بواجبهم الحقيقي لعدة أسباب يدعيها البعض منها غياب العدل و المساواة بينهم . أولئك الذين جندوا للحفاظ على امن أشخاص لا وطن .

مما أدى إلى ضعف دورهم الهزيل أصلا مما دفع العديد من الأحياء والمناطق لتشكيل مجالس محلية تحميهم وتقوم بدور الأمن المفقود كما حدث في مصر وتونس . لان انفلات الأمن أصاب الناس بالخوف والهلع . وانتهزها ضعاف النفوس وسرقوا ونهبوا وقتلوا لولا تدخل الجيش الذي أعاد الأمن والطمأنينة إلى الناس.

رجال الأمن شعارهم دائما " خدمة الشعب وحمايته " ووجدوا لخدمة المواطنين وحمايتهم وتنفيذ القوانين وتطبيق الأنظمة واللوائح بصورة حضارية . والتصدي للخارجين على القانون
وإلقاء القبض على المطلوبين امنيا وملاحقة الفاسدين والأشرار ومثيري الشغب ومزعزعي الأمن .
رجال الأمن رسالتهم عظيمة وشريفة . وهم الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية المواطن والوطن وفرض الاستقرار . وهم قلب المجتمع النابض يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل فرض الأمن ومن اجل حماية الوطن والمواطن وخدمته . يقدمون العديد من الخدمات للمواطنين بكل إخلاص وهم من يحافظ على الحرية والكرامة وعلى سير الحياة اليومية إلى الرقي : " عينان لا تمسهما النار...."

كان من المفروض على رجال الأمن الاستمرار في القيام بواجبهم تنفيذا لشعارهم ورؤاهم ورسالتهم الأمنية . لان الحياة والعدالة لا تستقيم بدونهم .
كان واجب عليهم حماية المسيرات والاحتجاجات . وهم يعرفون جيدا من يعمل ضد القانون ومن يعمل ضمن القانون . وان لا يكونوا تحت أوامر ضعاف النفوس . وغير الجديرين بالقيادة لتنفيذ أجندتهم في قتل الناس أو إيقاع الفتنة في المجتمع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات