ضربة مقفي .. وأصابة !


على مدار ثلاثة ايام والأردن ينتظر حضور رئيس وزراء النظام السوري إلى ارضه ، وخلال هذه الايام الثلاثة تبين لي أن هناك لعبة كانت تدور في غرف القرار الأردني وبالذات الجانب الاستخباراتي وبالتنسيق مع الجيش الحر من أجل ضمان دخوله للبلد ، وكانت من ضمن عناصر هذه اللعبة تهريب خبر من هنا وخبر من هناك على أن حجاب في الاراضي الأردنية الأن ويظهر المتحدث بأسمه في احد شوارع عمان ويصرح للقنوات الإخبارية أن رئيس الوزراء في عمان ، وفي النهاية تبين لنا أن حجاب دخل الأردن صباح الأربعاء وما تم في الايام الماضية هي مسرحية شارك بها العديد من الجهات .
وخلاصة الموقف وربما تكون النقطة التي يستحق أن تذكر من بين كل ما سبق هي أن وزير الدولة لشؤون الاعلام سميح المعايطة صدق هذه المرة وإلى اللحظة الأخير وهو يؤكد على عدم وجود حجاب في الأراضي الأردينة ، وعلى كل الذين وصفوه بوزير النفي الرسمي أن يعيدوا ترتيب أوراقهم في العلاقة مع الناطق الرسمي بأسم الحكومة لأنه صدق وكذب الأخرين .
وهي حالة تستحق البحث من جانب واحد فقط وهو مدى المصداقية التي يفترض أن يتمتع بها الناطق الرسمي بأسم الحكومة سواء كان سميح أو غيره من الاشخاص ، وهي مصداقية تؤخذ على محمل الجد في معظم دول العالم ويؤخذ بها كمصدر للخبر الصحفي ويتم بناء عليها تحليل الكثير من الأحداث المترابطة ، وأول النقاط التي تستدعي التركيز عليها تتمثل في توحيد التصريح الرسمي بشخص الناطق الرسمي وإبعاد أي تصريحات أخرى تخالفه المعلومة ، والقيام بوضع معلومات التصريح من خلال نصوص يتم توزيعها على الاعلام وتأخذ الصفة الرسمية ويعطى مجال للصحافة بأن تسأل من خلال الاتصال بجهة محددة وذات علاقة بالناطق الرسمي ، وأخر النقاط المهمة هنا هي أن يقر الناطق الرسمي بأي حالة يفتقد بها للمعلومات ويقول أنه لايعلم الأن وهو يحاول أن يجمع المعلومات ومن ثم يقدمها للإعلام .
وبهذه الخطوات الثلاثة وفي هذه الظروف بالذات نبعد الوطن عن متاهة البحث عن المعلومات من مصادر أخرى تقيس الحدث وتضعه في ميزانها الخاص هي ، وفي نفس الوقت يكتسب الناطق الرسمي صفة الرسمية والصدق وفي حالة رئيس الوزراء السوري التي إستمرت لأربعة أيام وكانت نهايتها بخبر رسمي غير قابل للتأويل فرصة لابد من إقتناصها والأخذ عليها في الأيام القادمة .
وكل ما سبق كان كلام منطقي وجاء من خلال قراءة للأحداث على طريقة الصحافة الرسمية ، وأما التالي فهو يمكن أن نقول به جمله واحدة فقط وهي هل كانت الحكومة الأردنية بكل أجزائها جزء من لعبة تهريب حجاب إلى الأردن أم أنها كانت غائبة طوشه وجاءت الأمور كضربة مقفي .. وأصابة ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات