فجأه وبدون مقدمات انتهت تحدياتنا


في زمن المعجزات والانجازات الرسمية الاردنية غير المسبوقه تختفي المديونيه وعجز الموازنه وتُسترد مواردنا المنهوبه اثر سياسة التحول الاقتصادي سئ السمعه وتختفي الواسطه والمحسوبيه والرشوه والفساد ونسترد بقدرة قادر المينا وارض العبدلي والاراضي المنهوبه وشركة الكهرباء والملكيه والفوسفات والبوتاس .
وبقدرة قادر يعاد فتح ملف الكازينو وشاهين والمنح النفطيه المنهوبه وسكن كريم وموارد والطاقه النوويه لتعرض على مجلس نواب يمثل ارادة الشعب الاردني الحقيقيه الذي انتخب وفجأة ايضا" بموجب قانون اردني يمثل مصالح الغالبية الساحقة منه , استُمد من لجنة الحواروالميثاق الوطني والذي افضى لحكومة اغلبية برلمانية تضع نصب اعينها التحرر من التبعية للامبريالية وستلغي اتفاقية وادي عربه كأول قرار سيادي لها تمهيدا لبناء اردن منتج مزدهر منيع ولم نعد فجاة متسولين على بوابة دول الخليج وامريكا لنؤدي ادوارا" ينيطوها لنا بالمقابل .
واتضح ان الدستور اعيد بناؤه ليمثل ارادة الشعب الحقيقية ويضمن فصل السلطات وسيادة القانون والعدالة الاجتماعيه , ثم فجأة ايضا تزال التشوهات في رواتب المتقاعدين العسكريين ويتم تثبيت عمال المياومه وتحل مشكلة الفنانين والايتام وتطرد الشركات اليهودية التي تتداول اراضي الرماثنه بيعا وشرا واصحابها الاصليين اصبحوا مالكيها كما هو التاريخ .
وهكذا فجأة تحل المؤسسات المستقله وتعاد الولاية للوزارات صاحبة العلاقه وتسترد الحكومات ولايتها العامة الحقيقه , وتكف ايدي الاجهزة الامنيه فلم يعد خريج التوجيهي بحاجه لحسن سلوك من المخابرات ولا تجديد جواز سفر المغترب ولا التعيين بالوضائف الحكوميه ولا الاستثمار يحتاج لذلك وتتخلص الجامعات والمعاهد من اصابع الاجهزة الامنية ونصبح فجأة ايضا دولة مدنيه ترسي العدالة والمواطنه دون التفات لجنس او لون او عرق اوطائفة او جغرافيا .
فجاة وفي غمرة ازدهارنا وتدفق نفطنا واستقلال ارادتنا وعودة ابناءقواتنا المسلحة الباسلة من افغانستان وهاييتي وجنوب افريقيا وغيرها استعدادا" لتحرير فلسطين نمتنع عن التدرب مع اعداء الشعب العربي واولهم العدو الصهيوني (في الاسد المتأهب ) وفك حصار غزه وانهاء العار المزمن نكتشف اسلحة كيماوية يمتلكها اهلنا في سوريه ونؤزم الامور على حدودنا المشتركة التي صنعهاسايكس بيكو بين جسدي الاشقاء .
لم بعد لدينا سوى اسلحة صدام الكيماوية والجرثومية آسف اقصد سوريه والامر سواء فقد سبق احتلال وتدمير العراق وقتل اهله وحل قواته المسلحة نفس الأسباب ونفس المبررات ونفس السنياريو انتهى بعدهاخطر وقوة كانت تصطف ضدالعدو الصهيوني عند اعتدائه علينا ونحن الان في نفس السياق .
سبحان الله العدو الصهيوني يحتل فلسطين من الوريد الى البحر ويمتلك القنابل النوويه ويحاصر غزة حتى الموت ويوغل قتلا وتنكيلا بشعبنا الفلسطيني ويبتلع الاراضي بالاستيطان وتفتتيت الارض ولا نحرك ساكنا" , وتمهيدا" لتدمير سورية ننخرط في اللعبة القذره عجبي !
اليس الاولى ان نستعد للتحرير و نلتفت الى تحدياتنا الداخليه بدلا من مفاقمتها والمشاركة في العدوان على اهلنا وشعبنا ودفع ابناء الشعب الواحد الاردني والسوري للاقتتال ؟!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات