فضل الانفاق في شهر مضان


عباد الله :إن للزكاة والصدقات والانفاق في سبيل الله فوائد كبيرة على المجتمعات، فهي تحمي المجتمع من شرور الفقر،ومن الكراهية والبغضاء،وتُحصِّن المال من الآفات،وهي مَطهَرةٌ للمال،وتزكيةٌ للنفس يقول الله تعالى:(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا).وهي فوق ذلك أمان في الدنيا والآخرة،ومجلبةٌ لرضى الرحمن،والأجر العظيم في الجنان،وهي أعظم استثمار لمن أراد أن يستثمر لأخرته.وإن الأموال التي بأيدينا هي أموال الله،ونحن خلفاؤه فيها،وهو يأمرنا بالإنفاق:(وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ).فيا عباد الله:لقد مضى من رمضان صدره،وأوشك أن ينقضي ثلثه،فاغتنموا فرصة تمر مرَّ السحاب،ولِجُو قبل أن يغلق الباب،وبادروا بالصالحات، فساعاته تذهب وأوقاته تنهب،وزمانه يطلب.وإن البركات تتنزَّلُ في هذا الشهر الكريم؛فهل من راغب؟وإن الرحمات تتنزَّل؛فهل من تائب؟هل من مُشمِّرٍ للطاعة وللعبادة،فإنها ليال تمر،يمضي تعبها،ويبقى أجرها،فأين الصائمون؟أين القائمون؟أين المتصدقون والباذِلُون والمنفقون في سبيل الله لسد حاجات المحتاجين،الراجين لرحمة الله وأجره في هذه الأيام المباركة. فليستبشروا بقول المولى سبحانه وتعالى:(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).اللهم اجعلنا ممن يأمنون من الخوف والحزن يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم،اللهم أمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات