الأمريكان يعرفون والمعارضه عائبة طوشه !


في تقرير للحياة اللندنية أصاب الصحفي تايلور لاك قلب واقع الحراك في الأردن ، وهو واقع عجزت كل قيادات الحراك بدءاً بالإسلامين وإنتهاءا برجال السلطة المتقاعدين والذين يطلق عليهم في الأردن المعارضة المشرعنة كأحمد عبيدات وليث شبيلات وغيرهم من أبناء القصر السابقين .
في تقريره يشير هذا الصحفي إلى التالي ( إذا لم يدرك الحراك الشعبي أن الأردنين مهتمون بأسعار الخبز أكثر من الإصلاح ، فسيظل المشاركون في تظاهرات يوم الجمعة بالمئات .لا عشرات الآلاف .رفع الطهاة في المطبخ السياسي للحرارة قليلا سيكون من خلال الإهتمام بالوجبة التي تهم الناس ) ، إذا هي معادلة عجز هؤلاء الرجال عن فهمها وإكتفوا بالصراخ كل يوم جمعة وفي مؤتمراته وندواتهم و نفس الوقت تظهرهم وسائل الاعلام بأنهم أبناء نعمة وأن أجسادهم لم تحرقها شمس وسط البلد بحثا عن لقمة خبز ، وما يرتدون من ملابس تكفي لطعام عائلتين أردنيتين لأسبوع .
وهؤلاء الرجال يريدون أن يقودوا ثورة في الشارع الأردني تحت مسمى الإصلاح السياسي بما يتناسب ومقاسهم هم وليس الشعب نفسه ، والذي يتابع ما يدور من أخبار عن حوارات داخل غرف مغلقة في مقرات الأجهزة الأمنية أو في صالونات عمان الغربية يجد أنهم يريدون أن يركبوا على صهوة جياع الوطن كي يعتلوا مقاعد السلطة فقط .
والسؤال هنا لماذا صحفي امريكي غريب عن البلد يصل إلى هذا السر وهم ما زالوا يناطحون طواحين الهواء من باب أنهم أصحاب ولاية على هذا الحراك والجائع في الوطن لايعينه سوى أن يجد لقمة عيش له ولأطفاله ، هل حاول أحد هؤلاء الرجال أن يقوم بجولة متخفيا داخل الاسواق الشعبية وأزقة المدن ليتعرف على حجم الفقر في الوطن بعيدا عن سجلات الدولة ، هل سمع أحدهم أحاديث جانبية لإمرأتين تيسران في أحد الشوارع وأحداهما تقول للثانية أن طبخة اليوم كلفتها خمسة عشر دينار وهي عباره عن طنجرة مقلوبه بالباذنجان وعدد أفراد أسرتها خمسة فقط أو حديث جانبي لأحدهم وهو واقف في طابور المخبز يقول لمن أمامه أنه يشتري كل يوم بدينار خبز لأنه يمثل عصب وجبة الغماس اليوميه لأطفاله سواء إغماس بندوره أو زيت وزعتر أو شاي أما اللحمه فهي لم تخلق له ولأطفاله .. لا أعتقد فهؤلاء الرجال إعتادوا على طعام الفنادق خمسة نجوم وعلى أن يقوم أحدهم بشراء ما يلزم بيوتهم من طعام .
ولكن الأكيد هنا أن تايلور يعرف أكثر مما يعرف الشيخ منصور واحمد عبيدات وغيرهم عن البلد ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات