الإرهاب الفكري الوجه المعاصر للعبودي




قال عمر بن الخطاب مقولته الشهيرة (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)

الإرهاب الفكري يعتبر اخطر أنواع الإرهاب لأنه لا دين له ولا منهج وجد منذ ألأزل . حيث يبدأ من الأسرة من خلال السلطة الأبوية والأقارب . وبعدها المدرسة و الجامعة من التسلط التربوي وتنتهي بالتسلط في المجتمع من خلال فرد أو مجموعة أفراد أو مسؤول لفرض رأي أو فكر أو موقف معين على فرد أو جماعة لتحقيق أهداف تخصهم أهمها الأهداف السياسية والثراء السريع .

هو مظهر من مظاهر العبودية الحديثة بعد أن تخلص الإنسان من عبودية الجسد . وهي عبودية يستخدم فيها العقل والفكر بدلا من السوط ويخلقون ( المسؤولين أو الساسة ) الذعر والخوف والكراهية للبشر وجميع أنواع المشاعر السلبية اتجاه الآخرين في المجتمع ويجعلون الفرد يعيش بوهم المؤامرات . حيث يبدأ العبد بالدفاع عن سيده .وهو يعلم انه منافق وكذاب وفاسد . ولا يستطيع العبد أن يواجه سيده من شدة الخوف والرعب . ويستقبله ويحترمه ويطيعه مجبرا وهو في داخل نفسه كارها له .
أمثال هؤلاء هم من يدمرون المجتمع والوطن أمام مرأى الجميع . والأدهى والأمر أن عبيدهم يساعدونهم في تدمير المجتمع والوطن وهم على علم بأنهم يدمرون أوطانهم . أهم ما يرهبون به العبيد هو الأمن والخوف على الأرزاق نسي الإنسان أن الرزق على الله . وان سيده هو اكبر جبان لو تخلوا عنه .
هؤلاء الأسياد يرعبهم ويخيفهم العمل الجماعي والحوار وتقبل الرأي والرأي الأخر . وإدراك الفرد لما يدور حوله والتعبير عن الرأي . ونشر المودة والأخوة والمحبة والتسامح والوئام بين أفراد المجتمع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات