دروس في الديمقراطية على جو سات


علنا"وعلى رؤوس الاشهاد عرس ديمقراطي اردني على شاشة جو سات وحوار بالاحذية والشتائم واخيرا" بالمسدس في اشارة لاحترام الاعلام ومؤسساته والرأي وألرأي الاخر , لست ادري لماذا يحمل محاور ممثل للشعب في منبر اعلامي مسدسه , بدلا" من حجته , وكيف يضيق صدره بهموم مواطنيه ويصفهم بالاغبياء والطماعين ,وكيف يغيب عن باله ان على الحكومات ان تحمي المستثمر والاستثمار وتوفر له بيئة آمنه وهذا صميم واجبها وان تحول دون تعرض المواطنيين للاستغلال والنصب والاحتيال وان تسن التشريعات والقوانين والانظمة التي تكفل مناخا" آمنا لهم في اي مجال .
نذكرجميعا" ان لافتات الدعاية للعاملين في قطاع البورصات كانت بارتفاع يبلغ اكثر من 15 مترا" احيانا" وكان نهب المواطنين والاحتيال عليهم يجري تحت سمع وبصر الحكومات وقد بلغ عدد الضحايا ارقاما" مفزعه , منهم الارامل والمتقاعدين واليتامى و من باع كل ما يملك سعيا" لتحسين وضعه , ولو افترضنا جدلا" ان المواطنين كانوا طماعين فهل يفترض ان يتركوا نهبا" للصوص والمحتالين والافاقين ؟ كيف كانت الحكومات تسمح بسرقتهم ونهب مدخراتهم ومن كان يتيعين عليه ان يتولى حمايتهم ان لم تكن الحكومات .
في الديمقراطيات الراسخه يتعرض من يتولى الشأن العام للمسائله والنقد لنهجه دون الالتفات لمستوى منصبه فالمنصب لاينزه صاحبه ولا يحول دون نقده ومسائلته فقد تعرض نكسون وكلينتون وكاتساف وبرلسكوني وساركوزي وآخرين كثر للنقد وللمحاكمه , ونحن ندعي باننا دولة ديمقراطية فكيف يضيق صدر من يفترض انه ممثل الشعب بخيار ديمقراطي ومنحاز له ومدافع عن مصالحه واحد اعضاء المنبر الديمقراطي الاول مجلس النواب بالرأي الاخر ويضيق لنقد نهج ساهم في بلاء حاق بشعبه ؟
لقد استخدم السيد منصور مراد حقه كمواطن في توجيه النقد السياسي والدفاع عن مصالح متضرري البورصه ولا يحق لاحد ايا" كانت مكانته وايا" كان شأنه ان يحرم المواطن حقه في التعبير عن رأيه حتى لواختلف معه بالرأي ,.
يقول المناضل الاممي تشي غيفارا " قد اختلف معك في الراي لكني على استعدا لأن اموت دفاعا" عن حقك في التعبير عن رأيك " .
الاردنيون ذوي تقاليد وقيم مسلكية رفيعة وليس من شيمهم مقارعة الحجة بالأحذية والحوار الهابط ولا بالترويع واستخدام السلاح تلك مسألة بمنتهى الخطوره ,تؤشر لعقلية عرفية تضيق بالحوار والحجه وتشي بسوية من يتعاطاها يجب معالجتها بحزم وحسم , كما ان على معد البرنامج وراعيه ان يوفر البيئة الآمنه للمتحاورين وان يقود مركب الحوار للضفة الآمنه ويحول دون ان تتفاقم الامور ويعتدي محاور على آخر بجذائه ومسدسه ويشتمه ويصف شعبه بالاغبياء والطماعين .
استخدام الشتائم والاحذيه والسلاح لمقارعة الحجه والحيلولة دون ابداء الرأي في لقاء للحوار وعلى منبر اعلامي تاتي في نفس السياق الذي يُصف الاردنيون به بالزبالين والحمير( مع الاعتذارلاستخدام هذه الكلمه ) ويسئلون به من انتم وعن اجدادهم في استخفاف وعما يحصل في مجلس النوابوتشكيلته التي جائت نتيجة طبيعية للصوت الواحد والمال السياسي والتزوير والدوائر الوهميه وتدخل الاجهزة الامنية وكيف يدار الحوار به في اشارة لسويته , وفي استخدام القبضة الامنية والضرب والتعذيب والكي بالسجائر وهي مسألة تتطلب حسابا اعلاميا و شعبيا , وبرلمانيا, وعشائريا, وقانونيا, ورسميا , اضافة لحق المتضرر الخاص .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات