بطلت بطالة


في هذا الشهر المتزين بإبتسامات الخريجين الذين اجتهدوا وسهروا الليالي من دون كلل أو ملل هذه الابتسامة التي ارتسمت على شفاههم بعد مرور سنوات من الدراسة والتمعن كل في تخصصه، هذه الابتسامة ستزول بعد احتفالهم بالتخريج، فهم سيصطدمون بجدار البطالة التي اعتادوا سماعها ورؤيتها من الأصدقاء والأقارب العاطلين عن العمل، وهنا جئنا لنتحدث عن هذه البطالة التي هي "حجة مفلس" .

لنبدأ بالمقاربة بين المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية
فالجميع يعلم بأن هناك فرق في القدرات والثروات والإمكانيات ولكن سأقارنها لأريكم الفارق القريب بينهما من ناحية " نسبة البطالة "، ففي الأردن وحسب دائرة الإحصائيات العامة في بيان تقريري أصدرته في الأشهر الأولى الأربعة من هذه السنة التي أمطرت خيراً علينا حيث وضحت بأن معدل البطالة انخفض في المملكة إلى 11.4 بالمائة للربع الأول من هذا العام "2012" مقابل 12.1 للربع الأخير من العام الماضي، وهو أقل مستوى لمعدلات البطالة في آخر خمس سنوات ، وفي نفس القارب ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة للمرة الاولى خلال سنة ليستقر على 8.2 بالمائة ، مقارنة جميلة اتضح فيها بأننا في مسار جيد مقارنة مع دولة لا تُقارن وفي نهاية هذه المقارنة دعونا ننظر الى أم البترول "السعودية" فإن نسبة البطالة في السعودية تبلغ 10.5 في المائة وبالفعل في الأردن " بطلت بطالة " أصبحت أنت من تصنع هذا المصطلح لتعفي نفسك من وظيفة ....

وهنا نصل الى نهاية طريق هذا التيار السريع في هذا الزمن الذي إذا لم تجتهد على نفسك وتطورها فسوف تفقد السيطرة وتقف الى جانب الطريق وتنظر إليهم وتقول " بطالة" لا تشعر نفسك بأنك لا تستطيع السير معهم لا تستند للأعذار فما هي الإنجازات التي خولتك بأن تقول مستحيل أن أتوظف !! هل بادرت ؟؟ هل سال العرق على جبينك وأنت تبحث عن وظيفة ؟؟ هل تقبل بأن تتوظف في وظيفة عادية الى حين الوظيفة التي ترغبها ؟؟ ليس بالأهمية من أين بدأت ولكن الأهم الى أين تصل وماذا تكون في النهاية ....


كما واتمنى أن لا نتكئ على مصطلحات توقفنا عن التقدم مثل " الواسطة والمحسوبية" الى قائل هذه العبارة نعم هناك واسطة ومحسوبية ولن ننكر ذلك ولكن من يجتهد على نفسه يصل لمبتغاه فالواسطه هي مرحلة مؤقتة فهذا الذي عمل بالواسطة من المؤكد بأنه لا يستحق مكانه وفي الاغلب لن يبقى فيه وحتى لو بقي فالجميع سيتكلم من ورائه بأنه الشخص غير مناسب لهذا المكان وعليه فكن واثقاً لو أنك اجتهدت ستجد ما يبعث السرور الى قلبك من بعد تخرجك 'توظف في وظيفة البحث عن وظيفة ' ستجد النور ولكن سر نحوه .....

أخيراً أخط تهنئة لكل هذه الأفواج التي ستكون هي قائدة الأجيال القادمة وهي التي ستدخل بوابة المستقبل فكل التوفيق في أيامكم التي ستأتي بكل ما هو مليء بالأمل والتفاؤل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات