التعنت الروسي


منذ انهيار الاتحاد السوفيتي والدب الروسي مخنوق يحاول التنفس لأن الغرب بقيادة أمريكا كان يسد عليه كل المنافذ وما أن وجد ذاك الخرم في بيته الثلجي لم يتوانى عن دحش انفه في ذاك الخرم لعله يتنفس من جديد ويقوى على استعادة الوقوف وان استطاع الأكل والجري أيضا.
إن من أهم أسباب تعنت روسيا في المسألة السورية ومن وجهة نظر سياسية لا يخرج هذا التعنت عن الأربع رسائل التالية : وأولها إن روسيا تحلم وتسعى إلى تطبيق حلم إحياء ارث الأجداد وان هذا العالم يحكمه أكثر من شرطي وان الحلول والمحاصصات يجب أن تمر عبر روسيا ولن تدع في سبيل ذلك جهدا لقاء عودتها كقوة عظمى على الساحة الدولية فحرب المواقع بدأت وترتيب النتائج من أهم أولويات السياسة الروسية مستغلة تعطش اروبا إلى النفط في ضل العقوبات على نفط إيران .
إما الرسالة الثانية : والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالرسالة الأولى موجهة إلى أصدقاء روسيا النشطين مثل كوريا الشمالية وفنزويلا وإيران و من مروا بدورة سكون مؤقت ورفع معنويات كل من يعارض وجود أمريكي على أراضيه مثل التشيك وإعادة احتضان أوكرانيا وأذربيجان ومفاد هذه الرسالة نحن روسيا نحن هنا يمكن الرهان علينا لا نخذل أصدقائنا وفي هذا الصدد ومن وجهة نظر روسية إن مصداقيتها مع أصدقائها على المحك ولو سارت بطريق غير الذي هي فيه الآن لتبدد جهد بث الروح في الاشتراكية ولملمة الشيوعية الذي دائب فلادمير بوتين و دميتري ميدفيديف على إنجاحه.
الرسالة الثالثة موجهة إلى أصدقاء أمريكا ومفادها إن من يراهن على صداقة أمريكا كمن يراهن على الماء في الغربال واكبر دليل على ذلك غض الطرف عن الإطاحة بمبارك بل ودعم ذلك ومراقبة ضياع علي عبدا لله صالح بين مطارات العالم وما مقولة الرئيس الروسي فلادميربوتين " يجب على الأسد أن يعرف هو وغيره كيف يختار أصدقائه " إلا قاعدة من قواعد السياسة.

أما الرسالة الرابعة : موجهة إلى الشعب الروسي ومفادها إن روسيا العظمى قادمة ومن يصنعها هو فلادمير وميدفيديف ولو على حساب ذهاب كل ابنا الحولة وحمص أيضا.
ورسالتي إذا كانت أمريكا ضحت بمبارك فأن روسيا ضحت بالقذافي.

jordan99in99@yahoo.com



تعليقات القراء

صفاء الموكني
كلام سليم
12-07-2012 12:53 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات