الملك للحكام الاداريين .. المواطن خط


 في ظل الظروف التي لا تبشر إلا بتغير جذري في النمط المعيشي لذوي الدخل المحدود، في وطننا العزيز بعد أن أوشكت الهزات الاقتصادية المتوقعة أن يلمسها المواطن العادي ، الذي لا يستطيع مجابهة العدو المتربص لمكونات الشعب الأردني ، بالانقضاض على جميع الفئات العمرية . وهذا العدو لا يفرق بين صغير ولا كبير وبين غني محصن بالأموال ، وفقير غير محسن وضعه المعيشي وهو سيئ الحال، وهذا العدو هو الغلاء صاحب الهجمة الشرسة على كل متطلبات الحياة ، والعدو الذي يسمى بالغلاء ...عدو للسواد الأعظم من الشعب . لا صديق له سوى ملك البلاد ولا أحد يشعر بألمه غير الأب أبا الحسين . ولا من يستجيب لندائه غير ملك البلاد وسيدها ولا منقذ سواك سيدي أبا الحسين ، وقد شعرت بضيق الحال وسيئها وأوعزت لمن هم متماسين بالشعب ومن هم متلمسين لأوجاع المواطنين . ومن هم يشاركوهم الهموم ومن يشرفوا على أوضاعهم المتردية اليومية ، ولم تجد سوى المحافظين والحكام الإداريين خاصة في المحافظات ومراكزها ، فوجهت النداء لهم بأن يكونوا خير من يشرف على تحسين الأوضاع ، ونقلها من حالة التردي السائد الى حالة ستر الحال الوافد . من إلله الواحد الذي لا نصير لنا سواه ، وقيض لنا في الأرض أنت عبد الله ملكا ً علينا وأبا ً لنا ، فطلبنا معروف أن لا تكلنا لحكومات أكلنا سادتها ... ودمرنا قادتها ، وسلب موازناتها من هم امنائها وسرق أموالنا وقوت عيالنا من هم مؤتمنين عليها ، والمفروضين علينا بولائهم الزائف. وبأكاذيبهم الإستخبارية وتقاريرهم السرية ، فهم سبب البلاء وليس لهم ولاء...إلا للدرهم والدولار، أثروا بالهواتف الخلوية ورفع الأسعار ونهبوا الطرق والجسور، في مناطق الإسكان والإعمار المعد للشركات المشبوهه وسماسرة التجار. ومن خلالهم تم نهب المال ورفع الأسعار في مناطق سكن كريم لعيش غير كريم ، لمواطن والله للنفس كريم وبالتصرف حكيم ، لقد شعر الملك أن هناك جور واقع على المواطنين ، فوجه المسئولين بأن يسرعوا ويسهلوا على المواطنين ، كل متطلباتهم الخدمية والتنظيمية والإدارية والمعاشية . ونحن مقبلين على قفزة قوية في خلل رفع الأسعار من قبل الحكومة الظالمة ، وليس التجار كما يدعون الحاسدين من صغار القوم والناعقين مثل البوم ، الذين لن يشبعهم مال جبي بغير وجه حق وجمع بطرق اللف والدوران . منه ما سرق من جيوب المواطنين بتعليمات وتبرعات وبيع أراضي تدعى بالواجهات وهي أراضي دولة وليس لجهات ، ولكن الوضع هزلت حكامه وقلت بركة أيامه بسسرعتها ، التي طورتها تكنولوجيا العصر التي دمرت الأخلاق في كل قطر ومصر من أمصار العرب. كما هو مبكرا ً في الغرب نخرت الشعوب بعادتها ودمر تراثها وأفسد أخلاقها ، فنحن على الطريق سائرون ونحو الهاوية منحدرون ، فالخخل واضح والأمر فاضح حيث تجلى ، في جامعاتنا فرضت السياسات بتقليص أعداد الذكور وزيادة نسب السيدات في كل المجالات. وارجع للقيود والجامعات فأ عداد البنات أصبح يدور حول 60% من الطلاب وفي كل التخصصات ، فهذا خلل بعينه ... خلل في تركيبة المجتمع جعل من الأنثى مستر جلة ، حيث استقلت ماديا ً فتناست أنوثتها بمزاملتها للرجال ومقارعتها لهم ، واحتكاكها بهم فرفعت التكلفة بين كليهم. وزادت الفجوة بينهم كمختلف الأجناس ، فالرجل لا يتحرك والأنثى أنابتها البرودة ... وأشعلتها وظائف الرجولة من شرب السجائر والشيشة وزيادة المقاهي والمطاعم ، والحصول على رخصة القيادة ولبس القميص و البنطال ، وتقليد الرجال حتى وصل الأمر للبس ربطات العنق والسروال. خلل أصبح واضح تأخير سن الزواج وزيادة العنوسة هو المطلوب من أجل الحد من عدد السكان ، والمحافظة على تخفيضه لأن المواليد انحصرت أعدادهم بين طفل الى ثلاثة لكل أسرة ، هكذا أصبح المتوسط الجديد . بعكس القرن الماضي الذي كان متوسط الأسرة الأردنية يزيد عن 7 افراد بالغالب ، لان تعليم البنات كان محدود على أسر بعينها ومجتمعات محدده ، لم يكن مفتوح على غاربه كما هو الآن والأولوية للأنثى كونها مستهدفة بالإهانة ، من غرب سيئ تركيبة مجتمعاته ، الذي استبدلت فيه بعض الأحيان الذكور المد جنة بالكلاب المحسنة . لماذا كل هذا الخضوع لتعليمات خارجية وإملائات دولية ، وتنفيذ برامج كاذبة أهدافها وعقيمة موادها وهزيلة نتائجها ، التي تجلب الملايين لتنفيذها من دول العطاء المنحي ، كما هو الأجر الذي تتقاضاه الدولة على كل سجين . وترغب بأن يكون كل الشعب مساجين ، ويتجلى ذلك في التعامل في المراكز الأمنية ، وتصر على إيداع المتخاصمين للقضاء ولو كانت الأطراف مصطلحين ، ولا شيء يستوجب أن يمتثلوا امام قاضي قد يكون في الحكم جاهل وعن نطق الحق غافل. وهذا هو حالنا وهذه أحوالنا أوسد الأمر لغير أهله ، وتكلم فينا الرويبضة وسفاسف القوم وأراذلهم في بعض الأحيان ، فنشكو ضعفنا للواحد الديان ، الذي سلط علينا من لا يخاف الله ولا يرحمنا إلا ما رحم الله من أشراف القوم وأكارمهم . الذين يخافون الله ويرجون رحمته ، وهم لم تخلا منهم الأوطان ولكن كلامهم غير مسموع ، وشورهم ممنوع الأخذ به والتصرف بصوابه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات