كرة قدم .. ؟


الخط الأحمر كلمة نسمعها كمواطنين من كل رئيس حكومة يجلس على مقعده في الدوار الرابع وتكون النتيجة أن هذا الخط الأحمر لايحز سوى رقبة المواطن ويخرج الرئيس ورجاله سالمين معافين وبدون أية خدوش بل تزيد رتوش جمالهم وطلتهم البهية ، وعندما يقول الشارع كلمته وبصوت منخفض يخرجون عليه من جانب ويعلنون أن لهم أذان كبيرة تسمع وقلوب صافية تشخع لمطالبه ، وتكون النهاية جلسات تنتهي بقرارات ما أنزل الله بها من سلطان .
وعندما تتقرب ساعة الفراق بينهم وبين مقاعدهم تجدهم يقومون بإستثمار مناصبهم كي يجدوا لهم مقعد ( كفا ) في إحدى المؤسسات الاقتصادية كمستشارين وأصحاب خبرة في كيفية التغول على القانون ( وطعجه ) بالاتجاه الذي يرغبون به ، وإذا رغب أحدهم في التأكد من ذلك كل ما عليه فعله أن يقوم بالتدقيق في سجلات ومحاضر إجتماعات الشركات المساهمة العامة ويقراء الاسماء كي يعلم من كان وزير وأصبح رئيس مجلس إدارة وكلا حسب منصبه الوزاري يأخذ منصب عام .
وكذلك عندما يحمى وطيس المعركة الاعلامية ما بين هؤلاء الرجال وحق الشعب في المعرفة يخرجون عليه بكل ما تحمل اللغة العربية من كلمات قذرة يعاب أن تقال على الملأ ويبداؤن في الكيل بمكيالين ودائما مكيالهم هو الذي يرجح ويبقى الشارع منخفض القيمة والحضور في ميزانهم ، وربما نكون كمواطنين بسطاء نضع ثقتنا في غير محلها وذلك من باب أن الاختيار جاء من فوق وعليه نقر بحسن الاختيار لنتفاجىء لاحقا أن الاختيار في أصله كان خطأ ومن باب تسليك مراحل زمن الوطن وإما أن يعلن الشارع توبته ويعود لرشده أو أن يتم التلاعب بهذا الزمن بالمزيد من الرجال .
والشيء المثير للسخرية هنا أن الجميع يكون مشاركا في هذه اللعبة وتكون الكرة هي الوطن الذي تتقاذفه أقدامهم كي يصيبوا أهداف بعضهم البعض بمقتل ، يتشرفون بشرب كأس الفوز للذي حقق الهدف وكأس الترضية لمن لم يحقق الهدف والدعاء له بالفوز في لعبة أخرى على ساحة الوطن الكبير ، ويتم أخذ الصور التذكارية للفريقين وتكون الكرة دائما أسفل قدم أحدهم قبل أن تلقى بعيدا للعبة القادمة وفي نفس الملعب ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات