خيانة


أمس قرات قصة للكاتب احسان عبد القدوس ، وأريد ان انقلها اليكم مع التعديل والاختصار...

( ... كانت زوجة خائنة .. وكان لها ضمير لا يريد أن يغفر لها خيانتها . إنها تحتقر نفسها الى حد أنها تخاف أن تلمس أولادها حتى لا تلوثهم بخيانتها ..وتخاف أن ترفع عينيها إلى زوجها حتى لا يرى فيهما آثار الخيانة ... تحتقر نفسها إلى حد أنها لم تعد تنام ، ولم تعد تأكل ، ولم تعد تضحك ... كأنها لم تعد تستحق النوم ولا الطعام ولا الضحك .

ولم تطق احتقارها لنفسها ... وقررت أن توقف خيانتها مهما كلفها الأمر .. وأكثر من ذلك ... قررت أن تعترف لزوجها .. لعله يغفر .. ويريحها من العذاب الذي يصبه عليها ضميرها ..

واعترفت لزوجها .. رغم أنها لم تعد تقوى ورغم خوفها ... من الطلاق أو القتل
واعترفت بكل التفاصيل ...

سكت الزوج المخدوع .. بعد الاعتراف أياما ... وفي يوم من الأيام تكلم وقال لها : سامحتك يا زوجتي وقد صفحت عنك .

فرحت الزوجة بصفح الزوج ولكن فرحتها كانت باهتة كضوء المصباح الخال من الزيت ... وما لبثت أن انطفأت فرحتها وحل محلها شعور غريب ... هو شعور الاحتقار من جديد ... لكن هذه المرة احتقار زوجها ... الذي لم يقتلها أو يطلقها ... واشتد احتقارها إليه حتى أنها لم تعد تطيقه ...

كان على الزوجة أن تبحث عن وسيلة تقاوم بها هذا الشعور حتى تستطيع أن تعيش في بيت هذا الرجل الذي تحتقره ...

وجدت الوسيلة ...

عادت إلى الخيانة من جديد ... !! )

احسان عبد القدوس ... شكرا على وصف الواقع المرير لحياتنا السياسية .
فمشكلتنا الحقيقية هي : زوج معتاد على الصفح ... وزوجة خائنة معتادة على الخطيئة ...

Khaldon00f@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات