الطاقة النووية إلى أين .. ؟
في بداية السبعينيات من القرن الماضي برزت أزمة الطاقة في العالم فأتجهت الدول الصناعية لإيجاد البديل فكان أبرزهذه البدائل الطاقة النووية ، وبالرغم من نجاح استخدام الطاقة النووية في كثير من المجالات الا أن الخوف من مخاطرها لا يزال باقيا في ذاكرة التاريخ يصعب تجاهله ، وعلى ضوء ذلك انشئت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت إشراف الامم المتحدة بغرض تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من التسلح النووي .
إن الطاقة النووية ليست كلها مخاطر وأضرار وإنما لها فوائد عديدة إذا أحسن إستخدامها في خدمة الانسان ورفاهيتة كما أن الكثير يجهل فائدة المفاعلا ت النووية واستخداماتها السلمية لذلك فإن الكثير من الناس عندما يسمع كلمة نووي يخطر في باله الحرب والدمار والخراب .
كثير من علماء الفيزياء يرون أن المفاعلا ت النووية هي الحل للوصول الى البيئة الأمنة وهي البديل عن النفط في المستقبل إضافة الى توليد الطاقة النووية وتحويلها الى طاقة كهربائية كما أن إستخدام الطاقة النووية دخلت في كثير من المجالات العلمية والزراعية والصناعية والطبية خاصة في مجال العلاج والتشخيص والتعقيم علما أن 20% من الطاقة الكهربائية في العالم مصدرها الطاقة النووية ففي فرنسا 72% من الكهرباء لديهم مصدرها الطاقة النووية.
ما يهمنا في هذا الموضوع نية الحكومة إستخدام الطاقة النووية كبديل عن الطاقة التي تكلف الاردن مبالغ باهظة لأننا نعتمد إعتماد كلي على الإستيراد لتغطية إحتياجاتنا الأولية من الطاقة حيث يجري توفير الوقود لما يقارب 96% من توليد الكهرباء عن طريق إستيراد الغاز الطبيعي والوقود الثقيل بينما توليد الكهرباء من الطاقة النووية سيوفر الكثير من الإستقرار بأسعار الطاقة المستوردة ، فهدف الاردن من الطاقة النووية هو تحقيق نمو إقتصادي مستدام والوصول الى بيئة أمنة على المدى البعيد وتوفير الطاقة الكهربائية بأسعار إقتصادية ومنافسة إضافة الى خلق فرص جديدة للتعليم والتدريب والعمل .
لسنا أول دولة ولا أخر دولة لديها النية في إستخدام الطاقة النووية السلمية لأغراض الطاقة وانني أحمل هيئة الطاقة النووية الاردنية مسؤولية التقصير في عدم التوعية الكافية بفوائد وسلمية وأخطار الطاقة النووية للشعب الاردني من خلال الندوات والحلقات العلمية والمؤتمرات المحلية والمحاضرات على طلبة الجامعات والمدارس الرسمية والأهلية وتوزيع النشرات التوعوية التي توضح سلمية الطاقة النووية وحاجتنا الماسة اليها التي في المجمل والمحصلة تكون كأستفتاء شعبي نوعا ما ، إلا أن إدارة الهيئة إكتفت بوضع فوائد وسلمية الطاقة النووية على موقعها الالكتروني فقط وهذا غير كافي على الاطلاق .
وختاما أقول إننا لا ننكر أن أي برنامج او إستخدام للطاقة النووية يحتاج الى موارد بشرية ذاتية ومؤهلة فنيا إضافة الى الموارد المالية الضخمة كما أن أي مفاعل نووي مصمم بشكل جيد ويعمل تحت رقابة وإشراف جيدين من خلال كفاءة القائمين على إدارته يبدد المخاوف من المخاطر الناجمة عنه من خلال تلوث الجو أو وقوع كارثة بيئية لاسمح الله ، والامر بين يديكم أيها الشعب الاردني العظيم .
المحامي ابراهيم الحمامصة
في بداية السبعينيات من القرن الماضي برزت أزمة الطاقة في العالم فأتجهت الدول الصناعية لإيجاد البديل فكان أبرزهذه البدائل الطاقة النووية ، وبالرغم من نجاح استخدام الطاقة النووية في كثير من المجالات الا أن الخوف من مخاطرها لا يزال باقيا في ذاكرة التاريخ يصعب تجاهله ، وعلى ضوء ذلك انشئت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت إشراف الامم المتحدة بغرض تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من التسلح النووي .
إن الطاقة النووية ليست كلها مخاطر وأضرار وإنما لها فوائد عديدة إذا أحسن إستخدامها في خدمة الانسان ورفاهيتة كما أن الكثير يجهل فائدة المفاعلا ت النووية واستخداماتها السلمية لذلك فإن الكثير من الناس عندما يسمع كلمة نووي يخطر في باله الحرب والدمار والخراب .
كثير من علماء الفيزياء يرون أن المفاعلا ت النووية هي الحل للوصول الى البيئة الأمنة وهي البديل عن النفط في المستقبل إضافة الى توليد الطاقة النووية وتحويلها الى طاقة كهربائية كما أن إستخدام الطاقة النووية دخلت في كثير من المجالات العلمية والزراعية والصناعية والطبية خاصة في مجال العلاج والتشخيص والتعقيم علما أن 20% من الطاقة الكهربائية في العالم مصدرها الطاقة النووية ففي فرنسا 72% من الكهرباء لديهم مصدرها الطاقة النووية.
ما يهمنا في هذا الموضوع نية الحكومة إستخدام الطاقة النووية كبديل عن الطاقة التي تكلف الاردن مبالغ باهظة لأننا نعتمد إعتماد كلي على الإستيراد لتغطية إحتياجاتنا الأولية من الطاقة حيث يجري توفير الوقود لما يقارب 96% من توليد الكهرباء عن طريق إستيراد الغاز الطبيعي والوقود الثقيل بينما توليد الكهرباء من الطاقة النووية سيوفر الكثير من الإستقرار بأسعار الطاقة المستوردة ، فهدف الاردن من الطاقة النووية هو تحقيق نمو إقتصادي مستدام والوصول الى بيئة أمنة على المدى البعيد وتوفير الطاقة الكهربائية بأسعار إقتصادية ومنافسة إضافة الى خلق فرص جديدة للتعليم والتدريب والعمل .
لسنا أول دولة ولا أخر دولة لديها النية في إستخدام الطاقة النووية السلمية لأغراض الطاقة وانني أحمل هيئة الطاقة النووية الاردنية مسؤولية التقصير في عدم التوعية الكافية بفوائد وسلمية وأخطار الطاقة النووية للشعب الاردني من خلال الندوات والحلقات العلمية والمؤتمرات المحلية والمحاضرات على طلبة الجامعات والمدارس الرسمية والأهلية وتوزيع النشرات التوعوية التي توضح سلمية الطاقة النووية وحاجتنا الماسة اليها التي في المجمل والمحصلة تكون كأستفتاء شعبي نوعا ما ، إلا أن إدارة الهيئة إكتفت بوضع فوائد وسلمية الطاقة النووية على موقعها الالكتروني فقط وهذا غير كافي على الاطلاق .
وختاما أقول إننا لا ننكر أن أي برنامج او إستخدام للطاقة النووية يحتاج الى موارد بشرية ذاتية ومؤهلة فنيا إضافة الى الموارد المالية الضخمة كما أن أي مفاعل نووي مصمم بشكل جيد ويعمل تحت رقابة وإشراف جيدين من خلال كفاءة القائمين على إدارته يبدد المخاوف من المخاطر الناجمة عنه من خلال تلوث الجو أو وقوع كارثة بيئية لاسمح الله ، والامر بين يديكم أيها الشعب الاردني العظيم .
المحامي ابراهيم الحمامصة
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |