فرصة تاريخية لتصحيح المسار


رغم قسوة التجربة التي تواجه الوطن العربي وما رافق غزو العراق من تداعيات علي كافة المستويات ومساس بالكرامة الوطنية، وعمق التبعية الذي انكشفت للجميع، وخنوع وخضوع النظام العربي الرسمي ،لكن رُبَّ ضارة نافعة. فردود الفعل الشعبية والسياسية كشفت عن المواقف الوطنية للشعب على اختلاف تياراته وانتماءاته . وهو ما يؤسس لأنطلأقة عربية أشمل للتوحد حول مشروع وطني شعبي لمواجهة التحديات الخارجية وإتباعها من الطبقات الحاكمة في الداخل . . مما استدعي استنهاض الخلايا النائمة للقوي المعادية لإرادة الشعوب ودعمها ماديا ومعنويا واعلأميا محاولة اللعب علي وتر القضايا الثانوية والفرعية من اجل تفتيت وإبعاد الانتفاضات العربية عن هدفها الرئيس وهذا ماحدت في مصر وتونس والمحاولات الجارية لتفتيت ليبيا , والتركيز على الإصلاح السياسي والدستوري فقط، وعدم إعطاء البعد القومي للانتفاضات مما سيبقي هذه الانتفاضات ضعيفة ومهيأة للانحراف والتبعية .


وهذا ما جعل العديد من القوي الطامعة والطامحة للسلطة البدء بإعادة ترتيباتها والكشف عن حقيقة توجهها بقرارها اتقاء شر الأمريكان وغضبهم وأرسلوا تطمينات للأمريكان بالتزامهم اتجاه امن الكيان الصهيوني والتركيز على العدالة الاجتماعية دون ربطها بهدف الاستقلال الوطني و عزفوا عن التصدي لقوي الاستكبار العالمي كما يطلقون عليها, وهاهي سوريا الوطن تقع في الفخ المزدوج الذي نصبته لها الصهيونية العالمية بدعم وإسناد النظام الإيراني والذي يهدف إلي تفتيت سوريا كما فعلت في العراق وإنهاء قوة الجيش السوري ومؤسسات الدولة السورية لأنة من الغباء التصور إن مايحدث بسوريا معزول عن المخطط الفارسي الصهيوني للمنطقة كون الحاضنة الرئيسة لطرفي الصراع هي واحدة فالأحزاب الأسلأمية بشقيها السني والشيعي توحدت وتحالفت ودخلت للعراق علي الدبابة الأمريكية وتحالفوا مع الأيرانين لتدميره وتجربة العراق مع الفرس عام 1991اكبر دليل,,,, من هذه التجارب يتضح إن مخطط المجوس في سوريا يهدف إلي مكايلي


1- تفتيت سوريا وإنهاء دور الجيش السوري وهذا مابدأت بوادره بدعم وإسناد صهيوني


2-إنهاء واجتثاث أي صوت ينادي بالعروبة


3- الوصول إلي بعض العناصر العراقية المقاومة للأحتلأل وتصفيتها


4- تنفيذ مخطط ليفني للمنطقة , إما بعض الأحزاب الأسلأمية فأهدافها أصبحت مكشوفة للجميع وهمهم الوحيد استلأم السلطة وياي طريقة فهاهم يدخلون بغداد علي الدبابة الأمريكية وفي مصر ينحنون إمام الدعم الفارس ويعلنون التزامهم بالاتفاقيات المعقودة مع الكيان الصهيوني كماهر الحال في تونس ويتحالفون مع الأطلسي في ليبيا وفي سوريا يمدون يد العون للصهاينة وفي الأردن يواصلون اتصالاتهم مع والسي أي أي , والبريطانيين , ويغردون لمصالحهم الذاتية مبتعدين كل البعد عن هم الوطن والمواطن ويسجلون خروجا عن إجماع أحزاب المعارضة والحراك الشعبي من هنا يجب علي الجميع من أحزاب معارضة وحراك شعبي في الوطن العربي عامة والأردن خاصة إن يصححوا المسار ويحددوا الهدف وابعادة الوطنية والقومية بمعزل عن القوي الخارجية ويكون أساس هذا التوحد القضية الفلسطينية والمقاومة العراقية ,والأستقلأل الحقيقي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات