ثلاث قوى


نعم هي بكل اختصار ثلاث قوى, الشارع في الاردن يمتاز بأنفصام غريب من نوعه, انفصام بثلاث شخصيات تمثل القوى الثلاث فيه ,وهذا ما وصل له الشارع الاردني بعد اكثر من عام على انطلاق الحراك وبعدما كان الحراك في كل الاردن تقريبا تحت مضلة واحدة.

التشكيلة الواسعة التي يضمها الحراك من نقابيين وحزبيين ومستقلين وناشطين وغيره تقسمت لأطراف انحازت لمواقف معينة مثل سوريا فمن كان ضد او مع النظام السوري فهو خائن بنظر الاخر مما ادى الى بدء تفكك الحراك تدريجيا ومع تفاقم الاحداث تتفاقم ازمة الحراك وتأثر الحراك بكل الاحداث الاقليمية تقريبا مما ادى الى اتساع الهوة اكثر فأكثر.

و بعد خروج اكبر قوه في الحراك وهم الاخوان المسلمين بحجة حلفاء النظام السوري الكثر داخل الحراك او لعدم مجاراة الحراك للأخوان داخل الحراك واسباب اخرى واهية وغير واهية, لكن باعتقادي واعتقاد الاغلبية ان الاخوان خرجوا لصفقة مع النظام تتيح لهم اغلبية برلمانية تسمح لهم بتشكيل حكومة واعاده الجمعية خاصتهم وغيرها من الامور, ولكن وبفشل الصفقه لأسباب لا يعلمها احد الا ان اعتقادي واعتقاد الكثيرين ايضا ان الاخوان طلبوا الكثير.

بعدها بدأت الجماعه بدعم بعض الحراكات لتكسب ودها وتضع لها موطئ قدم بعد سوء سمعة لحق بها ولم تنجح مما اضطرهم للخروج بحراك خاص بهم واستغلال من تعاطف معهم وأيدهم

هذه اول قوة افرزت بعيدا عن الشارع واستمر الحراك.

لكن بدأت هناك معالم تظهر ووجوه تتغير وبحسن نية من الحراك ولأنه ايضا يضم الجميع دون تفرقه سمح لهذه الوجوه بطريقة او بأخرى للوصول الى مبتغاهم, وهو ادخال الحراك في ازمات مصطنعة وتفكيك المفكك واقحامه بخلافات داخلية لا اول لها ولا اخر وادعى بعضهم ان الحراك في الحالة الصحيحة والمطلوبة الا انه كان يسير نحو الهاوية والضياع.

وبعد ان تكشفت نوايا بعضهم وان افلامهم المعدة بقصد او بدون قصد في دوائر المخابرات وبدء سقوط ورق التوت تباعا الا اني اعترف ان بعضهم ما زال في الحراك وبنفس النهج لكن بورقة توت اكبر قليلا لا تسقط بسهوله ويستمر الحراك

ان حاله الفرز هذه اخرجت من الشارع ما نسبته الثلثين وبقاء الثلث مما ادى ضمنيا لفقدان شعبية الحراك وقلة الداعمين له ، وذلك ما اثار شهية النظام والبدء بالانقضاض على الحراك وانهائه بحملات اعتقال واسعة واستفزازه وجره للصدام الا ان الحراك مستمر.

وكأن هناك شيء خفي على النظام لا يراه وهو الشعب الذي طالما ما رأه

بعد معرفة وانكشاف هاتين الحالتين ليبقى الحراك هو القوة الثالثة بأغلبية من افضل المناضلين واصدقهم واكثرهم نقائا غير أبهين الا بما يخص الاردن, لا ادعي ان الحراك الان بلا مخبرين فهذا مستحيل لكن ورق التوت يسقط تباعا من الاصغر للأكبر ا ولذلك فأن الحراك فعليا ما زال في طور النشوء حتى الان والطريق ما زال طويلا لا ينتهي الا بأنقراض المخبرين.



تعليقات القراء

جاسر المومني
كلام في الصميم يكشف الستار عن ما يدور داخل الحراك
20-04-2012 10:24 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات