المكارم الملكية .. يحبب توظيفها لشيئ عظيم


متى ستتغير أحوالنا كحكومة تدير دفة الإدارة المدنية والأعمال اليومية للبلاد ، وتقوم على إدارتها على أكمل وجه وأفضل حال تلبي طموحات المواطن في وطن أكرمنا الله بأن نكون من رعاياه ومن مواطنيه وسكانه ، وطن مقصرة فيه كل الإدارات المدنية أو بعضها لأن التعميم لا ينصف كثير الأحيان ولكن الكمال لله .

والفضل يعود لعبدا لله بن الحسين الذي تحمل كاهل كبير، وحمل ثقيل والذي زادت أثقاله وعبئ أحماله هي حكوماتنا المتعاقبة، التي تتعهد في فترة تشكيلها وبجواب رئيسها على كتاب التكليف ، كرد لصاحب المقام السامي ملك البلاد الذي دوما ً يضع ثقته برئيس كلف.

ووزراء تم اختيارهم بطرق لا نعرف معاييرها وبأساليب تختلف مفاهيمها ، عن مما نفكر ويجب أن يكون التركيب لمجلس وزراء قل ما يطرأ عليه ، تعديل أو تغيير لبعض أعضائه خلال الفترة التجريبية للحكومة وهي المائة يوم الأولى من عمر الحكومة.

وكل ذلك يجري في معظم حكومات شكلت في أردننا العزيز ونتيجة التغيير أو التعديل ، تجري لقصور من قبل أفرادها أو سيئ آدائها فحكوماتنا مقصرة كثير، في تأدية مهامها الموكولة اليها وكثير ما تجد أن الملك يقوم بمكارمه الكثيرة للتغطية على تقصير الحكومة التي من المفروض أن تلبي مطالب المواطنين.

فمنها من يطلب العلاج وهو مريض ويستجيب للنداء ، ومنها يطلب إيصال المياه بعد انقطاعها ويتكرم ويوصلها للمواطنين وتجد أسرة لم تتمكن من تسجيل ولدها في مدرسة ، وسمع الملك النداء عبر وسائل الإعلام ويتكرم ويتم قبوله في المداس الحكومية وآخر يطلب زيادة غرفة صفية في أحدى المدارس ويدري الملك ويصدر أوامره الملكية ويتكرم ببنائها.


وآخر يلاقي قصور في تقديم العلاج في أحد المشافي ويسمع الملك ويقوم بزيارة متخفيا ، ويجد العجب العجاب ويصدر مكرمته بعمل اللازم المطلوب ، وقد حدث مثل هكذا مرات عديده في مستشفى البشير والزرقاء الحكومي واربد ومديرية جوازاتها.


وكثير من المرافق الخدمية تفقدها جلالته ويصد أوامره وتتم المكرمات ، وبالأمس تلبية لمطالب مواطنين أفرج عن موقوفي الحراكات ، كمكرمة من قبل جلالة الملك ويدل ذلك بأن الملك يقوم بمقام الحكومة وأعضائها ، بكثير من المهام الى متى يبقى على هذا الحال وكل المهام المطلوبة من الحكومة .


ينجزها الملك بأسم مكرمات ملكية ، مهما كان حجمها وقدرها لماذا كل المهام المطلوبة من الحكومة ، لا تنجزها بدون إعاقات ومعيقات وبدون تعقيدات ، وقادرة الحكومة علي إنجاز كل المطلوب بدون أي ضجة ورجة ، وبدون إزعاج للملك الذي أصبح يلبي كل الطلبات تحت أسم مكرمات .


هل الملك مسؤول مثل عمر عن عثور بغلة في جبال عجلون وانكسر مقدمها لعدم تسوية الطريق لها ، وهل هو مسئول عن حاضنات الخداج في مستشفى الزرقاء الحكومي ، الذي قل ما تجد فيه كل ما يلزم من علاجات لمريض الطوارئ .


وهل الملك مسئول تزفيت شارع الجيش في الزرقاء الذي تأخر شهرين وهو مقشط للخلطة الإسفلتية ، وهل الملك مسئول عن آية الكردي التي ماتت على أثر حادث سير مؤسف ، وهل الملك مسئول عن سوء تنفيذ سكن كريم ، والغش الذي نفذ به المشروع في مناطقه المنتشرة في المملكة ومدنها ، التي غطت كل المحافظات أهو مسئول عن تمديد مياهها وكهربائها.

أمطلوب مكرمة ملكية لتنظيف شوارع الزرقاء وأزقتها وجمع نفاياتها ، التي تشكل مكاره صحية في الزرقاء ثاني أكبر مدن المملكة ، وموظفي بلديتها نصفهم مسجل بأسم عامل وطن (زبال) وهو فعليا ً موظف بدون مكتب ، ولا يطلب منه عمل ينجز لكثرتهم التي تعيق الحركة .

ماذا مهام الحكومة يقوم بأدائها الملك على شكل مكارم ملكية والحكومة تضع العراقيل للمواطنين ، ولا تستطيع تنفيذ أي مشروع

بطرق سلسة وبدون ضجيج وعجيج ، أهو عمل الحكومة وضع العراقيل أم التسهيل ، للمواطنين وتسسير أمورهم بدون مكرمات ملكية ... نحن بحاجة لادخارها لشيء كبير ومهام عظيمة.



saleem4727@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات