نعم لمقاطعة الانتخابات القادمة


لماذا الحوار الوطني حول قانون الانتخابات ولماذا الميثاق الوطني ولماذا هي الانتخابات اصلا" , طالما أن النتائج تلقى فى سلة المهملات ومجلس النواب دائما سيكون بنفس اللون والطعم والرائحة, يعود النظام بعدها للمربع الاول يفبرك ويدجن ويصيغ كل شئ وفق هواه ومصالحه والحوار اقرب ما يكون الى التفكير بصوت عالي او كمن يحاور نفسه او باحسن الاحوال حوار للطرشان .

تصنف القوى التي شاركت بالحوارللوصول لصيغة قانون انتخاب يلبي مصالح الشعب كما يلي :
قوى مفبركة من السلطة نفسها تتحاور معها ليبدو الامر وكأنه حوارمتبادل مع القوى كافة امام الشارع الاردني خلافا للواقع فالسلطة تتحاور مع نفسها
قوى انتهازية تدعي انحيازها للوطن وتصف نفسها بالقوى الوطنية تحاور السلطة للحصول على مكاسب وتسجل ظهورها بمظهر المدافع عن مصالح الشعب وتسترخي مقنعة نفسها وكوادرها " ان وجدت" بأنها قوى نضالية .

قوى تعتقد ان حوارها قد يجدي نفعا" وقد تتوصل لصيغ توافقية تسير بالاصلاح والوطن للامام وهي واهمة بالطبع فألأمر لا يعدو كونه مسرحية هزلية مضحكة مبكية .
قوى ادركت ان في ذلك ليس فقط مضيعة للوقت بل وتواطئ مع السلطة ليقينها بعدم توفر نوايا التغيير بل ان النية مبيتتة لتزوير الانتخابات والمشاركة تعني الرضوخ للامر الواقع والقبول بالتزوير , وليقينها بأستمرارالسلطة بالدفاع عن مصالح الطغمة التي تختطف ارادة الشعب والاذعان لللاملاءات الاميركية ولذا فقد قاطعت الانتخابات ولم تضفي الشرعية على الحوار والسلطة بالضرورة .

قوى اصطفت على الحياد لادراكها بان النهج السياسي مفروض بأملاءات اميركية او لأدراكها بعبثية الحوار برمته أو لعدم اهتمامها ليقينها بأن التغيير مستحيل .
المهم أن التجارب كلها منذ تأسيس الاردن اثبتت أن النية لرد ارادة الاردنيين اليهم وتمكينهم من قيادة انفسهم بأنتخابات نزيهة وحرة وغير مزورة غير متوفرة لسببين : اولهم ارتهان الارادة الاردنية للامبريالية الاميركية وثانيهم لللاستئثار بالسلطة والثروة من قبل التحالف الطبقي الذي يسلب الاردنيين ارادتهم وثروتهم .

لذا فالدعوة لمقاطعة الانتخابات اصبحت اولوية قصوى والا فسنكون قد بلعنا الطعم للمرة المليون ولم نتعظ ونصر على تجربة المجرب . سنخوظ معركة انتخابية افتراضية وننتج مجلس نواب مزور مرة اخرى ونكون قد تلهينا باللعبة واعطينا النظام فرصة لشراء الوقت والاستمرار في نهبنا ورهننا للامبيريالية وفي ذلك قصور في النظر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات