مواطن من اصل فلسطيني


في الدولة الديمقراطية دولة سيادة القانون والعدالة ألأجتماعية تكون المواطنة هي المعيار الذي تحتكم له مكونات المجتمع المدني " واطلاق صفة مدني في هذا السياق هي اشارة للتحضر" . وللمواطنة مواصفات ومعايير يصيغها القانون وبالطبع فهذه المواصفات لن تكون بأي حال اللون أو العرق أو ألأقيم أو الدين أو الجهه " كغرب النهر أو شرقه او شتى الاصول والمنابت " أو الطائفة أو العشيره وكل المصطلحات التي تسعى لشق الصف بل أن المواطنة : مواصفات يصفها و يقررها ويمنحها القانون الذي يقف على مسافة واحدة من كل المواطنين في ضل العدالة الاجتماعية , وهي ليست منة أو منحة من أحد بل حق مقدس لكل من ينطبق عليه القانون. ولا يحتمل الامر بعد الان السكوت عنه او تفاديه
ليس هناك مواطنين درجه اولى ومواطنين درجة ثانيه فالمواطنة لست مراتب ومستويات ولا يملك احد ايا" كانت مكانته ان يصنف المواطنين ويمنحهم الحقوق مجتزئة ولا يوجد مبررفي الدنيا بأسرها ولا في الانظمة كافة ما يعطي احد ما هذا ألأمتياز وعلى العكس فبدل ان يرتقي المجتمع ويتقدم في ضل مثل هذه الامتيازات التي لا يوجد ما يبررها سينكفئ ويرتد وتتردى قيمه ولن يعود مجتمعا " مدنيا" ولن تعود الدولة ديمقراطيه وكل حديث عن الديمقراطية سيكون للأستهلاك المحلي ومحض هراء .
ألأردن كما هي باقي الدول يتكون من أطياف اجتماعية متعدده فمنهم من شرق الأردن أومن اصل فلسطيني أو شركسي أو شيشاني أو درزي أوعراقي أو سوري أو من بلدان وملل أخرى ساهموا في بنائه وأزدهاره والذود عنه وليس لأحد فضل على آخر الا بمقدرا ماقدم و يقدم وينسجم مع القانون وليس من حق احد وبالذات شرق ألأردني ان يدعي الوصاية والتفوق على باقي مكونات الوطن وعلينا ان نتذكر في سعينا لأرساء دولة القانون والعدالة ألأجتماعية أن الوطن للجميع .
كما ان على ألأردنيين من اصل فلسطيني ألا يستسلموا لمثل هذا الطرح المشبوه والمتخلف وعليهم أن يناضلوا لآسترداد الحقوق المنقوصة وتغيير الواقع الفاسد والا يحيدوا انفسهم في ساحة النضال تحت اي مبرر او عنوان أسوة بكل الاردنيين " وكل الاردنيين بالمناسبة يعانون من حقوق منقوصة " . فهل يعقل أن يحصل المواطن الفلسطيني ومن شتى بقاع ألأرض في بلد مثل امريكا على حقوقه كاملة غير منقوصة وبشكل متساوي مع الاخرين ولا يحصل عليها في الأردن ! .
أما فيما يتعلق بمسألة تفريغ فلسطين المحتلة من أهلها وبكوننا دولة مواجهه فهذ ذر للرماد فعن اي مواجهة نتجدث وقد ابرمنا معاهدة العار بوادي عربه, ولا أحد ينكر أهمية المسألة وخطورتها , ومعالجتها تكمن في سن قوانين ناظمة وواعية لطبيعة المرحلة وأهميتها بموجب القانون وحده ايضا لا بأنتقاص ألحقوق والوصاية .



تعليقات القراء

محمد المومني
اتفق مع طرح الكاتب وهذا ما ينص عليه الدستور الاردنيون متساوون في الحقوق والواجبات\\ ولكن على ارض الواقع والله لا المواطن شرقي النهر او غربيه ماخذين حقوقهم هناك شله وعصابه هي الي ماكله كل البلد
12-04-2012 06:08 PM
جار البحر الاحمر
مقال راق ومنطقي وهذا الذي يجب ان يكون.واذا استمر اصحاب النهج الذي يسعى لتدمير النسيج الاجتماعي فان الاردن قد يصل الى مرحلة يصعب الرجوع عنها ونتائجها تدمير مدنية المجتمع والدولة.
12-04-2012 07:42 PM
محمد شريتح
فعلا يجب حل هذه المشكلة بسرعة فكلنا اردنيون هاشميون
12-04-2012 10:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات