اللعبة الكونية


تنفرد الولايات المتحدة الاميركية بكونها وارثة الحقبة ألأستعمارية القديمة من بريطانيا وفرنسا وقائدة الحقبة الحديثة والتي تميزت بسعيها الدؤوب للهيمنة على الشعوب من مطلع هذا القرن لضمان نهب ثرواتها وتكديس ارباح الشركات الكبرى عابرة القارات مما اضفى على هذه الحقبة السمة ألأمبريالية عابرة القارات.
صاحب هذه الحقبة جملة من المبادئ والقيم كالديمقراطية وحقوق ألأنسان وألعدالة ألأجتماعية وألليبرالية وحقوق ألمرأة والطفل وألحيوان ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المالية والنقدية كصندوق النقد والبنك الدوليين واليو أس أيد والجمعيات الخيرية وألأجتماعية في محاولة لأضفاء السمة الدولية ألأممية عابرة ألقارات لهذة القيم وألأدوات لتبريرتدفق السلع ورؤوس ألأموال منها واليها وبسيطرة وأشراف مركزي بدعوى عدم تسرب رؤوس ألأموال للمنظمات ألأرهابية التي أبتدعتها لأستخدامها لغايات شتى في أكبر عملية تمويه وتزييف وتوظيف لتكريس استغلال ونهب ثروات السعوب .
ربطت امريكا قيمة الدولار الذي تطبعه في مطابعها والذي يحضى بمجرد طباعته بالقوة الشرائية بصرف النظر عن وجود غطاء من عدمه , بغطاء اقتصادي متقدم وقوة عظمى انحسرتا نتيجة لتورطها في حروب امتدت من الحرب العالمية الثانية في فيتنام ولاوس وكمبوديا الى العراق وأفغانستان أدت لأنحسار القوة ألأقتصادية والعسكرية, ولظروف موضوعية حملتها الرأسمالية في رحمها كأزمة الرهن العقاري وسعار المضاربات في البورصة وأزمة التفاوت الطبقي الهائل داخل الولايات المتحده .
ولم يتبقى من قوة للدولارسوى ربطه بالبترول العربي بصفة رئيسية اذا ان دول النفط تستبدله بالدولار لتضمن الحفاظ على المصالح ألأمبريالية ألأميركية والتي تحافظ على بقاء هذه ألأنظمة على رأس الهرم السياسي في بلدانها مستبدة بشعوبها ناهبة لثرواتها وسالبة لأرادتها ألأمر الذي يعري ويفضح قيم امريكا وأدعائاتها في السعي لأرساء الديمقراطية و الحرية والعدالة الى آخر هذة الهرطقات والدجل والادعاء الكاذب
للحفاظ على المكاسب وأستتباب النهب وألهيمنه كان لابد من ادوات لذا كرست أمريكا الكيان الصهيوني البغيض وألأنظمة التي اقيمت بموجب سايكس بيكو فأصبحت العلاقة جدلية أي متبادلة بين الصهيونية وألأنظمة العميلة ومسألة مصير مشترك وكلاهما في خدمة تكريس نهب ثرواتنا لمصلحة امريكا وهذا هو الدور الذي أُعدا له .
هيمنت هذه الحالة لفترة طويلة على العالم بعد أنهيار ألأتحاد السوفيتي واستتب ألأمر لأمريكا , لكن التغيير النوعي الذي صعد هو القوى ألأقتصادية القادمة كالصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا " بريكس " وهي ليست دول استعمارية ولا تسعى للهيمنة وسلب ثروات الشعوب وعلى العكس فهي تسعى لأرساء نظام مالي ونقدي وبنك دولي بديل للنظام الحالي سيطيح بأدوات امريكا وقيمها وحريتها وعدالتها المزيفة التي لا تتورع عن قتل المدنيين بواسطة قواتها الخاصه والطائرات بدون طيار والقاء الجثث في البحر كما حصل لأبن لادن واعدام رئيس دولة كما في حالة صدام حسين وتدمير واحتلال الدول كالعراق وافغانستان وليبيا واليمن واخيرا سوريا ضاربة عرض الحائط بكل قيم حقوق ألأنسان والعدالة الى آخر هذا الزيف والدجل .
لتكون الصورة واضحة تماما يتعين ان نحدد ان تناقضنا الرئيسي وعدونا ألأول هو اميركا وارثة الحقبة ألأستعمارية السابقة وقائدة الحقبة ألأمبريالية الحالية وأدواتها في المنطقة الصهيونية وألأنظمة العميلة والرجعية , وأصدقائنا هم الصين وروسيا وكل القوى والدول التي لم تسعى يوما لأستعمار ونهب ثروات الشعوب ولتحديد الموقف من كل نظام يتعين ان نعي الموقف الذي يأخذه من ألأمبرياليةخادمة رأس المال المتوحش . ىفمن يعادي امريكا هو صديق للشعوب العربية ومن يذعن لها ويصادقها فهو عدولهذه الشعوب, والصراع الآن صراع بقاء للأمبيريالية والصهيونية وألأنظمة العميلة وبين الشعوب التي تنشد الحرية وألأستقلال والقوى ألأقتصادية الصاعده كدول البريكس .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات