غزة مُضاءة يعني انطفاء شمعة حماس !!


أن تقوم إسرائيل بجبي الضرائب من الفلسطينيين ومحاولة ابتزاز السلطة الوطنية الفلسطينية شيء مفهوم بحكم أنّ إسرائيل تمتلك العديد من الصفات والمقومات التي لا تجتمع بدولة أخرى على وجه الأرض ولا بالكواكب الأخرى السيارة أو الواقفة ، أسرد منها عشر صفات من مئات خبرها وقالها وتعايش معها الشعب الفلسطيني حتى يأتيه أمر الله وفرجه القريب ، فإسرائيل تعرف وتوصف فلسطينيا وعربيا ودوليا بأنها دولة عدوة ، محتلة ، مستوطنة ، إرهابية ، دموية ، فاشية ، عنصرية ، مستهترة ، سارقة مارقة ، فاسدة ، قاتلة .

وأن تقوم سلطة وحكومة حماس في غزة بجبي الضرائب وفواتير الكهرباء من الغزيين لتصرفها على مليشياتها المنتشرة والمتمترسة في شوارع غزة لإخافة سكانه وشيبه وشبابه وأطفاله ونسائه هي أعمال شائنة غير مفهومة ، بحكم أن حركة حماس تعتبر حركة لا مثيل لها بين الحركات التحررية أو العميلة أو المهربة ، فهي دائما ضد إرادة ومصلحة الشعب الفلسطيني العليا وتتحكم بإرادة وحياة سكان غزة حتى يأتي أمر الله وفرجه القريب وتبني مجدها على جماجم من تدعي تمثيلها لهم ، فهي لها مجموعة من القرائن والصفات أذكر منها عشرة خبرها وتعايش معها الشعب الفلسطيني ، المتمردة ، المقتنصة للفرص ، الباحثة عن المتاعب ، اللاهية ، المستهترة ، الجامعة للمال والخيرات ، عدوة فتح وصديقة إسرائيل ، الفاتكة والمكممة للأفواه ، المانعة المقاومة وساجنة المقاومين ، مخترعة ومفتعلة الأزمات ، المحللة المحرمة .

فالمال المحصل من الضرائب التي تجبيها حكومة حماس كان الأجدر بها أن تصرفه لترقيع شوارع غزة المحفرة والتي تنتشر عليها المطبات والحفر المائية الآسنة القذرة الناقلة للأمراض ، وأن تعمل أطاريف للشوارع حتى لا تدهس سيارات مليشيات حماس المسرعة والمستهترة بحياة المواطنين الغزيين أطفال غزة اللذين لا ملاعب ولا حدائق أطفال لهم يلهون فيها إلا شوارع غزة وأزقتها ، فكل الساحات العامة والأراضي العامة وخاصة المغتصبات استملكتها حكومة ومليشيات حماس ووزعتها على كوادرها وأنصارها لضمان التفافهم حولها ، أو باعتها للمليونيرات الجدد بدراهم بخس معدودات ليبنوا فوقها المولات والأسواق التجارية ومدن الألعاب السياحية التي يقف أطفال غزة الفقراء المحرومين عند أسجيتها يتفرجون على أطفال قادة حماس وأنصارهم الأغنياء وهم يلهون ويلعبون ويتمتعون .

أما فواتير الكهرباء التي تجبيها حماس فالأصل أن تذهب لشراء المحروقات لا لجيوب قادة وأنصار وجيوب موظفين وخبراء شركة الكهرباء التي خصخصتها حماس لكوادرها ، ولشراء أعمدة وإنارة تنير شوارع غزة المظلمة لا لتلك المحيطة فقط بمزارع وفلل وأملاك أهل حماس ، فكل الشركات بالعالم تبيع الكهرباء بالمال لتشتري به الغاز أو المحروقات اللازمة لتسيير الإنتاج ولتغطية نفقات الإنارة العامة ، إلا شركة حماس الكهربائية فهي تحجب الكهرباء عن أحياء غزة الفقيرة وتعطيها بلا انقطاع لقادتها وأنصارها وكوادرها دون مقابل أو بأسعار مخفضة دون وجه حق .

وما يثير الشعب الفلسطيني داخل وخارج الوطن وحتى أولئك المخدوعين بمقاومة حماس التي ثبت أنها لم تمارسها إلا لبلوغ غايات خططت للوصول إليها ، أنها ما زالت ترتكب الأخطاء القاتلة بحق الشعب والقضية الفلسطينية ، وما زالت تصر على الحنث العظيم بحق حركة فتح ، فحماس تعرف أن الشرعية في رام الله كما تصر على أخذ المستحقات المالية من إسرائيل المحتلة رغم أنفها من أجل تسيير حياة الفلسطينيين ، هي تصر على حماس صرف المستحقات المالية على وجوهها المكلفة بها وقبلت بها ، بوصفها شريك بإدارة السلطة الوطنية الفلسطينية في منطقة القطاع وإن بحكم الأمر الواقع غير الشرعي ، ومن ضمن هذه المهام توفير الكهرباء لسكان غزة دون تمييز ، إلا أنّ حماس التي تقف حائلا وبقوة أمام إنارة غزة وأمام توصيلها لمنازل القطاع دون انقطاع ، تعرف تماما أنها بحال أنيرت غزة انطفأت شمعتها وللأبد ، فحماس منذ خلقت لا تقوم ولا تتقدم إلا على حساب معاناة الآخرين ، وهي كربيبتها الأم خير من استغلتا مشاكل وحاجات الناس لمراميهما ، فالغاية عند الأم والإبنة والزهار قدس الله سره تبرر الوسيلة ودائما بالتقية وعلى حساب التقوى ، وكيف لا والأم باتت بطلة بعض الربيع العربي الخرف بلا منازع .
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات