من هو الأردني


لقد بات لا يخفى على احد هذه الأيام مدى خطورة الوضع في الأردن في ظل تنامي حركات المد والجزر بين المواطن والحكومة،خصوصا بعد انتشار الحركات الشبابية الجديدة والحركات الكلاسيكية المطالبة بالإصلاح تارة ودمار هذا البلد تارة أخرى. فالجميع مع الإصلاح والارتقاء بالوطن ومقدرات الوطن. ولكن المرفوض هو دمار هذا البلد العزيز والنيل منه خدما للمصالح الشخصية والأجندة الخارجية. فقد ارتفعت أصوات بهتافات طالت مؤسسة العرش ورمز الدولة جلالة الملك عبدالله الثاني. حتى إن بعض الأصوات والأقلام ذهبت بعيدا بان الملك ليس أردني وبعضهم يقول بان الأردني ليس أردني حتى اختلط الحابل بالنابل فأصبحنا بحاجة إلى قاموس يوضح لنا من هو الأردني من غيره إرضاء لأصحاب الفتنة والتحريض عليها. وباتت بعض الأقلام وعلى مختلف المواقع والصحف تكتب وتوضح أمورا لا ندري مدى صحتها من بطلانها فالي أين يتجه هذا البلد العزيز. انه الأردن ارض الرباط وارض التحرير وارض المواقف العربية والإسلامية وعلى مر التاريخ.
ولا أريد هنا أن أساوم على احد ا وان أسوق الوطنية فالجميع يحب الأردن ببساطة لأنه الأردن وهذا يكفي لان كلمة الأردن وحدها تهز مشاعر كل أردني لمجرد التلفظ بها . فقد بات لزاما علينا أن نكرم هذا الوطن وان نحافظ على ديمومته واستقراره ولا نفتح ثغرة أمام أعداء الوطن للنيل منه سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. أما قضية الفساد في مؤسسات الوطن فلا يخفى على احد معرفة من هم أرباب الفساد وهل جاءوا من بلد أخر؟ فغالبيتهم من الأردن ويحملون الهوية الأردنية (مع الأسف) وقد تلوثت أسمائهم علنا واتشحت بالسواد أمام كل الأردنيين ولم يبقى إلا تقديمهم إلى العدالة عاجلا أم آجلا. ونحن نثق بمؤسسة القضاء والسلطة القضائية في الأردن في أن ينالوا عقابهم على سوء الأفعال.
والملاحظة الأخرى ارتفاع الأصوات التي تطالب بحل القبضة الأمنية وماذا لو تم ذلك ستصبح الأردن فوضى عارمة. من هم رجال الأمن والمخابرات إنهم من العشائر الأردنية العريقة المعروفة لدى الجميع، يعني أنهم من الأردن العزيز ولهم أهل وأشقاء وأبناء في هذا البلد ، فهل هم في حل من ذويهم أو يقبلون ببساطة أن تعم الفوضى في الأردن. ومن سيقدم الفاسدين إلى القضاء إنهم رجال الأمن الذين يجب أن نفتخر بهم ونشكرهم على السهر لحفظ امن واستقرار الأردن.
لا شك أن الذين يطالبون بان يذهب الأردن إلى الجحيم لا يمتون لهذا البلد بأية صلة ولا يوجد عندهم أدنى درجات الانتماء للوطن وتراب الوطن فيجب علينا التصدي لهم ومحاربتهم لان الأمن نعمة من الله تعالى، ولا قدر الله لو فقد الأمن من هذا البلد فكيف ستصبح الأحوال إذا كانت الحكومة في ظل الأمن لا تستطيع أن تؤمن موازنة مالية للدولة من غذاء ودواء ورواتب -الخ فكيف إذا فقد الأمن لا قدر الله وعمت الفوضى في البلد فمن يحفظ لنا الأبناء والأخوات والأنفس والأعراض. خصوصا إذا حدث وكان هناك تدخل خارجي. عندها لا ينفع الندم ونقع في المحظور. وهل الذين يريدون الفوضى في الأردن لديهم بديل لتحقيق الأمن ببساطة لن يستطيعوا حماية أنفسهم وسوف يحاسبهم كل طفل رضيع على أفعالهم وإجرامهم بحق الوطن. إضافة وكل امة شريفة تقول لهم رفقا بالقوارير .
حمى الله الأردن وأبناء الأردن المخلصين وجلالة الملك المفدى من كل مكروه
رئيس ملتقى المزرعة الثقافي - الأغوار الجنوبية
awad_naws@yahoo.com



تعليقات القراء

هو
(من هو الأردني )

هو

اللي

قاعد\واقف\متبطح\منبعبج\نايم\ساكن\

قاطن.....

في

"الاردن"



25-03-2012 07:46 AM
حمزه ابو رصاع
الاردني هو من عاش بيننا وشرب من مياه الوطن وتربى فينا
25-03-2012 07:49 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات