الإخوان المسلمون ليسوا بعبعا وهم جزء مهم من النسيج الأردني


تناقلت وكالات الأنباء ومحطات التلفزة قبل أيام تصريحات الأستاذ زكي بني ارشيد في الطفيلة والتي أشار فيها إلى أن الإخوان المسلمون قادمون وأنه سيكون لهم دورا مهما في إدارة شؤون الدولة الأردنية، وقد تناول بعض المعلقين هذه التصريحات بشيء من التخويف والتشكيك وأحيانا التندر المبطن محاولين إظهار هذه التصريحات وكأنها تهديد للأمن القومي العربي وربما الإقليمي ناهيك عن الأمن الوطني الأردني. لا أعلم لماذا ينظر لمعظم تصريحات وممارسات الإخوان المسلمين بعين الريبة والشك وربما التخوين أحيانا؟ الإخوان المسلمون هم التجمع السياسي الأقدم نشأة والأكثر تنظيما في المملكة وهم يمارسون نشاطاتهم ملتزمين بالقانون والأنظمة النافذة، ويمارسون أنشطتهم المشروعة تحت أعين الدولة وقواتها الأمنية والدركية ويعلنون جهارا نهارا مطالبهم بالحرية والإصلاح الذي يكاد يتفق عليه معظم التيارات الشعبية الأردنية.
الإخوان المسلمين ومن خلال حزبهم السياسي جبهة العمل الإسلامي يمارسون دورا سياسيا مشروعا مثل أي حزب أو تجمع سياسي آخر وهم يسعون مثل أي حزب سياسي إلى الوصول للسلطة ومراكز صنع القرار ليتمكنوا من ترجمة أفكارهم وبرامجهم في إدارة شؤون الدولة بمناحيها المختلفة فلماذا الخوف ومن ماذا؟ وصول الإخوان المسلمين للسلطة لن يتم إلا من خلال صناديق الاقتراع ومن خلال إرادة الناس فهل تسعى بعض الجهات لإنكار هذا الحق المشروع الذي تسعى له كل الأحزاب السياسية؟ وما هو الخطأ الفاحش الذي وقع فيه السيد زكي بني ارشيد عندما أعلن بأن الإخوان المسلمون قادمون؟ لماذا تحاول بعض الأجهزة الإعلامية الخاصة ومحطات التلفزة استعداء الناس على جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الذي تتواصل وتتفاوض الحكومة معهم بتكرار ملحوظ ومشهود!
بعض أجهزة الإعلام الخاصة لها مواقف مسبقة من الإخوان وفكرهم وحقهم في المشاركة في الحياة السياسية الأردنية ويتعاملون معهم وكأنهم "الإخوان اليهود أو الصهاينة" وهذا يجافي الفكر الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمون. يبدوا أن بعض أجهزة الإعلام ما زالت في سبات عميق وتعتقد أن العمل السياسي ممنوع وأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة محظورة وأنها عدوا للوطن والمجتمع فعلى هذه الأجهزة ومنظريها الصحو من سباتهم فالدنيا تغيرت والإخوان المسلمون لهم قواعدهم التي تتزايد قوة ونصرة بفضل ثباتهم ومرابطتهم على المبادئ التي ينادون بها منذ زمن بعيد ،ويكفي جماعة الإخوان أنهم لم تحوم حولهم أو حول أي من رجالاتهم شبهات فساد أو استثمار للمال العام أو السلطة أو الإثراء غير المشروع أو التهاون في حقوق الوطن وبيع مؤسساته ومقدراته .
نعم هم ربما قادمون إذا كانت إرادة الشعب والناخبين تريدهم وتناصرهم ،وهم يعملون بشكل مشروع وقانوني لنيل ثقة الناس واستمالتهم لبرامجهم ورؤاهم وإذا حازوا على اختيار الناس وثقتهم فأهلا وسهلا بهم وبإدارتهم وستكون الآلية الديمقراطية التي جاءت بهم في مراقبة أدائهم وإنجازهم وتحقيقهم لمصلحة الناس والعباد لتحكم لهم أو عليهم .
يكفي تهويلا وترويعا للناس من بعبع الإخوان المسلمون فهم أصلا ليسوا بعبعا ولكنهم جماعة مؤمنة بفكر عريق وبمبادي عليا وسامية يتفق معها قطاع مهول من الأردنيون الذين لا يمكن تجاهلهم وإلغاء دورهم. الإخوان المسلمون قلبهم على الوطن وحرصهم على استقراره واستمرار أمنه وعزه ولا يمكن لأحد أن يزاود عليهم وعلى أجهزة الأعلام أن تكون أكثر مهنية وديمقراطية وعدالة في عرض وجهة نظر الإخوان المسلمين كما عليها الكف عن أن تكون أبواقا تنعق بالفتنة والاستعداء لجهات سياسية تحب الوطن وتسعى لخدمته.



تعليقات القراء

Yes but
...
رد من المحرر:
نعتذر
24-03-2012 02:21 AM
ما حدا بحبهم
.. ابعد الاخوان المسلمين عنا!!
24-03-2012 06:26 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات