بلديات أم صناديق معونة وطنية ؟


أكثر من ثلاثون ملف بلدي تم تحويله من قبل هيئة مكافحة الفساد للإدعاء العام ، أي أنه تم التحويل بعد إجراء التحقيقات الازمة من قبل الهيئة ويبقى ما سيقول الادعاء العام حول هذه القضايا ، وبين كل هذا الزخم في الفساد يأتي من يقول أن التعدي على قانون البلديات الأخير لايجوز ولابد من إحترام ما تمخض عنه القانون من تفريخات لأكثر من مائة بلدية أي أكثر من نصفها سوف نجده بعد عام من الأن داخل أروقة مكافحة الفساد وبالتالي سوف يفرخ الفساد لدينا ويعشش .
إحدى البلديات لديها أكثر من اربعمائة موظف يتقاضون رواتب لايستحقونها ولايعملون من أجل إستحقاقها ، وكذلك نجد أن البلديات أصبحت باب للمراضات وتطيب الخواطر فيما يخص التعينات ومن هنا جاء الترهل الإداري في البلديات ، ولماذا لايتم التعيين في البلديات بناء على قواعد ديوان الخدمة المدنية وإذا عجزت الحكومة عن ذلك لماذا لايتم وضع تعينات البلديات تحت عين الرقابة الحكومية ، لأننا نفاجىء بعد فترة بقيام وزارة البلديات بتزويد هذه البلديات بأموال من أجل أن تدفع رواتب موظفيها وهي التي يفترض بها أن تكون مكتفية ذاتيا وليست بحاجة لأي دعم حكومي .
وعلى صعيد الخدمات التي تقدمها البلديات للمواطن مازلنا لانملك الشجاعة كي نقوم بعمل أستطلاع رأي للمواطنين لنعرف من خلاله اتجاهاتهم نحو أداء هذه البلديات وماذا تقدم لهم وهل فعلا هم راضون عن تلك الخدمات ، وهذا الخوف ناتج عن الحقيقة المؤلمة التي نعرفها جميعا ونلسمها يوميا وهي أن لاخدمات تقدم كما يجب وأن تقديم هذه الخدمات يستند على المعرفة والواسطة ومدى قرب الشخص من صاحب القرار في البلدية .
وهنا علينا أن نؤكد ونحن مشرفون على انتخابات بلدية قبل نهاية العام على أن يتم إعادة النظر بأسس التعيين في البلديات ووضع قانون واضح لها وإبعاد تفويض اعضاء المجلس البلدي عن التعيين ، والقيام بتقييم وضع التعينات الحالية في البلديات وغربلتها بما يعطي واقع سليم وصحي ويبعد هذه المؤسسات الخدماتيه عن أن تكون بؤر فساد مستقبلية نفاجىء بها وعندها نقول علينا إجراء قانون بلديات جديد وهكذا نعود للدائرة الأولى وجميعنا يعلم أين الخلل ولكننا نبعد عيوننا عنه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات