أفاق المرأة و دورها بعد الثورات العربية


إن من أهم المطالب الحقيقة لثوار العرب أثناء ثوراتهم في الدول العربية هي الحرية والعدل والمساواة وإزالة الظلم والقهر والاستبداد الذي كانوا يعانون منه طوال العقود الماضية . ولقد كانت المرأة والرجل (البنت والشب ) معا في بداية التحركات لان وسائل الاتصالات والتكنولوجيا كانت في متناول الجميع وعلى الأغلب المرأة . كانوا يطالبون بالديمقراطية والحياة المدنية هذا رأيناه في الحراك والانتخابات والنتائج في كل من مصر وتونس حيث شاركت المرأة كالرجل في الانتخابات وفازت بعض النساء في البرلمانات وبدأ يتسع أفاقهن الآن بسبب الإعلام والحالة السائدة في العالم العربي حيث تحدت نساء السعودية القوانين وساقن السيارات في الشوارع بدأت المرأة تعتمد على نفسها وتقوم بالإضرابات والاعتصامات والنزول إلى الشوارع والميادين وتطالب بحقوقها كما الرجل يطالب .
الأنظمة الظالمة المستبدة التي تخلو من الديمقراطية هي من كرست دونية المرأة وعطلت دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لغياب العدالة والمساواة والقانون في الأنظمة الدكتاتورية الظالمة والفاسدة هذا بالإضافة إلى ضياع العديد من حقوقها الاجتماعية والسياسية والأسرية وعملت الأنظمة المستبدة الفاسدة على تعزيز مظاهر التخلف لدى المرأة وحرمتها من حقوقها ومن العلم أنظمة قهرت الرجل والمرأة من اجل استمرار حكمها .
إن أعظم ما ترك لنا القرن العشرين وسائل التكنولوجيا الحديثة والإرث العظيم الذي يلعب دورا كبيرا في توجيه المرأة إلى الطريق الصحيح في هذا العصر حيث كانت المرأة تعمل في العديد من المجالات قاضية وشاعرة وفنانة وأديبة ..... ولكن الذي يساعدها هو مدى تقدير المجتمع لدورها في الحياة .

امرأة اليوم لم تعد امرأة الأمس اليوم تقف وترفع صوتها لكي تُسمع وتسير في جميع الأماكن وتحضر الاجتماعات والمحاضرات وتتحدث كما الرجل . أثبتت شخصيتها ونجحت في إتقان الدور وصنع القرار والرأي وتقبل الرأي الآخر ومحاورة ممتازة وتصمد في ألمواجهه لنيل حقوقها .
الدور الذي ستلعبه المرأة بعد الثورات العربية جديد عليها ولكنها ستسير في الاتجاه الصحيح لان نسبة التعليم عالية لدى النساء ووسائل التكنولوجيا والاتصالات تطورت ويمكنها التفاعل مع المجتمع بطريقة حديثة ومتطورة وعقلانية وعليها البناء على الانجازات التاريخية التي تحققت وتطور برامج عملها وأفكارها وثقافتها وإيجاد آليات تتناسب مع ما تتطلبه مراحل الثورات العربية .
إن المرأة أثبتت أنها أكفى من الرجل في توليها للمناصب وأنزه منه نسبيا هذا سيدعم موقفها في المجتمع وفي أي انتخابات قادمة تخوضها ولكنها لغاية ألان بحاجة إلى تنظيم وإدارة تقوي دورها وإخراجها من وظيفة المطبخ إلى العمل العام الذي ستجد نفسها فيه وستبدع وتعزز الإنتاج الوطني والقومي وستترك بصمة رائدة ورائعة في الأجيال القادمة التي هي مستقبل الأمة وعمادها . وكما قال نابليون " المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات