ليسوا أكثر من خنافس، ولا بأس عليك يا أردن؟!


مع هدوء الشارع نسبياً بسبب حالة الطقس وموجة الثلوج، وعبر حالة السكون التي اجتاحت الحراك الشعبي أثناء تغيير "الإصلاحيون" لاستراتيجية عملهم وبينما الأنظار مشدودة إلى الحبيبة سورية وما يجري لأهلنا هناك، رأينا خنافس متطوعة من الكتّاب الذين يمهدون للبطارنة مهمتهم ويساعدونهم في مهمة "القوادة" على الوطن، رايناهم يخرجون من مغرهم وكهوفهم كالجرذان يحاولون النيل من العشائر الأردنية ومن القائمين على حراكنا الإصلاحي، يشنون الهجمة تلو الأخرى، تارة بالقدح في شخوص أقطاب الحراك، وأخرى بالدفاع عن الفاسدين المفسدين، فبينما يقوم الأمير بإهانة الشعب الأردني على الملأ، هذا الشعب الذي احتضنه عمراً، يقوم كاتب مأجور من الذين صنعهم الفاسدون في أجهزة الدولة لينهش لحم الأردنيين، ويتهمهم بالدونية وباستغلال العراقيين واسترخاص السوريات، بينما نسي هذا الكاتب أنه كان أرخص بضاعة في زمن يقصى فيه القلم الشريف ويقدم القلم الرخيص المنافق ليكون في الصدارة.
تلا ذلك "كويتب" لازال يزحف على "قفاه" أو يحبو على يديه وركبتيه ليدافع عن أحد المتهمين بالفساد ويتهم الإصلاحيين بركوب موجة التهجم على أمثال هؤلاء "الشرفاء" برأيه، ويطعن في أهله وأبناء بلده، وأذكر هذا الكويتب أنه يوماً طلب أن يكون جزءاً في حراك الإصلاح بدفع من جهات سخرته للتخريب من الداخل، وحينما رفض كعضو إداري "طار عقله" فأخذ على نفسه عهداً كما أخذ إبليس على نفسه العهد القديم، ليتمم فعل الشيطان بمقاومة الإصلاح. ربما يمتهن المحاماة في "أكل عيشه" ويمتهن النفاق في أسلوب حياته ليقول للناس: "أنا أشتم الإصلاح وأهله يعني أنا موجود"، ولو وجد مصلحة شخصية وذاتية بين دعاة الإصلاح لرأيناه يتحول بمقدار 180 ردجة نحو تيارهم مهاجماً كل من يدافع عنهم اليوم.
كذلك جاء أحد من أعطاهم القدر لقب شريف ليهاجم عشائرنا من جديد ويثني على مقولة "سيده" كما يقول، ويطلب من أبناء عشائرنا "الذين كانوا بالحفاظة" حينما كان سيده يبني البلد، "وينبش القبور الرومانية" يطلب منهم أن يعودوا إلى رشدهم ويعلنوا ولاءهم لمن يشتمهم.
أقول: هؤلاء كلهم خنافس، وكلهم يقدمون أنفسهم "بوز حربة" للفاسدين، وليس لهم هم إلا أن يقتاتوا أو يكتسبوا الشهرة على حساب وشرف وكرامة وطننا. هذه طبيعتهم، وهذه هي صفاتهم، وهذا ديدنهم.
ثقتنا بأهلنا وشعبنا والإصلاحيين الذين وضعوا كل مآربهم الشخصية وراء ظهورهم عظيمة، لم ولن تتزحزح، وهو مشوار في عمر الوطن بدأناه، ولين يتوقف حتى نجتث الفساد من جذوره. لا يهمنا علو منصب الفاسد، أو مكانته الإجتماعية، فالوطن هو أكبر المقامات وأعلاها، ولا تعلو على هامته هامة. الوطن وأهله هم رأسمال الإصلاح، ولا تنازل عن المبادئ، ومن يرد أن يكون "خنفساً" فليبحث في خبايا النوادي الليلية ضالته، لأن الوطن مقدس، ولأن الوطن ثراء فكري وثقافي وروحاني، والوطن هو تراث أجدادنا الذين أراد الخنافس إهانتهم من أجل الفاسدين، كما الوطن واجب شرعي عقائدي لا يتزحزح مادام الله في قلوبنا، والله لن يرحل من قلوبنا. الوطن هي حالة إيمان مطلقة لا تقبل التأويل ولا تقبل التنازل، تولد معنا ونورثها لأبنائنا.
ابني "خالد" الذي لم ير الأردن إلا مرة واحدة في سن اليفاعة والوعي، حينما ذهبنا في رحلتنا إلى العقبة عبر الصحراء ولم يجد مرافق ملائمة للراحة وقضاء الحاجة كما هي الحال في أميركا، سألته إن كان قد ندم على هذه الزيارة للوطن، فرد على سؤالي بالعامية "أن أستخدم العراء في هذه الصحراء لقضاء الحاجة وأكون في الأردن خير من أكون في أميركا ويكون الحمام من ذهب!!!!!!!
هذا الفتى الأردني الذي ولد عاش عمره في الولايات المتحدة رأى الأردن، وأحبه رغم أنه لم يسكن قصور عمان التي يسكنها الفاسدون، قال مقولته ببراءة وصدق، لكن ماذا يقول الفاسدون ويفعلون، وماذا يقول اذنابهم من "الخنافس"؟
رئيس وزراء سابق سافر إلى سويسرا وأودع وثائق تثبت شراكة حيتان أخر في الجرائم وراح يهدد من هناك. ثم عاد وله ضمانات من تلك الحيتان لكي لا تناله يد القضاء. هذا الرئيس كان يبيعنا الوطنية بـ"الشوالات"!!! مباركة علينا وطنيته.
مدير دائرة المخابرات السابق محمد الذهبي اعتقل في المطار وهو يحاول الهرب بصحبة ابنه .... هذا الآخر كان وطنياً حتى الثمالة ... يعني كان لما ينحكى اسم الوطن والملك يرقص على الوحدة ونص ولاءً ... هنيئاً لنا به.
الحكومة الوطنية هرّبت خالد شاهين ولو سكت الشارع الأردني لعاش عقوبته في مطاعم لندن التي ذهب إليها لتخفيف وزنه.
أيها الأردنيون:
عشائرنا وإصلاحيونا ووطننا أردننا كلها خطوط حمراء، ومن سينال منها نعرف كيف نربيه ونعلمه أصول الحديث والتعامل مع أسياده. الوطن وعشائره وشعبه هم السادة، ومن أراد أن يكون في منصب عام فهو ليس أكثر من خادم لكل هؤلاء، والعضو الفاسد سنخرجه من الجسد الواحد وسنبتره بتراً.
نحن أدرنيون من شتى المنابت والأصول، طريقنا هو الإصلاح، وهدفنا ازدهار الوطن وعلو شأنه، ولتخسأ "الخنافس" وليحمل الفاسدون وأذنابهم حقائبهم وليرحلوا. هذا الوطن لنا ... إنه عقيدتنا ... وميراثنا لأبنائنا أينما ولدوا ...


صلاح المومني-أميركا



تعليقات القراء

اردني حراث
تربية وتعلمة اصول الحديث وانت في امريكا ابنك ولد هناك ولم ير الاردن!!!!!ماذا تعلم عن الاردن؟؟؟ ومن يعرفك بالاردن؟!!!!
04-03-2012 06:33 PM
حراث مثلك-صلاح المومني
أنا حراث مثلك بس الأردن عاش فينا واحنا متغربين وما أعلمه عن الأردن أكثر من كل الوزارات التي تشكلت باعتراف مسؤولين قابلتهم بزيارتي الأخيرة. ما تخاف ناكشين البلد وحارثينه وبنعرف كل الخبايا.. الظروف والدولة بعدونا لكن حب الأردن قربنا وخلانا نعيش فيه وطن ويعيش فينا ... تسلم يالغانم.
04-03-2012 07:34 PM
احمد الازايده
لا فض فوك يا صلاح
04-03-2012 08:43 PM
فواز جرادات
مقال رائع ويا ليتك تحدثت عن بعض مذيعي الصباح الذين يكيلون التهم صباحا للاردنيين الشرفاء ويزاودوا عليهم بالوطنيه
05-03-2012 09:28 AM
m.mahasneh
السيدالمومني.

قضية الاردنيين كما يقول المثل ( ماكول مذموم مابينحانا ومانا ضيعنا لحانا) هذه الارض وشعبها احتضنت وتقاس غناها وفقرها مع كل من قصدها من القفقاز الى الحجاز ومن فلسطين الى الكردستان. ما يثير الحنق والاسى في النفس ان تخرج علينا الان بعض الاصوات والاقلام ,لنتف لحانا وللبصق في اليد التي استقبلتهم وحضنتهم . الاردنيون كانوا وما زالوا يعانون من نظرة الاستعلاء والعنجوهيه من ممن يعتقدون اننا ندين لهم بكل مانملك, البيت والارض والشهاده وحتى وجودنا. نهوض الاردنيون للمطالبه بحرياتهم وبالاصلاح السياسي ومحاربة الفساد هو العامل الاساسي الكامن خلف المواقف المتشنجه لمن اعتبروا انفسهم كاوصياء على حاضر ومستقبل الاردنيون , ومعاملتهم كرعاع لايملكون من امهم شئ. حب وانتماء الاردنيون لارضهم راسخ وثابت كرسوخ صخره وتل منيف وعراقيب كفرخل والشراه وكل تراب هذا الوطن واهله .
05-03-2012 06:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات