حائِط ُ البُراق والدّم ِ العربي المُراق


.....هل أصبح فرض الدفاع عن فلسطين والمقدسات منوط بأهل فلسطين فقط ؟ وهل أهل فلسطين ينوبون عن الأمة ؟ اليست فلسطين مسؤولية في أعناق المسلمين كلهم ؟ نعم إنها مطلوبة من كل المسلمين في العالم ,الم يقل نبينا علية الصلاة والسلام " إذا احتل شبرا ً من أرض المسلمين بات الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة " ,فكيف إذا كان المُحتَل أرض الأسراء ومهد الأنبياء وقرّة عين الأمة التي بها عزّهم و ذلّهم .

إننا نوجِّه نداء عاجل ونداء طارئ جدا ً الى كل الأمة, كبيرها وصغيرها حاكمها ومحكومها للتصدي لخطر ٍ عظيم سيحل بالمسجد الأقصى إن نحنُ سكتنا . إن الكيان الصهيوني الغاصب يعملُ الآن على محاولة تقسيم بناء المسجد الأقصى, ليفصل حائط البراق وقسم كبير من المسجد الأقصى ليصبح كنس ٍ يهودي مقدّس عندهم ,عدا عن إتباع سياسة التطهير المتمثلة في هدم البيوت في القدس وتهجير السكان العرب وحرمان أهل القدس خاصة ً من الهوية المقدسية, لتتحول القدس شيئا ً فشيئا ً الى منظر ٍ صهيوني لا وجود للعرب فيها .

لقد تطاول الغاصب الصهيوني وأصبح يمارس سياسة العهر وعدم إعطاء أي حساب للمقابل , لأننا في نفس الوقت إستضعفنا أنفسنا حتى تطاول العدو علينا .

نطالب أن يُضم موضوع القدس خاصة ً الى المطالب الأصلاحية , وتخصيص الحيِّز المناسب لتفعيل دور الأمة وإحياء الدم في العروق التي إنسكب فيها السُّم ,سُم تهجير وتغييب الأمة عن قضيتها المحورية (فلسطين الأبية من البحر الى النهر ولا غير ذلك).

هذا من ناحية ومن ناحية ٍ أخرى فإن الشعوب العربية وبكل أطيافها غارقة في شتى صنوف المرار لِما حل َّ بها من أشكال الظلم والإستبداد والفساد الذي إستمر منذ ُ إنهيار الخلافة الأسلامية العثمانية وحتى الآن ,فسايكس بيكو قسَّمت المنطقة الى كِنتوناتٍ صغيرة ذو شخصية إعتبارية مستقلة إستقلال وهمي تبعي يفرضُ عليها الأنطواء تحتَ كنف الدول صاحبة سايكس بيكو لضمان الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني ,الذي تمخض عنه ربيع عربي جعل الأمة متمترسة في خندق الأصلاح الذي يحفظ للأمة كرامتها ويستعيد لها هيبتها التي سرِقت منها في جُنحِ الظلام بأيدي المستعمرين الذين عيَّنوا أتبَاعا ً لهم في ثوب قادةِ دول لينفذوا طلباتهم وسياساتهم .

إن القيادات العربية إستباحت عشرات الآلاف من أرواح أبناء الأمة ليحافظوا على عروشهم ,فسخروا في سبيل ذلك الجيوش والمؤسسات الأمنية من مخابرات وإستخبارات عدا عن تجييش البلطجية في سبيل بقاء هذه الأنظمة . لو أن هذه الأرواح إستُنزفت في سبيل الدفاع عن فلسطين لقال هاؤلاء النفعيين الذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل الكرسي إن الطرف العربي غير متكافئ مع العدو ,ولكن قوة انظمة العرب العسكرية متكافئة مع غصن الزيتون الذي يحمله ُ شعوب الربيع العربي التي ملت الخضوع و الخنوع .

إن الهبَّة ُ التي أحدثها الشعب المصري في الأزهر الشريف بعد خطبة الشيخ اسماعيل هنية أحدثت وبكل ثقة هزة قوية في نفوس أعداء الأمة ,لقد أوصلت رسالة فحواها لن تلين لنا قناه حتى نرى الأقصى عزيز , ومن هنا فإنني أهيب بشعوب الأمة أن يحدثوا هبات ونداءات محذرة للعدو من الاستمرار بالاغراء في الأعتداء على نور عيون الأمة (القدس).

rramadneh@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات