وصفي .. طلب تقسيط ال 6 ليرات
كنت بصدد انهاء معاملة في مكاتب اورانج حين روى لي احد الموظفين حكايتين ألأولى عن ألمرحوم وصفي التل عند تولية رئاسة الوزراء وانتقاله لبيته في الكماليه تم تمديد خط هاتف له وبسبب بعد المكان عن اقرب عمود هاتف احتاج لأضافة ثلاثة اعمدة زيادة عن المطلوب مما رتب زيادة في كلفة التمديد مبلغ ستة دنانير ثمن للأعمدة الأضافيه , وقد اكتشفوا هذة الوثائق وهي محفوظة لديهم .
عند عرض المعاملة على دولته دون المشروحات التاليه على الكتاب :
معالي وزير الماليه يرجي تقسيط مبلغ الستة دنانير على فترة ثلاث شهوروخصم القيمه بمعدل كل شهر راتبي .
اليست مفارقه ان هاتف وصفي صاحب الولاية على المال العام وهو يتولى منصب الرجل ألأول في هذة الولايه كان على حسابه الخاص , والمفارقة الثانيه انه لم يكن قادرا على تسديد مبلغ ( ستة دنانير) دفعة واحدة ! ما استدعى طلبه تقسيط المبلغ .
قد يختلف ألأردنيون على دور الراحل وسياساته ووجهات نظرة لكن لايوجد اثنين يختلفون على نزاهة الرجل وعفة نفسه واخلاصه للأردنين وليس سرا انة توفي شبة معدم ولم يكن لديه ارصدة في البنوك ولا قصور ولا أراضي برغم انه قد تقلب في المناصب الحكوميه و في القوات ألمسلحه وبرغم حجم الرجل ودورة وتاريخه .
ألحكاية الثانيه : كان الشباب في اورا نج مندهشين بسبب معرفتهم الحديثة بأن منزل حابس المجالي ألمجاور لمكاتبهم لم يكن ملكا له بل ملكا للقوات المسلحه وبأن ملكيته ستؤول لأمانه عمان أو لجهة رسمية اخرى . فقد علمت شخصيا أنه سيتحول لنادي ضباط للمتقاعدين العسكريين . كما ان الأردنيون جميعا يعلمون بأنه توفي وهو شبه معدم ! لم يترك قصور ولا ارصدة وارث بحجم تاريخه .
حكايتين عن رجلين كان لهم نفوذ مكانة ودور بارز ومهم لكنهم برغم ذلك انتقلو الى رحمة الله دون ان يلوثوا شرفهم بالفساد ودون ان يدير رؤوسهم النفوذ وشهوة المال وقد تركوا تاريخا يفخر به ورثتهم وعائلاتهم وألأردنيون. وتركوا رسالة فارقة بين من اختار الفلوس ومن اختار الناموس .
كنت بصدد انهاء معاملة في مكاتب اورانج حين روى لي احد الموظفين حكايتين ألأولى عن ألمرحوم وصفي التل عند تولية رئاسة الوزراء وانتقاله لبيته في الكماليه تم تمديد خط هاتف له وبسبب بعد المكان عن اقرب عمود هاتف احتاج لأضافة ثلاثة اعمدة زيادة عن المطلوب مما رتب زيادة في كلفة التمديد مبلغ ستة دنانير ثمن للأعمدة الأضافيه , وقد اكتشفوا هذة الوثائق وهي محفوظة لديهم .
عند عرض المعاملة على دولته دون المشروحات التاليه على الكتاب :
معالي وزير الماليه يرجي تقسيط مبلغ الستة دنانير على فترة ثلاث شهوروخصم القيمه بمعدل كل شهر راتبي .
اليست مفارقه ان هاتف وصفي صاحب الولاية على المال العام وهو يتولى منصب الرجل ألأول في هذة الولايه كان على حسابه الخاص , والمفارقة الثانيه انه لم يكن قادرا على تسديد مبلغ ( ستة دنانير) دفعة واحدة ! ما استدعى طلبه تقسيط المبلغ .
قد يختلف ألأردنيون على دور الراحل وسياساته ووجهات نظرة لكن لايوجد اثنين يختلفون على نزاهة الرجل وعفة نفسه واخلاصه للأردنين وليس سرا انة توفي شبة معدم ولم يكن لديه ارصدة في البنوك ولا قصور ولا أراضي برغم انه قد تقلب في المناصب الحكوميه و في القوات ألمسلحه وبرغم حجم الرجل ودورة وتاريخه .
ألحكاية الثانيه : كان الشباب في اورا نج مندهشين بسبب معرفتهم الحديثة بأن منزل حابس المجالي ألمجاور لمكاتبهم لم يكن ملكا له بل ملكا للقوات المسلحه وبأن ملكيته ستؤول لأمانه عمان أو لجهة رسمية اخرى . فقد علمت شخصيا أنه سيتحول لنادي ضباط للمتقاعدين العسكريين . كما ان الأردنيون جميعا يعلمون بأنه توفي وهو شبه معدم ! لم يترك قصور ولا ارصدة وارث بحجم تاريخه .
حكايتين عن رجلين كان لهم نفوذ مكانة ودور بارز ومهم لكنهم برغم ذلك انتقلو الى رحمة الله دون ان يلوثوا شرفهم بالفساد ودون ان يدير رؤوسهم النفوذ وشهوة المال وقد تركوا تاريخا يفخر به ورثتهم وعائلاتهم وألأردنيون. وتركوا رسالة فارقة بين من اختار الفلوس ومن اختار الناموس .
تعليقات القراء
وكمان انا بضيف بحسب ماسمعت عن المرحوم
الرجل والرجال قليلوا(((( أنه في نهاية دوام أحد ايام الخميس كان ذاهبا على بلده أربد وفي نزول جرش أو في الطريق انتبه بمرأت السياره التي كان يقودها بنفسه أن خلفه وكالعاده سيارات الحراسه الخاصه بأمنه , فاستوقفهم وقال لهم الى اين ذاهبون , فاجبوه نحن سيدي نقوم بحراستك , فأمرهم بالعوده وقال لهم أنا ذاهب لبيتي وأهلي فممن تحرسوني ,وهذا مثال للرجال العظام والرحمة لوصفي التل وأمثاله ,الذي لم نسمع لحد الأن عن أرصدته في البنوك وغيرها , وهؤلاء الرجال العظام الذين يذكرهم التاريخ وستبقى الأجيال جيل بعد جيل يتداول أسماؤهم ويذكرونهم فلهم الرحمة والغفران .
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
بتذكرني
بخطيب يوم الجمعه المبارك
هو بسولف عن الايمان و الصلاه و الزكاه و الصدقه وفوائدها
و الجمييع(الحاظرين)
مسلمين
ومصدقين
اما
الزعران
مش
موجودين
ولا مؤمنين
ولا
حدا هون
(هات عاد حدا يعرف شو معنى(ولا حدا هون)
مع عظيم مودتي